قررت محكمة جنح مستأنف الجمالية ومنشأة ناصر مد أجل النطق بالحكم إلي جلسة الثلاثاء القادم في الاستئناف المقدم من محمود ياسين نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية و7 مسئولين آخرين من المحافظة وحي منشأة ناصر علي حكم محكمة أول درجة بمعاقبتهم بالحبس من 3 إلي 5 سنوات. وصدر الحكم بسجنهم إثر إدانتهم بتهمة القتل الخطأ ل 119 شخصا والإصابة الخطأ ل 55 آخرين في حادث الانهيار الصخري الذي شهدته منطقة الدويقة في سبتمبر عام 2008. كانت النيابة العامة قد أحالت المسئولين الثمانية للمحاكمة العاجلة، بعد أن أكدت التحقيقات وجود تقصير متتابع من المسئولين بحي منشأة ناصر حيث كانوا علي علم بالتقارير الفنية الرسمية التي أوصت بإزالة كافة المساكن الموجودة علي حافة الهضبة العليا بالدويقة وإنشاء سور علي مسافة 15 مترا من الحافة لكونها أحد مصادر مياه الصرف الصحي التي أدت للانهيار. وقالت النيابة إنه ثبت لديها من تقرير لجنة الخبراء التي أمرت بتشكيلها أن الانهيار يرجع إلي الطبيعة الجيولوجية لمكان الواقعة التي ينتشر بها العديد من الفواصل والكسور والصدوع الأرضية القديمة , وزيادة الكثافة السكانية العشوائية المقامة أعلي الهضبة وعلي حوافها وعدم وجود شبكة للصرف الصحي مما أدي لتسرب مياه الصرف إليها وانتفاخ "الطفلة" ثم انهيارها. وأظهرت تحقيقات النيابة أنه كان يتعين علي المسئولين بالحي ونائب المحافظ للمنطقة الغربية عمل حصر علي الطبيعة للمساكن المطلوب إزالتها وعدد سكانها، وإخطارهم بالإخلاء عن طريق الشرطة ومتابعة التنفيذ، والإخلاء بالقوة الجبرية بالاستعانة بالشرطة في حالة تقاعس السكان عن التنفيذ، وتسكينهم في المساكن البديلة. وأشارت إلي توافر أركان جريمة القتل والإصابة الخطأ في حق المتهمين جميعا كل فيما يخصه إذ أخلوا بواجباتهم والتزاماتهم وبما تفرضه عليهم أصول وظائفهم، ولم يراعوا القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة علي نحو ساهم في إحداث وفاة بعض أهالي منطقة الدويقة وإصابة عدد آخر، وذلك بالإهمال في عدم اتخاذ الإجراءات التي أوصت بها تقارير هيئة المساحة الجيولوجية. وكانت منطقة الدويقة العشوائية قد تعرضت لحادث مروع بداية سبتمبر 2008 نتيجة تسرب مياه الصرف من المساكن العشوائية تسبب في وفاة 119 شخصا وإصابة 55 آخرين، حيث فوجيء سكان المنطقة بانهيار كتل صخرية من جبل "بخيت" الملاصق لمساكنهم العشوائية، مما أدي إلي تسوية تلك المساكن بالأرض واندثارها تماما أسفل تلك الصخور ووفاة وإصابة المئات من المواطنين ونقل سكان المنطقة إلي مناطق آخري حرصا علي سلامة المواطنين.