قال عالما دين 'ان المقدسات الاسلامية والأقصي في مدينة القدس تستصرخ كل افراد الامتين العربية والإسلامية وبخاصة القيادات السياسية والحزبية وأصحاب الاموال لدعم اهلها علي الصمود أمام محاولات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة، مشيرين الي ان الحكم الشرعي في الدفاع عن الاقصي والمقدسات هو واجب يفرض علي كل منا ان يعمل علي خدمتها وتعظيمها وإكرامها وحمايتها والدفاع عنها بما يستطيع. وثمنا، في حديث لهما في برنامج عين علي القدس بثه التلفزيون الاردني، استمرار رعاية ووصاية الهاشميين للمقدسات فيها، والرد الاردني علي مطالبات بعض اعضاء 'الكنيست' برفع الوصاية عنها. ونوه وزير الاوقاف الأردني هايل عبد الحفيظ داوود باستمرار الهاشميين في حماية المقدسات والأقصي التي يعد الدفاع عنها فرض عين علي كل انسان مسلم، ولذلك قاموا بهذا الواجب الكبير لما يمليه عليهم هذا الواجب الديني، والإرث التاريخي الكبير الذي حملته هذه الاسرة الهاشمية المنتسبة للعطرة الهاشمية، ما يلقي عبئا مضاعفا عليها في حماية الاقصي والمقدسات في القدس. وبين هايل ان بعضهم يظن ان الوصاية الهاشمية بدأت منذ الاتفاقية الاخيرة في31/ 3/ 2013 لكن الحقيقة ان هذه المسألة بدأت قبل تأسيس الدولة الاردنية اذ قال الملك الراحل الحسين بن طلال ان هذه المسؤولية عميقة الجذور لا يقطعها قرار سياسي بفك العلاقة القانونية والإدارية مع الضفة الغربية وان الولاية الهاشمية وصاية وامانة وهذا يدل علي قيمة هذه المقدسات وأهميتها نحو كل انسان عربي ومسلم وفي الذروة الاردن والأردنيون والقيادة الهاشمية وهي الاساس في هذا الموضوع. وأورد هايل تأكيد الملك عبد الله الثاني مواصلة الولاية، والوصاية وحملها بأمانة ومسؤولية، مشيرا الي ان الحكومة الاردنية برغم فك الارتباط مع الضفة الغربية إلا ان للقدس خصوصية لديها وتري ان حمل امانة الاقصي والمقدسات تشريف، وجاءت بناء رؤية ثاقبة للقيادة الهاشمية في التعامل مع الظروف المحيطة بالمنطقة بعامة والقدس بخاصة. وتابع الوزير: ان الاردن والأردنيين والقيادة الهاشمية حملت هذه الامانة وهي تعلم ثقل المسؤولية وتبعاتها الكبيرة علي كل المستويات مشيرا الي ان الاردن كان حريصا ضمن اتفاقية وادي عربة ألا يتخلي عن القدس والمقدسات وأن تعترف سلطات الاحتلال بأن الولاية والسيادة علي المقدسات في القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية هي للدولة الاردنية والحكومة الاردنية والهاشميين، وحين طالب 'الكنيست' طرح موضوع السيادة الاردنية علي المقدسات كان هناك رد فوري وقوي من الحكومة الاردنية. واشار وزير الاوقاف الي ان موقف مجلس النواب الاردني والشعب الاردني الحازم ضد رفع الوصاية الاردنية عن المقدسات ما جعل اصوات المطالبين بها في 'الكنيست' تتلاشي، مبينا ان مسؤولية المقدسات مسؤولية عامة وليست خاصة يشترك بها كل المسلمين وليست حكرا علي الاردنيينوالفلسطينيين وان تحملوا الدور الاكبر في حمايته مشيرا الي ان العلاقة التاريخية المميزة بين الشعبين الاردنيوالفلسطيني القائمة علي التكامل والتضامن. واكد ان: 'ان الوصاية الهاشمية علي القدس جاءت لسد فراغ معين فالاردن من حيث السيادة الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة علي ارضه كاملا بما فيها المقدسات حق مقر به لدي الاردن ولا ينافس الاردن الشعب الفلسطيني في سيادته علي ارضه ولا علي مقدساته وهذا ما تم تأكيده في عدة مناسبات حيث اؤكد في عام 1993 من حيث تأييده في انشاء السلطة وضغط الاردن مع السلطة الي حين صدور القرار الاممي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقعت الوصاية الاردنية علي المقدسات دولة مع دولة الاردن مع فلسطين فهي وصاية دينية وليس سياسية والحفاظ علي المقدسات ورعايتها ماليا وسياسيا وإعلاميا. ودعا الداعية الاسلامي عمر بن حفيظ في ذات البرنامج الجهات المعنية بالقدس للمحافظة عليه وإقامة الصلوات فيه وإقامة الشرائع كما ورد علي لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم. وفيما اذا كان الدفاع عن المسجد الاقصي قضية فرعية لإعلاء كلمة الاسلام قال بن حفيظ ان معني اعلاء كلمة الله الا تترك اماكن وبيوت الله تحت ايدي الاعتداء ومنع التطاول عليها من المغتصبين والمعتدين مؤكدا ان مسألة الحماية للمقدسات المعظمة داخل في صلب اعلاء كلمة الله، مستشهدا بقول رسولنا صلي الله عليه وسلم وهو داخل يوم الحديبية اطراف مكة: 'لا تسألني اليوم قريش خطة تعظم فيها حرمة البيت إلا اجبتهم اليها'. وحول واجب علماء الامة ومدي الرضا عما يقومون به تجاه موضوع القدس قال بن حفيظ ان الامر لا يزال كبيرا ومسؤوليتها عظيمة امام الله تعالي ولا يزال محتاجا لزيادة من الاهتمام وبحث الامر علي الوجه الاقوي وتحريك معاني الايمان في النفوس والترفع عن مجرد الاراء والأهواء وما من حواجز بين الناس في الكثير من القضايا فهي قضية تهم الجميع وفوق الجميع. وقال بن حفيظ ان المقدسات الاسلامية والأقصي تستصرخ كل الامة من قيادات سياسية وحزبية وأصحاب اموال لدعم الاهل ودعم صمودهم ويجب ان نجمع شملنا ونتحد في مواجهة هذا التحدي الصارخ علي المقدسات والواجب محتم علينا ان يتقوا الله وان حماية الدولة الاردنية والهاشميين للمقدسات لهو جهد عظيم مؤكدا ان كل من يري ان هذا الدور الاردني الواضح في حماية المقدسات هو تعد علي حقوق الاخرين فهو واهم ويجب ان يقضي عليه من البداية لأنه لا يؤدي إلا الي زعزعة الموقف وتفكك الانسان وتسلط العدو.