حذر قادة عسكريون أمريكيون في أفغانستان من أن خطة كنيسة لإحراق نسخ من مصاحف قد تعرض حياة القوات الأمريكية للخطر.. وأعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، أنه إذا نفذت كنيسة "دوف وورلد آوتريتش سنتر" المعمدانية في فلوريدا مشروعها بإحراق مصاحف علناً في 11 ايلول 'سبتمبر' فإن ذلك سيضع حياة الجنود الأمريكيين في خطر.. واعتبر بترايوس في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء 7/9/2010، أنه في حال تم تنفيذ المشروع فإنه سيخدم مصالح حركة طالبان في أفغانستان، وأوضح أن "الأمر سيهدد في الوقت نفسه حياة الجنود والجهود الدولية". ودعت الكنيسة إلي إحراق نسخ من مصاحف في 11 سبتمبر أمام مقرها في غينسفيل '500 كلم شمال شرق ميامي'، كما دعت مراكز دينية أخري إلي أن تحذو حذوها، وذلك إحياءً لذكري ضحايا الاعتداء ومحاربة "شيطان الإسلام"، علي حد وصفها. من جهته، اعتبر قس الكنيسة تيري جونز أن مخاوف بترايوس "ليست في محلها". إلا أنه أضاف في بيان إلي صحيفة "وول ستريت جورنال": "علينا أن نوجه رسالة واضحة إلي المتطرفين الإسلاميين. لن نبقي أسري الخوف والتهديدات". وفي أواخر آب 'أغسطس'، تظاهر نشطاء إسلاميون أمام سفارة الولاياتالمتحدة في جاكرتا، وهددوا بالدعوة إلي الجهاد إذا نفذت هذه الكنيسة الأمريكية تهديدها. وأدت انتهاكات مفترضة لجنود أمريكيين ضد المصاحف في أفغانستان والعراق في السابق إلي تأجيج التوترات وإلي تظاهرات عنيفة أحياناً.