تتوقع أستراليا التوصل سريعا إلي نتيجة بشأن ما إن كان الحطام الذي رصدته أقمارها الصناعية يعود إلي الطائرة الماليزية المفقودة. إلا أنها علقت البحث، الخميس، بعد أن أرسلت أربع طائرات لتفقد منطقة الحطام. ونقلت وكالة 'أسوشييتد برس' عن وزير الدفاع الأسترالي دايفيد جونسون خلال وجوده في جاكارتا، أنه من المفترض أن تحصل السلطات علي معلومات مؤكدة حول احتمال رصد حطام الطائرة الماليزية خلال 'يومين أو ثلاثة'. وتوجهت من أستراليا 4 طائرات بحث إلي جنوب المحيط الهندي علي مسافة حوالي 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث في غرب أستراليا، حيث رصدت الأقمار الصناعية 'جسمين' بعد أسبوعين من البحث غير المجدية. وغطت الطائرات الأربع، وهي طائرتان أستراليتان وواحدة من نيوزلندا وأخري أميركية، مساحة حوالي 23 ألف كلم مربع من دون أن تنجح في رصد الحطام. وعلقت أستراليا عملية البحث لليوم، بحسب ما أعلنت سلطات السلامة البحرية الأسترالية، بسبب غيوم كثيفة وأمطار حجبت الرؤية. وفي المقابل وصلت إلي المكان سفينة نروجية. وقال متحدث باسم الشركة التي تتبع لها السفينة إنه حتي اللحظة لم يتم العثور علي أي حطام يعود للطائرة الماليزية. وأشار إلي أن عملية البحث ستتوقف عند الغروب. كذلك أرسلت كل من أستراليا وبريطانيا سفينتين إلي المنطقة. صدقية.. ولكن وكان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت تحدث أمام البرلمان عن معلومات 'جديدة وذات صدقية تستند إلي معطيات من الأقمار الصناعية عن جسمين قد يكونان علي صلة بعمليات البحث'. لكنه حذر قائلا: 'يجب أن يبقي ماثلا في أذهاننا أن مهمة تحديد موقع هذين الجسمين ستكون في غاية الصعوبة وقد يتبين أنهما غير مرتبطين بعمليات البحث عن الرحلة إم إتش 370'. ومن جهتها، شددت ماليزيا علي ضرورة التثبت من طبيعة هذين الجسمين، مؤكدة أنه من السابق لأوانه تأكيد مصدرهما. وشدد وزير النقل والدفاع الماليزي هشام الدين حسين في كوالالمبور علي ضرورة العمل للتثبت من هذا الأمر، مشيرا إلي أن عملية البحث الكاملة ستتواصل. 'كابوس لوجيستي' ويقول محللون إن حقيقة إعلان أبوت نفسه عن تلك المعلومات ترجح صدقيتها. لكنهم حذروا من صعوبة إيجاد الحطام في منطقة معزولة ومعروفة بتياراتها المائية القوية. وكان وزير الدفاع الأسترالي قال في وقت سابق ل'سكاي نيوز أستراليا' إنه من الممكن أن تكون الأجسام المرصودة قد انجرفت لعدة أيام، ما يعني أن إيجادها سيتحول إلي 'كابوس لوجيستي'. وفي الوقت الحالي تتجول 18 سفينة و29 طائرة وست طوافات في المناطق البحرية الممتدة من جنوب البحر الهندي إلي وسط آسيا بحثا عن الطائرة الماليزية.