وقعت شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي، اتفاق تعاون مع بورصة الخرطوم للأوراق المالية، يتيح استفادة الجانب السوداني من الخبرات المصرية في مجال التسويات والحفظ والقيد المركزي للأوراق المالية سواء المتداولة بالبورصة أو غير المتداولة. وقال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة - في تصريحات له اليوم عقب التوقيع علي الاتفاق - 'إنه يأتي في إطار حرص المسئولين في البلدين علي توثيق وزيادة آفاق التعاون المشترك فيما بينهما وتفعيلها خاصة فيما يتعلق بأسواق المال'. وكان وفدا من سوق الخرطوم للأوراق المالية قد زار مقر البورصة المصرية أمس وشهد توقيع اتفاق للقيد المشترك بين البورصتين. وأضاف عبد السلام، أن البورصة السودانية تسعي للاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في مجال الحفظ والتسوية والقيد المركزي للشركات، خاصة أن مصر تعد من أوائل الدول العربية والأفريقية في هذا المجال. وأكد علي أن شركة مصر للمقاصة تضم كوادر وخبرات كبيرة تساهم في دعم كافة شركات المقاصة بالمنطقة، وقد ساهمت بالفعل في تدريب العديد من الكوادر بسوق الأوراق المالية السوداني من خلال نقل الخبرات خلال الزيارات التي يقوم بها سوق الأوراق المالية السوداني والذي بدأ منذ فترة بالبورصة ثم المقاصة. ومن جانبه، قال أزهري الطيب مدير عام سوق الخرطوم للأوراق المالية 'إن مصر لديها إمكانات كبيرة في مجال أسواق المال وتعد من أقدم البورصات في العالم، مشيرا إلي أن خبرة شركة مصر للمقاصة وريادتها في هذا المجال دفعت سوق الخرطوم إلي ضرورة الاستفادة من تلك الخبرات سواء من خلال عمليات التدريب أو الاستعانة بكوادر مصرية'. وأوضح أن الاتفاقية ستسهم في تطوير منظومة الإيداع المركزي في سوق الأوراق المالية السودانية التي تضم نحو 60 شركة فقط يتم التداول عليها، مشيدا بالعلاقات بين مصر والسودان، وكذلك بالترحيب الكبير الذي لقيه والوفد السوداني علي مدار ثلاثة أيام وقع خلالها اتفاقيتين مع البورصة المصرية وشركة مصر للمقاصة. ولفت إلي أن هناك الكثير من المستثمرين السودانيين يستثمرون في بورصة الأوراق المالية المصرية، مشيرا إلي أن اتفاقية الربط بين البورصتين المصرية والسودانية ستمكن عشرات الآلاف من السودانيين الذين يعيشون في مصر من شراء وبيع أسهم الشركات السودانية وكذلك ستعمل علي تنشيط سوق الأوراق المالية المصرية.