اتهمت حركة فتح أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة بالاعتداء السافر علي المشاركين في حفل تأبين أقيم لقائد عسكري راحل في مدينة خانيونس اليوم. وقال الناطق باسم حركة فتح في غزة حسن أحمد الناطق: 'أجهزة الحكومة المقالة اعتدت علي المشاركين في مهرجان تأبين اللواء الراحل أحمد مفرج وعدد من رفاقه، بالضرب والتنكيل واعتقلت العشرات من كوادر حركة فتح، وروّعت الآمنين الذين قدِموا لإحياء الذكري الثانية عشرة للشهداء الثلاثة الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي'. وعبر أحمد عن استنكار ورفض حركة فتح لهذا الاعتداء، مؤكداً أنه لا يؤسس لمفاهيم الوحدة الوطنية. وأضاف 'هذا العمل يأتي في الوقت الذي تدعو فيه حركة فتح إلي وحدة الصف وإنهاء الانقسام، لنتمكن من مواجهة الاحتلال في هذه الظروف المصيرية' وقالت حركة فتح في بيانها: 'كان الأجدر بحركة حماس أن تدعم إحياء ذكري الشهداء، لا أن تعتدي بالضرب والاعتقال علي المشاركين'. من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي ما قامت به حماس في خانيونس 'فعل من أفعال الاحتلال في قسوته وعدوانيته وعنجهيته'. وقال الطيراوي: 'اقتحام المكان الذي كان يحيي فيه أبناء الشعب الفلسطيني ذكري شهداء مشهود لهم بالفعل الوطني، والاعتداء بالضرب المبرح علي المشاركين في هذه الذكري مما أدي إلي إصابة 30 فلسطينياً ومنع سيارات الإسعاف من نقلهم إلي المشافي لفترات طويلة، وإطلاق الرصاص الكثيف في الهواء واعتقال 90 من كوادر حركة فتح، فعل شنيع لم يسبق أن مارسه علي الشعب الفلسطيني إلا الاحتلال'. واستطرد 'إمعان حماس في غيها واستعلائها يضعها في خانة الشك والريبة الذي يخدم مصلحة الاحتلال فقط حيث أن فعلها الوحيد الباقي علي الأرض هو قهر أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمنطق القوة وليس بقوة المنطق بعد تخليها الفعلي عن دور المقاومة الذي سخرته لمصالحها وحماية اسرائيل فقط'.