حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مشروع بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح بالبلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة علي مساحة أربعة دونمات، مشيرةً إلي أن المشاريع التهويدية والحدائق التلمودية 'باتت تملأ كافة مناحي ومعالم المدينة المقدسة'. ودعت الهيئة، في بيان لها وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم الاربعاء، مؤسسات المجتمع الدولي الخاصة بالتراث والحضارات وعلي رأسها منظمة 'يونسكو' إلي التدخل الفوري والسريع 'لإنقاذ البلدة القديمة من المدينة المقدسة من براثن التهويد والتدمير'. ولفت البيان إلي أن سلطات الاحتلال 'عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة علي تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع والمدارس الاستيطانية إلا اللمسات النهائية لتهويد مدنية القدس وتحويلها إلي مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم'. وأكد البيان علي أن 'الهدف الرئيس للاحتلال بات تكريس سيطرته علي القدس والمسجد الأقصي المبارك، فالاقتحامات اليومية للمسجد يرافقها عمليات الحفر والتهويد أسفل البلدة القديمة، ويقابلها إنشاء الكنس والحدائق والمتنزهات والمدارس التهويدية في قلب البلدة القديمة وعلي حساب العرب المقدسيين ومنازلهم فيها، جميعها أساليب تهويدية علنية لتحويل القدس تدريجياً إلي مدينة يهودية بطابعها ومشهدها ومعالمها'. ولفت بيان الهيئة إلي أن سلطات الاحتلال 'في سباق مع الزمن في بناء وتوسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية الجديدة منتهكةً القانون الدولي الإنساني'. وشددت الهيئة علي أن حكومة الاحتلال 'تضع مخططاً كبيراً ومتكاملاً لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة'، مشيرةً إلي أن 'قوات الاحتلال تمارس تطرفاً غير مسبوق غير آبهة بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وتسابق الزمن من اجل فرض أمر واقع'.