أدان المهندس ياسر قورة 'عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية' التراشق الحادث بين القوي الشبابية الثورية وبعضها البعض، والذي توسع نطاقه خلال الفترة الأخيرة، بما شكّل تهديدًا علي مستقبل تلك القوي السياسية، وثقة الشارع المصري فيها، وذلك في مرحلة حرجة للغاية من تاريخ مصر، وفي ظل تربص كيان 'إرهابي' بالمشهد السياسي، يُحاول أن ينتهز أي فُرصة لتشويه صورة 30 يونيو والقوي التي شاركت في إسقاط حُكم الإخوان. وطالب 'قورة' القوي الشبابية الترفع عن تلك الأعمال التي وصفها ب'الصبيانية'، والتي تُعمق الجدل الدائر بالمشهد السياسي المصري، والتي تُبعد تلك القوي عن القضية الرئيسية في إتمام انجاز خارطة الطريق والقضاء علي الإرهاب، قائلاً: تنظيم الإخوان الإرهابي هو أكثر المستفيدين من انشغال الفصائل السياسية في مصر في معارك جانبية، بعيدًا عن المعركة الرئيسية، وغالبًا ما قد يكون داعمًا رئيسيًا لتلك الانقسامات، بقصد تشويه الصورة. واستطرد 'قورة' قائلا: تابعت بأسي حالة الشد والجذب التي حدثت بين التيار الشعبي 'الذي أسسه السيد حمدين صباحي' وحركة تمرد الشبابية، والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، والتي كان سبب رئيسي فيها هو الخلاف حول المرشحين، فتمرد تدعم المشير السيسي إلا أن بعض مؤسسيها دعّموا صباحي، والتيار الشعبي يدعم صباحي وبعض أعضائه استقالوا دعمًا للسيسي، وهذا خلافٌ جانبي، لا يجب أن يؤثر في العلاقة بين القوي الشبابية، خاصة أن الكلمة الأخيرة للشعب المصري وهو وحده من يُقرر من يمثله, فمصر في أمس الحاجة إلي جهود القوي الشبابية المختلفة، التي هي مُطالبة الآن بعدم انهاك نفسها في معارك هامشية، وعليها أيضًا أن تكون علي مستوي التحديات التي تفرزها المرحلة الحالية. وطالب 'قورة' الفصائل الشبابية المختلفة أن تنخرط في العمل السياسي بصورة رسمية من خلال أحزاب قانونية خاصة بها، أو الانضمام لأحزاب قائمة بالفعل، تعزيزًا لخُطواتهم الجادة نحو تجديد دماء الساحة السياسية بتلك الوجوه الشبابية المُفرحة، والتي يُلقي عليها المصريون آمالا عريضة معربًا عن تأييده لفكرة تأسيس مفوضية للشباب، تسعي مؤسسة الرئاسة بقيادة المستشار عدلي منصور لتأسيسها، داعيًا جموع القوي الشبابية للمشاركة في حوارات الرئاسة ووضع تصوراتهم علي مائدة الرئيس.