توفي اليوم إلي رحمة الله الكاتب والباحث والأديب الكبير والمناضل الثوري قاسم مسعد عليوة وتشيع الجنازة اليوم من مسجد مريم بعد صلاة الظهر وكان الاديب والكاتب الكبير قاسم مسعد عليوه قد اصيب منذ ثلاثة ايام بنزيف حاد في المخ وارتفاع شديد في ضغط الدم والسكر نقل علي أثره الي العناية المركزة في حاله حرجه بمستشفي بورسعيد العام. وقد سادت حاله من الحزن بين اهالي بورسعيد, ومصر و اوساط مثقفي وادباء وشعراء بورسعيد ومصر بعد علمهم بوفاة الاديب والكاتب و المناضل البورسعيدي ' قاسم مسعد عليوة ' قال ' سميح قاسم عليوة ' نجله أن والده قد تعرض لتلك المحنة الصحية نتيجة الإجهاد الكبير الذي تعرض له الفترة الماضية نتيجة مشاركته بمؤتمرات واجتماعات وفعاليات يوميا لحشد المواطنين للنزول لاستفتاء الدستور وبذله لكافة المجهودات رغم مرضه الشديد. الاديب والقاص الراحل 'قاسم مسعد عليوة' من الكتاب والادباء الذين سجلوا تاريخ بورسعيد منذ نشئتها هو قاص وروائي من ابرز الأسماء الأدبيه في مشهد الأبداع المصري وهو عضو أتحاد كتاب مصر و كان عضو لجنة الدراسات الأدبيه بالمجلس الاعلي للثقافه وعضو نادي القصه بالقاهره, ومن أشهر اعماله كتاب ' المدينة الاستثناء '.. له العديد من الإسهامات الأدبية والعلمية وصدرت له مجموعة من الكتب والدراسات والأبحاث العلمية التي أثرت المكتبه الثقافيه يعد قاسم مسعد عليوة أحد الأسماء البارزة والفاعلة في المشهد الإبداعي في محافظة بورسعيد ومصرعامة، وهو من مواليد بورسعيد ويقيم بها، حاصل علي ماجستير إدارة أعمال، وكتب القصة والمسرحية، وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، وعضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلي للثقافة، ورئيس المجلس الاستشاري الثقافي لمحافظة بورسعيد وعضو نادي القصة بالقاهرة. وله من المجموعات القصصية 'الضحك' و'تنويعات بحرية' و'صخرة التأمل' و'حدود الاستطاعة' و'غير المألوف' و'خبرات أنثوية' و'لا تبحثوا عن عنوان '. إنها الحرب' كما أصدر عام 2011 روايته الأولي 'الغزالة'، وقد لفتت انتباه النقاد فور صدورها كما اصدر العديد من الابحاث العلميه وأصدر للاطفال مجموعتين قصصيتين واحدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة والثانية اصدرتها دار الهلال، وكتاباً تعليمياً، بالإضافة إلي كتابة سيناريوهات مصورة وقصص كثيرة.. حصل ' عليوة ' علي العديد من الجوائز الأدبية والعلمية، ونال الكثير من الكؤوس والدروع والميداليات وشهادات التقدير.. و تقلد العديد من المناصب التنفيذية اثناء عمله بديوان عام محافظة بورسعيد وكان اخرها مدير الاسكان حتي بلوغه سن التقاعد منذ مايقرب من 8 اعوام, كما تقلد العديد من المواقع في اتحاد كتاب مصر والعرب واسس حركة نحن هنا الادبية. كان ' قاسم عليوه ' عاشقا لمدينته بورسعيد ومن اشهر كلماته ' لو لم أكن بورسعيدياً لوددتُ أن أكون بورسعيدياً ' وقد عرض عليه اكثر من مره العمل في مؤسسات ثقافية مركزية مهمة إلا أنه رفض، لأنه - علي حد قوله لانه ' كالسمكة إنْ خرجتُ من بحر مدينتي أموت. ' ومن فرط عشقه لمدينته الباسله اصدر كتاب ' المدينه الاستثناء ' علي طبعتين، الطبعه الاولي التي نفذت بمجرد صدورها ثم اصدر الطبعة الثانية وهي تسجيل لتاريخ بورسعيد منذ نشأتها وقراءة مورفلوجية لمدينة بورسعيد ضمن إصدارات الهيئة لقصور الثقافة. شارك ' عليوه ' صبياً في حرب 1956م. بكتابة الشعارات الداعمة للمقاومة والمنددة بقوات الغزو، وقضي في سلاح المشاة سبع سنوات من شبابه، تمرغ أثناءها بتراب الوطن وتوضئ بنيران الحرب، ومن خلال هذا السلاح عايش نكسة يونيو 1967م. بمنطقة التل الكبير، وشارك في حرب الاستنزاف في منطقة البحيرات المرة، ومتطوعاً بقوات الدفاع واكد المقربون من عليوة ان اصابته جاءت نتيجة الاجهاد الكبير الذي بذله خلال الايام القليلة الماضية من خلال المؤتمرات لحشد جموع الشعب البورسعيدي للنزول للتصويت علي الاستفتاء وكان اخرها ندوه يوم 13 ينايرعام 2014 ادارها ' الاديب والكاتب الكبير قاسم مسعد عليوه تحت عنوان'الدستور المصري الجديد والاستفتاء عليه ' وفي اخر كلماته عن الدستور الجديد في الندوه قال ' قاسم عليوة ' إنه بحلول شهر يناير الحالي يُسدل الستار علي الفصل الثالث من الدراما الملحمية للثورة المصرية ويُزاح عن فصلها الرابع الذي إما أن يشهد انفراجة للعقدة الدرامية أو المزيد من التعقيد لها، وقال إن مفتاح هذا الفصل هو الاستفتاء علي دستور 2013/2014م. وإن البطل الحقيقي في هذه الدراما بكليتها هو الشعب. وبعد أن استعرض المطالب التي يحققها هذا الدستور لأول مرة في تاريخ الدساتير المصرية، ومنها احتواءه علي فصل يحدد المقومات الثقافية للدولة المصرية، وصف هذا الدستور، بالرغم من ملحوظاته علي بعض المواد فيه، بأنه العقد الاجتماعي الأفضل طرًّا في تاريخ المجتمع المصري، وأنه ماز علي سائر الدساتير السابقة عليه بأن صائغيه لم يخضعوا للضغوط السياسية المعتادة سواء من مؤسسة الرئاسة أو من المؤسسة البرلمانية لأنه صيغ في وقت لا يوجد فيه رئيس دائم للدولة ولا يوجد برلمان فيها، ومن ثم تحررت لجنة إعداده من الانحياز لأي فصيل. وأعلن عن فخره لأنه كان أول من دعا إلي إفراد مادة في الدستور الجديد تلزم الدولة بحماية وتنمية قناة السويس ومنطقتها تتكامل مع المادة الخاصة بوادي النيل 'النهر المصري العذب' باعتبار قناة السويس 'النهر المصري المالح'، وكلاهما مصدر رئيسي للحياة في مصر، وكلاهما مهدد بأخطار جسام. وظل يتابع في تواصل وحتي اليوم الثاني للاستفتاء علي الدستور رغم حالته الصحية حتي اصيب عصر ذلك اليوم يوم 15 / يناير / 2014 من فرط الاجهاد وحث المواطنين للاستفتاء علي الدستور الجديد من اجل استقرار مصر رحم الله الأديب البورسعيدي الكبير بعد رحلة عطاء كبيره ' إنّا لله و إنّا إليه راجعون ' ادخله الله فسيح جناته وثبته عند السؤال اللهم آمين. اخر حوار مع الاديب والكاتب الكبير قاسم مسعد عليوه في ساعه متاخره مساء يوم 13 يناير 2014 قبل ندوة الدستور بقصر ثقافة بورسعيد قبل دخوله الغيبوبه بيوم واحد.