شنت قوات عراقية خاصة عملية يشارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل، للسيطرة علي أكبر معاقل القاعدة في محافظة الأنبار، بحسب مصادر أمنية اليوم الخميس. وتشارك قوة من مكافحة الإرهاب بقيادة اللواء فاضل برواري، قائد الفرقة التي يطلق عليها 'الذهبية'، ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر محمد بدعم جوي، وتهدف العملية التي بدأت منذ الصباح كذلك لاستعادة جثث أربعة مقاتلين ينتمون إلي الرد السريع انهار عليهم منزل مفخخ قبل ستة أيام، وكذلك جثث أربعة من مقاتلي الفرقة الذهبية أعدمتهم جماعة 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' 'داعش' بعد أسرهم قبل خمسة أيام. وعلي أمد الأيام العشرة الماضية خاضت قوات التدخل السريع معارك ضارية ضد عناصر داعش في هذه المنطقة وقامت بمحاصرتهم من ثلاثة محاور، وضيقت قوات الرد السريع وهي من أبرز القوات الخاصة العراقية الخناق علي أبرز مقرات تنظيم داعش في منطقة البو بالي الزراعية الواقعة في منطقة الجزيرة منذ أسبوع. وتشتبك القوات بشكل يومي مع عناصر داعش في هذه المنطقة التي أصبحت بحسب مسئول أمني تمثل مقر عملياتها، واتخذت داعش من البو بالي معقلا رئيسيا لموقعها الإستراتيجي الذي يقع بين الفلوجة والرمادي، ويحاذي نهر الفرات، وسهولة التنقل والاختباء لكثافة الأشجار وانفتاحها علي الصحراء. وما زال مسلحون من العشائر وآخرون من التنظيم نفسه يسيطرون علي مدينة الفلوجة، فيما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبري مدن محافظة الأنبار، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وهذه المرة الأولي التي يسيطر فيها مسلحون علنا علي مدن عراقية منذ التمرد الذي أعقب الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، ويقول مسئول أمني يشارك في العمليات إن مقاتلي داعش سيطروا وانتشروا في المنقطة منذ فترة طويلة، وقاموا بالتهيئة لهذا اليوم، حيث قاموا بنصب كمائن لقواتنا'.