أفاد ناشطون بأن حوالي 100 مقاتل من جبهة النصرة ولواء أحرار الشام أعدموا رميا بالرصاص بعد تم أسرهم من قبل جماعة 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في منطقة الرقة.وذلك بعد أن نجحت الجماعة الإسلامية في استعادة أغلب الأراضي التي فقدتها في هذه المحافظة بعد معارك عنيفة ضد مقاتلي المجموعات الإسلامية المنافسة. قال ناشطون أمس الأحد إن جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة أعدمت عشرات من خصومها من الاسلاميين خلال اليومين الماضيين بعد استعادة الجماعة معظم الاراضي التي فقدتها في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا. وقال أحد النشطاء والذي تحدث من الرقة شريطة عدم نشر اسمه إن مايصل الي 100 مقاتل من جبهة النصرة وهي جماعة أخري مرتبطة بالقاعدة ولواء أحرار الشام والذين أسرتهم جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في بلدة تل ابيض علي الحدود مع تركيا ومنطقة اخري قريبة ومدينة الرقة عاصمة محافظة الرقة أعدموا رميا بالرصاص. ولم يرد تأكيد مستقل لهذا النبأ. 70 جثة وصلت إلي مستشفي الرقة وأضاف الناشط أن'نحو 70 جثة معظمهم اطلق الرصاص علي رؤوسهم نقلوا إلي مستشفي الرقة العام.'معظم من تم اعدامهم كانوا قد أصيبوا في القتال. حقيقة ان جبهة النصرة وأحرار الشام متشابهتان من الناحية الإيدلوجية مع جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام لا يهم.' وأثار صعود جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام قلق الدول الغربية التي تسعي لدفع المعارضة لحضور محادثات السلام في سويسرا بعد عشرة ايام كما ساعد الرئيس بشار الاسد علي تصوير نفسه علي انه البديل العلماني الوحيد للتطرف الاسلامي. وأدي القتال بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وبين مقاتلي الوحدات الاسلامية المنافسة والمعارضين الأكثر اعتدالا الي قتل مئات الاشخاص علي مدي الأيام العشرة الأخيرة وهز الجماعة المتشددة التي يقودها جهاديون أجانب. نشطاء' الجماعة استعادت جانب كبير من أراضيها في الرقة' قال نشطاء إن الجماعة استعادت بهجومها المضاد الأخير جانبا كبيرا من معقلها في مدينة الرقة امس الاحد في ضربة لجماعات المعارضة المسلحة المنافسة التي تدعمها دول الخليج العربية والدول الغربية. وقالت مصادر المعارضة ان من بين من اشارت الانباء الي اعدامهم في مطلع الاسبوع ابو سعد الحضرمي قائد جبهة النصرة في محافظة الرقة الذي أسر قبل عدة اشهر مع تزايد التوتر بين جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام التي يقودها اجانب وجبهة النصرة ذات الصبغة المحلية بشكل اكبر. وفي الرقة وهي الوحيدة من عواصم المحافظات التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة خاض مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام معارك مع الوحدات الاسلامية المنافسة ومن بينها جبهة النصرة المرتبطة ايضا بالقاعدة في عدد من احياء المدينة. بيان الدولة الإسلامية في العراق والشام حول أحداث مدينة الباب في ريق حلب وقال النشطاء إن الجماعة استعادت كذلك بلدة تل أبيض الواقعة إلي الشمال علي الحدود التركية في بداية الأسبوع. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة مراقبة معارضة انه نتيجة لذلك اغلقت السلطات التركية معبرا حدوديا قرب البلدة وسحبت الموظفين منه. ولم يرد تعليق فوري من المسؤولين الاتراك. وقال عبد الله فراج وهو عضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض ومن أبناء الرقة إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد الجماعة المرتبطة بالقاعدة من أجزاء من محافظة حلب المجاورة للرقة لكن من الصعب فك قبضتها المحكمة علي الرقة والمناطق الريفية الواقعة علي طرق الامداد الرئيسية في الشمال. وأضاف أن مقاتلي المعارضة يفتقرون إلي ما يتطلبه الفوز من تنظيم وقوة نيران وسيكون من الصعب هزيمة جماعة الدولة الاسلامية دون الاستعانة بضربات يوجهها طرف مثل تركيا. وقال أبو خالد الوليد وهو نشط كان يتحدث من منطقة الحدود إن كثيرا من مقاتلي أحرار الشام وهي من أقوي الجماعات الإسلامية المسلحة اختاروا عدم مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لان المقاتلين من اهالي المنطقة ولا يناصبون بعضهم بعضا العداء. واضاف 'لم ير الكثيرون معني لمقاتلة أقاربهم. والدولة الاسلامية في العراق والشام تسيطر الآن علي 95 في المئة من الرقة وريفها. وعادت تل أبيض ايضا إلي سيطرتها.' والرقة الواقعة علي نهر الفرات علي بعد 385 كيلومترا شمال شرقي دمشق هي أهم مدينة تسقط بأكملها في أيدي معارضي الأسد منذ بدء الانتفاضة المناهضة لحكمه في مارس اذار 2011. جماعة 'الدولة الإسلامية في العراق والشام تدعو عشائر الرقة لسحب مقاتليها' دعا بيان لجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام عشائر الرقة الي سحب مقاتليها من الوحدات المناهضة لها وقالت ان الهجمات عليها تهدف الي القضاء علي 'نواة دولة الخلافة' والدفع قدما ببديل 'وثني'. وكان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام انسحب من الرقة ومدن اخري في شمال سوريا هذا الشهر بعد أن هاجم تحالف لعدد من جماعات المعارضة الاسلامية معاقله مستغلا الاستياء الشعبي المتزايد من مقاتلي التنظيم الاجانب وحملتهم لفرض تفسيرهم المتشدد للشريعة. لكن التنظيم اعاد تجميع صفوفه في الايام الاخيرة مستخدما قناصة ووحدات كوماندوس متحركة بشاحنات خفيفة ومفجرين انتحاريين. وقالت مصادر معارضة ان خبرة قادته الأجانب ومن بينهم شخصية بارزة تعرف باسم عمر الشيشاني كان لها دور حاسم في التقدم الذي حققه. وفي محافظة حلب غربي الرقة قال نشطاء ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام استعاد عدة بلدات ريفية من بينها حريتان وبصراتون حيث قتل مسلحوه قائدا كبيرا في كتائب نور الدين زنكي وهي من الوحدات المهمة في جيش المجاهدين الذي شكل اخيرا وكان يقاتل الدولة الاسلامية في العراق والشام في حلب. وقالت المصادر ان القتال احتدم الاحد أيضا بين وحدات الجيش السوري الحر حول بلدة رتيان قرب حلب وفي اورم الصغري الي الشرق حيث جعل الاقتتال المدينة عرضة لزحف قوات الاسد عليها. وقال عبد الله الشيخ وهو نشط في شمال سوريا ان قوات الاسد بدأت قصف المناطق التي انسحب منها مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام مثل بلدة معرة مسرين واجزاء من مدينة حلب. وأضاف ان جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام أسدت للأسد خدمة جليلة بقتل كثير من قادة المعارضة المهمين وان النظام اختار مساعدتها من خلال عدم المساس بكثير من المناطق التي سيطرت عليها وبمجرد ما انسحبت بدأ القصف.