تنطلق غدًا في مصر، رحلة المستقبل، والأمن والاستقرار لوطننا الحبيب.. رحلة تنطلق عبر بوابة الاستفتاء علي الدستور، والتصويت ب'نعم' لكي تخرج مصر من أزمتها الراهنة، والتي هوت إليها بفعل عوامل خارجية، وداخلية، كلها تكالبت من أجل دفع مصر نحو المزيد من التردي، وبما يحول دون خروجها من دائرة الخطر، والتي استمرت طيلة السنوات الثلاث الماضية. مصر اليوم علي أعتاب مرحلة جديدة من العمل من أجل بناء واقع، يراعي مصالح الغالبية العظمي من المصريين، وأول لبنة في هذا الواقع هي في تدفق الملايين إلي صناديق الاستفتاء، لتقول 'نعم' لمصر الأمن، مصر المستقبل، مصر القوية، بشبابها، ورجالها، وأبطالها من رجال الجيش والشرطة المدنية. غدًا.. وبعد غد.. تخرج الجماهير الحرة، كما خرجت أيام 30 يونية و3 يوليو و26 يوليو، حين تجاوبت مع مطالب الإرادة الشعبية في إزاحة 'الطاغوت' الذي جثم علي قلوب المصريين لعام كامل. غدًا.. وبعد غد.. يعلن المصريون جميعهم، وبأغلبيتهم الساحقة، أن شعب مصر، الذي تصدي للفوضي، ومن سعوا لترويجها، ومن تآمروا علي الوطن.. قادر بعون الله علي دحر كل المؤامرات، وإسقاط كل الأعداء، مهما امتلكوا من وسائل إرهاب، ومهما حاولوا ترويع الشعب، عبر عملياتهم الإجرامية، والتي هي أبعد ما تكون عن شرع الله وسنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه. سوف يفاجئ الشعب المصري، كل المتآمرين، والخونة، والعملاء، وأنصار الطابور الخامس.. وسوف يذهل البشرية جمعاء، حين يخرج إلي الشارع، ويقبل علي لجان الاستفتاء، ليسطر منظومة جديدة في تاريخ الوطن، ومرحلة فاصلة، سوف يكون لها ما بعدها من تداعيات. شعب مصر العظيم، صانع التاريخ والمجد، وصاحب أعظم الحضارات، سوف يؤكد خلال يومي الاستفتاء، أن مصر، كانت، ولا تزال، وستظل 'مقبرة للغزاة'.. مهما كانوا، سواء 'أعداء الداخل' أو من يحركهم، عبر أدوات القتل والموت والدمار والتمويل من الخارج. لقد كانت مصر في مسيس الحاجة للتطهر مما علق بها من آثام وأدران، وهاهي تتطهر، وتنقي جسدها من كل الآفات السامة، والحشرات الضارة، والمتكالبين علي هدم أمنها واستقرارها، والساعين لتفتيت وحدتها الوطنية، والدافعين نحو تقسيم الوطن وتجزئته إلي طوائف وفئات متنازعة. كلنا يدرك أن إسقاط 'جيش مصر' هو علي رأس أهداف تلك الزمرة من الخونة والمتربصين بأمن الوطن، لأنهم يدركون أن اسقاط جيش مصر يشكل الملمح الأول لإسقاط الدولة المصرية.. ولكن الله سبحانه وتعالي كان راعيًا لوحدة الوطن والجيش، والأمة المصرية جمعاء. مصر تخرج نحو المستقبل، وتتطلع نحو مرحلة جديدة من العطاء، وتعمل علي بناء مجتمعها وفق أسس من العدالة والمساواة.. وهو ما أكده وحفظه دستور 2013 الذي نتوقع، وعن ثقة، في أنه سيحصل علي أغلبية غير مسبوقة.