أكد العقيد السابق في المخابرات الإسرائيلية مردخاي كيدار مدير معهد دراسات الشرق الأوسط والإسلام في جامعة بارايلان الإسرائيلية، أن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا أثبتت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومساعديه عاجزون عن إملاء شروطهم علي دول الشرق الأوسط، في إشارة إلي الاتفاق النووي الإيراني والوضع في سوريا والعراق، مشددًا علي أن الإدارة الأمريكية غير قادرة علي مواجهة حكومات دول المنطقة. وقال كيدار 'إن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي هزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وإدارته الداعمة لجماعة الإخوان بإعلان الأخيرة جماعة إرهابية'. وأضاف كيدار، في مقال بعنوان 'السيسي.. واحد أوباما.. صفر' نشر بصحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية، هناك إجماع علي أن النظام في مصر يسعي بشكل أو بآخر للإطاحة بالإخوان بشكل نهائي من الساحة السياسية. واستهل الكاتب مقاله بالقول 'إن السيسي يعرف الموقف الأمريكي جيدا، خاصة رأي أوباما السلبي حول الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد جماعة الإخوان، ولكنه أصر علي موقفه ومضي قدما في الإجراءات التي يتخذها ضد الإخوان، مشيرا إلي أن أوباما سيرضخ لسياسة السيسي، ولكن عقب التعبير عن احتجاج بلاده، لافتا إلي أنه في نهاية المطاف سيقبل أوباما بقرارات الحكومة المصرية حتي لو لم يتفق معها'.