إن كلمة حرائر هي جمع حرة والحرة هو لقب مأثور من الألقاب النبيلة للعصمة الكبري من الاخطاء، حيث يقال للمرأة حرة خلاف الأما، وقيل الحرة حرة وان مسها الضر، والحرة لاتبيع نفسها. اين الرجال فأن خروج من يطلق عليهن حرائر هو تقليل من شأن الرجال، فكيف للرجال ان يجعلوا من يتصدي للمظاهرات من النساء فاين شهامة الرجال وصمودهم! اين من يتحدون ويرفعون الشعارات فكان بالامس القريب تصدير الاطفال بمشروع الكفن واليوم تصدير حرائر، فان الحرائر ليس لهن غير ان يستترن ويجلسن في بيوتهن من اجل انوثتهن. فان الحرائر للحرائر وليس للخرائب والوقوف امام الرجال بالعصا، ووقوف دورة التعليم، وضرب من يعلمهن من الافاضل اصحاب الرسالة التعليمية من السيدات الكريمات الذين تم خلع ملابسهن وتصويرهن وضربهن من قبل الحرائر فأي حرائر تفعل هذا!! فان الجامعات هي مكان دراسي والبعض يطلق عليها الحرم الجامعي، ويطالب بعدم دخول الشرطة للامن داخل الحرم الجامعي مما تسبب في فوضي تأتي من البعض، فكيف لنا ان نقول حرم جامعي هل اصبح الحرم الجامعي محرم علي الشرطة دخوله من اجل الامن والامان لجميع من يدرس ويطلب العلم، ألم تروا في اطهر البقاع مكةالمكرمة وهي المسجد الحرام أول الحرمين مكانة وعظمة في الاجر والثواب، ألم تروا حراسة الامن من اجل الامان لضيوف بيت الله الحرام، فمن اشد عظمة وحرمة عند الله عز وجل، هل هي الجامعة أم بيت الله الحرام؟! ان الجامعة هي مكان لطلب العلم وليس لطلب التظاهر، ومن الممكن ان تكون للرأي والرأي الآخر، لكن بالادب الذي تم تفضيله علي العلم، فبالادب يأتي العلم لان الادب هو تعاليم التقاليد التي تربينا عليها ولم يتربي عليها البعض من غوغاء وعدم احترام الرأي الآخر، فإن الجامعة اليوم عندما تقام بها التظاهرات، تري بعض من الطلاب لا يتظاهرون بل جاؤوا لطلب العلم فلا بد ان نحترم رغبتهم في طلب العلم وكل من يريد ان يتظاهر فعليه خارج الحرم الجامعي ولا يمس كل من له فضل علي تثقيفه وتعليمه بسوء لان هذا من سوء الاخلاق! ان الدولة قد وفرت التعليم المجاني للجميع مع السكن الجامعي للطلاب من خارج المدينة، فكيف لهم ان يعثوا داخل الجامعة فسادا ليراه البعض عبر الفضائيات من كل حدب وصوب لماذا؟ فمن يريد ان يتعلم مرحبا به ومن يريد ان يتظاهر فمرحبا به خارج الجامعة وليجلس مكانه طالب علم في احق لهذا المكان، حيث اننا نري بعض الجامعات الخاصة لا يوجد بها من غوغاء كما نري من البعض في التعليم الحكومي. والان وبسبب هذه التظاهرات ومن يطلق عليهن حرائر قد سقطت دراما المحجبات والمنقبات فعندما تري وتسمع وتشاهد بنت وأقول بنت لان كلمة بنت هي مؤنثة وليس مخنثة ومسترجلة ولكن عندما تقول لشاب: ان لست برجل او تقول له انت امرأة فكيف عرفت ذلك وكيف كان ادبك واحترامك لحجابك ونقابك، فكيف بهؤلاء الطلاب من الاناث، حيث ان الانثي تتمتع بالانوثة وليس بالرجولة، فالانثي لها مكانها ومكانتها فلا تفسدوا مكانة الانثي في المجتمع! لكن العيب اكثر العيب علي بعض من عمداء هذه الجامعات وعلي وزير التعليم العالي الذي اعطي الفرصة لان نكون علي ما نحن عليه الان من تسيب وتسبب بشتي الطرق، فكان لديه فرص كثيرة لتلافي هذه المشاحنات ولكن كل علي هواه يمشي في طريقة وعلي طريقته! اقول لكم كيف لك ان تري بعض الاساتذة الافاضل وما حصل لهم، فكيف لك ان تري وتسكت، بل والبعض يشارك من تحت الي تحت 'من تحت الترابيزة'!! لكني اقول للبعض ممن يتواطأ كفاكم مداهنات لقد سقطت ورقة التوت!! والحر حر وان مسه الضر والعبد عبد وان ألبسته الدر!! ايها الطلاب يا من يريدون اهدار المال العام فهذه الاموال مَن يتحملها، هم الفقراء والمساكين، الذين لديهم التزامات حياتية اثقلت كاهل الاسرة، فان لم يكن لديكم رغبة في التعليم والتعلم بالادب، فالشارع لكم، اما الحرائر فإن كنتن حرائر كفي وعليكن احترام الحجاب والنقاب ولا تكن مثل المرأة الندابة ولا تكن كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم ولا تكن للظالمين ظهيرا. كلمة اخيرة لكن ان تعملوا بقول الله عز وجل: 'ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما'.