هددالرئيس الأوغندي يوري موسفيني بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القتال الدائر بينه وبين نائبه المقال رياك مشار، في وقت هاجمت فيه فعليًا مليشيات المتمردين فجر اليوم الثلاثاء بلدة بور في ولاية جونقلي. وكان المتمردون سيطروا علي 'بور' في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادتها. ووصفت صحيفة 'سودان تريبيون' تهديد موسيفيني بأنه مؤشر قوي علي إمكانية تحول الصراع الدائر في البلد الوليد إلي صراع إقليمي. وقال الرئيس الأوغندي للصحفيين في جوبا، أمس: 'أمهلنا مشار لوقف إطلاق النار وإذا لم يرد فسنلاحقه.. كلنا هذا هو ما اتفقنا عليه في نيروبي، في إشارة إلي الهيئة الحكومية للتنمية في منطقة شرق أفريقيا 'إيجاد'. وسئل عما يعنيه هذا، فأجاب: 'لننزل به الهزيمة'. ومن المقرر أن تنتهي اليوم المهلة التي حددها بعض الزعماء الأفارقة في المنطقة لسيلفاكير لبدء الحوار مع مشار. وذكرت الصحيفة أن موسيفيني لم يوضح ما إذا كان جيران جنوب السودان اتفقوا فعليًا علي إرسال قوات للتدخل في الصراع الذي اندلع في جوبا في ديسمبر، لكن تصريحاته تسلط الضوء علي حجم القلق الإقليمي من القتال الذي امتد إلي الولايات المنتجة للنفط بجنوب السودان ويدور في كثير من الأحيان علي أسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي اليها مشار والدنكا، التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير.وأدت الصراعات السابقة في جنوب السودان إلي تدفق اللاجئين خارج حدوده وشجعت المتمردين في الدول المجاورة، بما في ذلك جيش الرب للمقاومة في أوغندا.