كشفت قناة 'لوجوس' 'الفضائية الرسمية للكنيسة القبطية بالمهجر' عن رسالة من أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي للفريق أول عبد الفتاح السيسي، يطالبه فيها بالترشح للانتخابات الرئاسية تلبية لرغبة الجماهير في مصر، وأن يتخذ جميع التدابير لحماية المصريين ولاسيما من المسيحيين والأقليات الدينية من خطر الإخوان الارهابيين. الرسالة التي كتبها السيناتور الأمريكي 'ريتشارد بلاك' عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية فريجينيا، وبعث بها للفريق أول عبد الفتاح السيسي من خلال سفارة مصر بواشنطن، والتي نشرتها فضائية لوجوس في أكتوبر الماضي، جاء فيها: 'عزيزي الفريق السيسي.. لقد تابعت عن قرب قيادتك للقوات المسلحة أثناء الأيام القاتمة لحكم نظام الرئيس مرسي، حيث انك خدمت بلادك بولاء وإخلاص في هذه الفترة العصيبة.. إن الكثيرين من الشعب الأمريكي قد أصيبوا بصدمة حينما أصدر الرئيس مرسي إعلانه الدستوري في 22 نوفمبر 2012 والذي بمقتضاه استحوذ لنفسه علي كل السلطة بطريقة ديكتاتورية...في 30 يونيو 2013 شاهد العالم كله بإعجاب شديد 30 مليون مصري ينزلون إلي الشوارع ليعلنوا رفضهم لديكتاتورية الرئيس مرسي...لابد من اتخاذ اجراءات حاسمة لقلع جماعة الإخوان من جذورها، وإلا إن بقي لها جذور ستعمل علي تدمير المجتمع المصري بطريقة شاملة. إنني أُحثك في حالة انتخابك رئيساً أن تُكون حكومة قوية تهتم بحماية الأقباط المسيحيين وكل الأقليات الدينية، وكذلك يجب ردع المشايخ والأئمة من الإخوان المسلمين الذين يباشرون الدعوة للعنف والكراهية ضد إخوتهم المصريين وكذلك ضد السياح غير المسلمين لأن هؤلاء جزء حيوي من الاقتصاد المصري...لقد قدت مصر بعيداً عن كارثة محققة لكن الكفاح من أجل استعادة أمجادها السابقة لابد أن يستمر، لذلك أدعوك بقوة لتلبية إرادة الجماهير وأن تُرشح نفسك للانتخابات لرئاسة مصر، تمنياتي الحارة'. وجاء رد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قبل أيام من خلال رسالة بعث بها للسيناتور 'ريتشارد بلاك'، والتي قامت أيضاً قناة لوجوس بنشره 'مُزيلة بتوقيع السيسي'، وتضمنت عبارات هامة وتأكيدات أن الشعب المصري له وحده السلطة المطلقة لاختيار قادته وأسلوب معيشته وهذه الإرادة لابد أن تتحقق وتسود في النهاية، وعلي رفض المؤسسة العسكرية لمصطلح الأقليات، واحتضان مصر لكل أبنائها من كل الأديان. وجاءت نص رسالة السيسي للسيناتور الأمريكي، والتي كتبت بالإنجليزية علي النحو التالي: 'عزيزي السيناتور ريتشارد بلاك.. لقد تلقيت بتقديرٍ شديد خطابكم الذي لاقي اهتماما كبيرا مني شخصياً ومن كافة معاونيَّ، أريد أن أؤكد لك أن مصر ستظل دائماً بلداً يحتضن بالقبول والتسامح كل أبنائه من كافة الأديان، ونحن في مصر نرفض استعمال تعبير الأقليات لأننا جميعاً نعيشاً سوياً في بلدٍ يحتضن الجميع، ونحن نسعي جدياً لتأسيس مجتمع ديمقراطي يؤمن بتعدد الآراء ويقبل بجود الاختلاف، ونؤمن أن الشعب المصري بمسيحييه ومُسلميه، وبمختلف معتقداته، له وحده السلطة المطلقة والحق في اختيار قادته وأسلوب المعيشة الذي يُحقق أمنياته وتطلعاته، وإرادة هذا الشعب العظيم لابد أن تتحقق وتسود في النهاية. إني أود أن أشكرك وأشكر شعب الولاياتالمتحدة العظيم من أجل هذه العلاقة المتميزة التي حظينا بها لثلاثة عقود، وآخيراً أقدم لك الشكر لخطابك المؤثر الذي يُظهر متابعتك بدقة وعن قرب لحقيقة الأوضاع في مصر. مع إخلاصي.. الفريق السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي'.