تري المستشاره تهاني الجبالي ان ندوة 'نحو فهم افضل للدستور' التي عقدها مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراءبرعاية رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، تُعد حوار مجتمعي شامل للتعريف بمواد الدستور. أكدت 'الجبالي' ان الارهاب الذي يحدث في مصر الآن هو محاولة فاشلة لتحويل الوطن عن المسار الديمقراطي وعرقلة خارطة الطريق، مشيره الي عبقرية الشعب المصري الذي استطاع ان يكتب دستورا في ظل خوضه حرب علي الارهاب. واضافت 'الجبالي' ان مصر تواجه مرحلة تستهدف خلالها دوليا كما يُحاك ضدها مؤامرات وتزييف للحقائق، وزراعة للارهاب المسلح وارهاق الدولة والجيش والشرطة، موضحه ان اي دستور لابد ان يقرأ من خلال الضوابط الموضوعية وهي كالآتي: اولا هل يعبر عن ذاتية الوطن شعبا ودولة؟، ثانيا هل حافظ علي الحقوق والواجبات التي صنعتها ثورات متعاقبه.. وهل اضاف عليها ضمانات لتكفل تحقيقها؟، ثالثا هل استهدف الدستور تحصين نظام الحكم ضد الفساد؟، رابعا مدي قدرة الدستور علي حماية مقومات الامن القومي علي المستوي المحلي والاقليمي والعالمي. وتابعت 'الجبالي' حديثها قائله ان الدستور الجديد عبر عن ذاتية الوطن من خلال الماده الاولي به التي تنص علي ان مصر دولة موحده غير قابلة للتجزئه، كما اضاف الدستور لاول مره المقومات الثقافية، واستطاعت تلك الوثيقة الحفاظ علي الحقوق والحريات العامه من خلال اضافت ما يقرب من 18 حق، ووضع ضمانات جديده تكفل تحقيقها، كما وضعت الوثيق نظاما مباشرا لمحاكمة رئيس الجمهورية ورئيس الورزاء والوزراء. واشارت 'الجبالي' الي ان الماده '233' والتي يراها البعض محل خلاف، تُعد من وجهة نظرها كقاضي دستوري تحمل في طياتها تحولا ايجابيا، حيث عانت الدولة دائما من اختيار الرئيس للوزراء بمفرده، ولكن تلك الماده تنص برجوع الرئيس لمرجعيه مؤسسيه مما يعيد دولة المؤسسات مرة اخري، كما رفع الدستور عن كاهلنا نص يمنح الرئيس حق السياده والتنازل عن اجزاء من الدوله، مما ضمن الامن القومي.