استقبل السفيرحاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبيةبمقر وزارة الخارجية يوم 16 ديسمبر الجاري، السيد 'هيو روبرتسون' وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط الذي يقوم حالياً بزيارة إلي القاهرة في إطار مشاركته في المؤتمر الوزاري العاشر لمبادرة مجموعة الثمانية للشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا 'BMENA'الذي تستضيفه مصر، وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز* *العلاقات الثنائية المصرية-البريطانية في مختلف المجالات، بالإضافة إلي مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية وأشار سيف النصر إلي أن المحادثات تناولت ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعميقها، لافتاً إلي أن بريطانيا تعد من أكبر شركاء مصر التجاريين بين دول الإتحاد الأوروبي، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري نحو 2 مليار جنيه إسترليني سنوياً، كما تحتل بريطانيا المرتبة الأولي كأكبر مستثمر أجنبي في مصر. وأضاف أن مصر تعد من المقاصد السياحية الرئيسية للسائح البريطاني مبرزاً قيام بريطانيا بتخفيف تحذيرات السفر إلي مصر بشكل كبير وبما سمح للسائحين البريطانيين بالعودة إلي مقاصد سياحية مثل أسوان والإسكندرية والأقصر، إلي جانب مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء، وهو ما يعكس ثقة الجانب البريطاني في تطور الأوضاع في مصر نحو الاستقرار كما تطرقت المحادثات إلي ملف استرداد الأصول والأموال المهربة في بريطانيا حيث أكد 'سيف النصر' علي الأولوية التي يحظي بها هذا الموضوع علي المستويين الرسمي والشعبي، مشيراً إلي أن مصر تعول علي مواصلة التعاون مع الجانب البريطاني من أجل استعادة تلك الأموال من جانب آخر، أوضح سيف النصر أنه تم التطرق خلال اللقاء إلي علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي ودور بريطانيا المتوقع في دعم مصر في إطار الإتحاد خلال مرحلة التحول الديمقراطي، ومساندتها جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وذلك بالإضافة إلي دعم المطلب المصري للتحول إلي دولة عمليات في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لاسيما في ضوء ما تتمتع به بريطانيا من ثقل سياسي داخل هاتين المؤسستين كما أعرب مساعد الوزير للشئون الأوروبية عن الترحيب بالتطور الإيجابي في الموقف البريطاني إزاء ثورة 30 يونيو وما تلاها، مبرزاً تأكيد بريطانيا علي الأهمية التي توليها لعلاقاتها الثنائية مع مصر، لافتاً إلي أن الجانب البريطاني بدأ في التعاطي بإيجابية مع التطورات التي تشهدها مصر لاسيما في ضوء إطلاعها علي حقيقة الأوضاع وما لمسه من إصرار الدولة المصرية علي تنفيذ خطوات خريطة المستقبل وتعزيز المسار الديمقراطي للبلاد.كما أشار إلي أن الجانب البريطاني أكد أيضاً دعمه لمصر في جهودها من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف بما في ذلك الجهود المتواصلة لاجتثاث البؤر الإرهابية في شمال سيناء وعلي الصعيد الإقليمي، أشار سيف النصر إلي أن المحادثات تطرقت إلي الوضع في سوريا وتأكيد الجانبين علي أهمية بذل الجهد من أجل توفير المناخ الملائم لإنجاح مؤتمر 'جنيف 2' والتوصل إلي حل يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية، كما تم أيضاً تناول ملف التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حيث اتفق الجانبان علي أهمية دعم جهود وزير الخارجية الأمريكي 'كيري' الهادفة لإعادة إحياء مفاوضات السلام.