اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف أن الاتفاق بين الدول الكبري وإيران يستلزم تخلي الغرب عن خططه التي تهدد باختلال ميزان القوي الاستراتيجية العالمي حسب قوله.ونقلت وكالة أنباء 'نوفوستي' الروسية اليوم الجمعة عن ميشكوف قوله إنه يري أن الاتفاق بين الدول الكبري وإيران أحدث تغييرا جوهريا 'للوضع الجيوسياسي' وتوجب تخلي حلف شمال الأطلنطي 'ناتو' عن مد شبكة الدفاعات الأمريكية المضادة للصواريخ إلي أوروبا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية 'لم يتوقف 'الأمريكيون والأطلسيون' عن القول لنا إن القلق إزاء برنامج إيران النووي يدفعهم إلي إنشاء شبكة الدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا, والآن, وفيما يسير هذا القلق إلي الانحسار والتلاشي يكون من المنطق أن يعيد الناتو النظر في خطة إنشاء الدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا وتعيد الولاياتالمتحدة النظر في خطة مد شبكتها المخصصة لاصطياد الصواريخ إلي سائر أنحاء العالم.' وخططت الولاياتالمتحدة وغيرها من دول الناتو لوضع صواريخ اعتراضية في أوروبا قرب حدود روسيا بدعوي أن هذا الأمر سيتيح حماية أوروبا من هجوم صاروخي إيراني محتمل فيما اعتبرت روسيا أن هذا المشروع يستهدف أولا قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. واتفق ممثلو إيران والدول الكبري خلال اجتماعهم في مدينة جنيف السويسرية في نهاية الشهر الماضي علي أن تعلق إيران العمل في مشاريعها النووية مقابل أن يخفف المجتمع الدولي وبالأخص الولاياتالمتحدة, العقوبات المفروضة عليها, وذلك تمهيدا لتوقيع اتفاقية نهائية لتسوية المشكلة النووية الإيرانية في منتصف عام 2014.