يحكي أن الشيخ يوسف القرضاوي كان طالباً بالقسم الثانوي بالأزهر الشريف في خمسينيات القرن الماضي. وفي أكتوبر 1955 أعلن الدكتور/ طه حسين عن رغبته في إلغاء الأزهر علي غرار إلغاء المحاكم الشرعية.. ويومها قامت مظاهرات عارمة في المعاهد والكليات الأزهرية، وكان القرضاوي من ضمن المتظاهرين، وأخمد الرئيس عبد الناصر الثورة بإصدار القانون 103 لسنة 1961 في شأن تطوير الأزهر. وانطلق الشيخ القرضاوي بحثًا عن لقمة العيش حتي استقر به المقام في دويلة قطر واعتلي مقعدًا عالميًا لشئون الإسلام والمسلمين ولم نعلم من ساعده علي الجلوس علي هذا المقعد. كان المفروض أن يكون ولاء القرضاوي لمصر أولًا ثم للأزهر الشريف، ولكنه احتفظ بولائه لقطر وحكامها وفتات موائد الشيخة موزة. ماذا كان يعني دور الشيخ القرضاوي من أجل قوة الإسلام والمسلمين وعلي سبيل المثال حال المسلمين المضطهدين في بلاد الغرب وأمريكا- والشتات الذي يعانيه المسلمون في شرق آسيا وإفريقيا، وكذلك أعمال الإبادة للمسلمين في سوريا وأفغانستان والباكستان؟ هل يعلم الفقيه أن العديد من دول أوروبا لم توافق علي تخصيص أماكن لإقامة جبانات للموتي المسلمين من العاملين المقيمين في هذه البلدان؟ ثم ماذا فعل مولانا الإمام لأولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو الداعم للخلايا الإرهابية في معظم أقطار الوطن العربي وخاصة غزة؟! ثم هل هو ينتظر إعلان تنصيبه إمامًا لمسلمي العالم؟ هل نسي الشيخ أنه هو الذي سعي إلي تنصيب الدكتور البرادعي ليكون رئيسا لمصر وكلف ابنه عبد الرحمن يوسف القرضاوي ليكون قائدًا للحملة الخاصة بالدعاية للبرادعي؟ ثم ما رأيه في انسحاب البرادعي من المشهد في الظروف الصعبة ثم ما رأيه في ملايين الجوعي والمرضي من أفراد الشعب وتلك الأموال المملوكة لقادة الإخوان المسلمين الذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم؟ ثم ما رأيه في أن يعتلي مقعد الإمام الجليل حسن البنا طبيب بيطري لم يعالج حيوانًا واحدًا ولا طائرًا أيام أزمات انفلونزا الخنازير والطيور؟ يا شيخنا دعك من الأمراء العرب وأصحاب الملايين والمليارات وعد إلي بلدك داعمًا لها ولأبنائها ولأزهرها صاحب الفضل الأول والأخير عليك. وقتل المسلمين في جميع الأقطار الإسلامية وأخشي أن يكون القرضاوي نسي المعاني الأخلاقية وتاهت من ذاكرته مقاصد الشريعة الإسلامية. ثم ما رأيه في القذيفة التي أطلقها الدكتور محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا بدون تفويض شعبي.. وهذا ما كانت أمريكا تسعي إليه. إنه ليس مفتيًا إسلاميًا لأنه استحدث بدعة 'زواج الستر' وبدأ بالزواج من سيدة جزائرية يكبرها بأربعين عامًا وسارت علي هذا النهج بعض الشيوخ من تلاميذه في إطار تعدد الزوجات.. وانتهاء بنكاح المجاهدين. إن الفضائية التركية استضافت ابنه عبد الرحمن يوسف.. حيث قال بعض قصائده وقدم بعض الأغنيات ورفض التحدث عن والده الشيخ. والشيخ كان ذواقا للطرب فقدم إحدي الأغنيات في المجلس القطري ورددها من خلفه حاشية إخوانية تهوي الطرب. ماذا فعل القرضاوي في مسألة تهويد القدس وكذلك يافا التي كانت تمثل الحضارة العربية علي غرار مدينة الإسكندرية وكانت يافا تقوم بتصدير الموالح إلي معظم دول العالم، وقد أنهي اليهود علي آخر المعالم العربية والإسلامية في يافا وماذا فعل القرضاوي في هذه المدينة الحضارية التي كان يعيش بها 120 ألف نسمة تقلصوا إلي أربعة آلاف فلسطيني يا فاوي. يا شيخنا لقد أصبحت مليارديرا كبيرا من فلوس أمريكا ودولارت القذافي لخدمة حلف الناتو والصهيونية العالمية ولم تقدم تبرعا لبلدك لمكافحة الجهل والفقر والمرض. وأخيرًا يا شيخنا ما رأيك في عودة الخوارج إلي الأراضي الإسلامية.. وكيف السقوط الأخلاقي لهؤلاء الخوارج 'الإخوان المسلمون - الجماعات الإسلامية - الجهاديون' والإسلام يجمع ولا يفرق. يا شيخنا عندما كنت طالبا بالمعهد الابتدائي الأزهري كنت تدرس 'كتاب شرح ابن عقيل وفي هذا الكتاب وردت أبيات من الشعر الفصيح وكأنها كانت لك: يا أيها الرجل المعلم غيره.. هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام وذي الضني كيما يصبح به وأنت سقيم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يسمع ما تقول ويشتفي بالقول منك وينفع التعليم لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فلعت عظيم إبراهيم الأزهري نائب رئيس اتحاد العمال ورئيس اتحاد طلاب الأزهر السابق