كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 30 يونيو 2024    حسام هيبة: حزمة إصلاحات استراتيجية لتحول مصر لمركز إقليمي للاستثمارات    تحذيرات من هطول أمطار غزيرة على نيودلهي    إحصائية مميزة للأرجنتين في بطولة كوبا أمريكا 2024    نتائج أولية.. الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا    ظهور نتائج البكالوريا 2024 سوريا حسب الاسم ورقم الاكتتاب عبر موقع وزارة التربية السورية    ميتا تبدأ اختبار برامج المحادثة الآلية التي يطورها المستخدمون عبر استديو ميتا أيه آي على إنستجرام    محمد رمضان يكشف عن عمل سينمائي جديد مع سعد لمجرد    قناة MBC مصر تحصد 4 جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون    الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو ضرب البنية التحتية والهيكل العسكري لحزب الله في جنوب لبنان    30 يونيو.. الرائد محمود منير سيرة عطرة لرجال الشرطة الشهداء    بعد تراجعها.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الأحد 30 يونيو 2024    منتخب الأرجنتين ينتظر الإكوادور أو المكسيك لمواجهة أحدهما في ربع نهائي كوبا أمريكا    درجات الحرارة اليوم الأحد 30-6-2024 فى مصر    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    «زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 بعد آخر ارتفاع الأحد 30 يونيو 2024    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    إعادة ضخ المياه إلى منطقة الدقى وإستئناف تسيير حركة السيارات (تفاصيل)    هشام يكن: الزمالك أخطأ لخوضه مباراة سيراميكا كليوباترا    رهينة إسرائيلية مطلق سراحها: هل يمكننا أن نتعلم الحب وليس الكره    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    نجوم العالم العربي يطلوّن في البرنامج الجديد «بيت السعد»    محمد كمونة: هدف الاتحاد السكندري صحيح 100%.. وعلينا تعيين حكام خبرة على تقنية ال VAR    "أبو الغيط": مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب    تفاصيل جديدة عن زواج نجوى كرم    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    الصحة: مرضى الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان    ملف يلا كورة.. مصير الشناوي.. انتصار الزمالك.. ونهاية مشوار موديست مع الأهلي    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    وزير خارجية اليمن: هجمات الحوثيين هدفها كسب تأييد شعبي والهروب من مشكلاتها    7 معلومات عن الأميرة للا لطيفة.. حزن في المغرب بعد رحيل «أم الأمراء»    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    عاجل.. لطلاب الثانوية العامة.. الأسئلة المتوقعة في امتحان الإنجليزي    عاجل.. فيروس "حمى النيل" يهدد جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وحالة من الرعب    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء والتقرير في صالح الطلاب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    حقيقة تأجيل الضمان الاجتماعي المطور لشهر يوليو 1445    "طعنة بالصدر".. ننشر صورة المتهم بقتل سباك الوراق بسبب المخدرات    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو    يورو 2024 - مدرب جورجيا: مؤخرا كرة القدم كانت مثل كرة تنس طاولة بين رونالدو وميسي    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    أستاذ علوم سياسية: الدول المنادية بحقوق الإنسان لم تقم بدور مهم حول غزة    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    رمضان عبد المعز: الصلاة على النبى تنصرك على آلام وأحزان ومصاعب الدنيا    مجلس جامعة الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجماعةالمحظورة ترد الجميل ل'الأتراك.. والصهاينة.. والأمريكان'
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 26 - 11 - 2013

تلاعبوا بالتاريخ والأحداث في ذكري إحياء أحداث 'رابعة' و'النهضة'
'هولوكوست' الإخوان!! وصف فض 'رابعة' ب'مجزرة القرن' يمثل طوق نجاة إخواني ل'إسرائيل' التي أبادت آلاف الفلسطينيين!
الأتراك ارتكبوا مجازر بشعة ضد المسيحيين الأرمن والأشوريين واغتصبوا النساء في الكنائس.. والحصيلة أكثر من مليون ضحية!
الجماعة تتناسي أن حليفها الأمريكي قتل أكثر من 240 ألف ياباني و125 ألف عراقي!
800 ألف ضحايا التطهير العرقي في رواندا.. و'سربرنيتشا' شاهد عيان علي وحشية الأوربيين في 'البوسنة'!
لماذا تهتم تركيا بملف رابعة العدوية؟.. لماذا كان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أول من رفع إشارة 'الكف ذات الأصبع المقطوع'؟.. لماذا هو مستمر في تحريض جماعة الإخوان 'المحظورة' علي التصعيد الدولي في ملف فض اعتصام رابعة العدوية، وتدويل قضية الرئيس المعزول محمد مرسي؟.. لماذا تحملت تركيا 'بدعم أمريكي، ومشاركة صهيونية' مسئولية تحريك هذا الملف، والاتجاه للدفع به أمام ما يسمي ب'المحكمة الجنائية الدولية'!!
منذ قال الشعب كلمته في 30 يونية وأطاح بالرئيس الإخوان، محمد مرسي، تكتلت القوي الحليفة للرئيس المعزول 'وجماعته'، لتشويه مؤسسات الدولة المصرية، وكانت العاصمة التركية 'التي تتواجد فيها أكبر محطة خارجية لوكالة المخابرات الأمريكية CIA'، مقرا مركزيا للمخططات المشبوهة، التي راح تشكل خلايا عمل لإعادة تنظيم الإخوان المحظور للسلطة.
ويلعب رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، اليد اليمني ل'أردوغان'، وهمزة الوصل بين بلاده من ناحية، ومحطة ال'CIA' وقيادات التنظيم الدولي للإخوان من ناحية أخري، دورا واضحا في ترتيب لقاءات وعقد اجتماعات، تستهدف جميعها عرقلة النظام الجديد في مصر، والتصعيد المتواصل ضد القاهرة، ولم تكن السفارة التركية في القاهرة بعيدة عن القيام بدور في هذه المخططات.
وفيما تستهدف التحركات التركية المشبوهة ابتزاز النظام السياسي في مصر، فقد أكدت المعلومات أن الاجتماعات التي استضافتها أنقرة، تضمنت ما يهدد الأمن القومي في مصر، وأنه جري الاتفاق علي تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأوضاع الأمنية في مصر.
وقد أخذت هذه التحركات المشبوهة أشكالا متعددة، بدأت باستضافة اجتماعات قيادية للتنظيم الدولي للإخوان، هدفها تنسيق المواقف بين قيادات الجماعة ممن هم خارج السجون في مصر، 'تتصدرهم شخصية برلمانية، كانت تحتل منصبا قياديا في مجلس الشوري الإخواني، كما تربطها في الوقت نفسه علاقات وطيدة بقيادات المكتب السياسي لحركة حماس في مصر وفلسطين ولبنان'.
ولعب مدير المخابرات التركية 'ومساعدوه'، دورا آخر في دعم ما يسمي بملف 'التنسيق الحقوقي ضد الانقلاب'، الذي يشرف عليه قيادات من الأردن وتركيا، يتصدرهم عضو التنظيم الدولي للإخوان، أنس التكريتي، مدير مؤسسة قرطبة الحقوقية، حيث شرع الجميع منذ فترة في تأسيس 'تجمع حقوقي دولي'، مهمته تدويل ملف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وإعداد ملف قانوني للدفع به أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين مصريين علي خلفية فض اعتصامي 'رابعة'، و'النهضة'!!
وتؤكد معلومات من مصادر مطلعة أن هناك تنسيقا أمنيا وسياسيا ودبلوماسيا بين أنقرة وواشنطن، وسط حضور واضح للجانب الإسرائيلي في تسويق ملف ذكري إحياء فض اعتصام رابعة العدوية. وقللت المصادر من عامل الاستغراب في هذا الشأن عندما أكدت أن هناك مصلحة مباشرة لهم في هذا الشأن، اتضحت من العنوان الضخم 'مجزرة القرن'، الذي تروج له جماعة الإخوان 'المحظورة'، بمساعدة شركائها وحلفائها الدوليون في هذا الشأن.
وأكدت المصادر ل'الأسبوع' أن الترويج واسع النطاق 'عبر شركات علاقات عامة إقليمية ودولية، مقابل ملايين الدولارات'، من شأنه محو المجازر البشعة التي ارتكبتها إسرائيل وأمريكا وتركيا طوال القرن المذكور في 'الدعاية الإخوانية'، فضلا عن المردود الإنساني الذي سوف تحصل عليه الجماعة، عبر تصدير فكرة 'هولوكوست رابعة العدوية'.
وقد تلاعب الإخوان بالتاريخ وزوروا وقائعه وأحداثه، حتي تصبح 'رابعة' 'مجزرة القرن' كما يسمونها. اللافت أن القرن 100 عام، ما يعني أن الإخوان عليهم الانتظار 87 عاما إضافية 'لأن القرن ال21 الذي نحن بصدده مر منه 13 عاما فقط'، حتي يتسني لهم إطلاق هذه الأكذوبة، أما إذا كانت حساباتهم للقرن بأثر رجعي، فعليهم إعادة النظر في المزاعم التي يروجونها، للأسباب التالية:
إن فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة بعد أكثر من 50 يوما من الحشد والتحريض '28 يونيو- 14 أغسطس الماضي'، يتحمل وزر الضحايا الذين سقطوا '578 قتيلا و4200 مصاب، بينهم 55 ضابطا وأكثر من 250 مجندا'، كل الأطراف لاسيما الجماعة وحلفاؤها جراء حالة الشحن والتعبئة الجهادية، التي تواصلت بعد عملية الفض، حيث انطلق أنصار الرئيس المعزول في ربوع البلاد قتلا وتخريبا، وتشهد بذلك نتائج أعمال العنف التي تسببت في إحراق 21 قسم شرطة و4 كنائس، ومصرع عدد من القيادات الأمنية والمدنيين.
إن ترويج ما يسمي ب'مذبحة القرن' يحاول لفت الأنظار عن مذابح كبري 'مليونية' تعرضت لها المنطقة العربية والعالم الإسلامي، والأقليات المسيحية التي تعيش بيننا، علي يد الأتراك 'العثمانيين' والأمريكان والإسرائيليين، الأمر الذي يثبت مجددا أن جماعة الإخوان 'المحظورة' رافد للصهيونية العالمية، جراء الدور الذي تلعبه الجماعة في خدمة القوي الاستعمارية، والعمل علي تجميل صورتها ليس في مصر فقط لكن في المنطقة.
ورغم أن إرث جماعة الإخوان 'كما تزعم وتروج' يقوم بالأساس علي معادة المشروع الصهيوني، والزعم بأن هذا العداء أصيل ومتجذر، إلا أن الجماعة أكدت في أكثر من محطة زمنية مدي التقارب مع الحركة الصهيونية، لدرجة أنه بمجرد وصولها للسلطة في مصر، سارعت بتوقيع اتفاق مصالحة بين جناحها الإخواني في فلسطين 'حماس'، مع إسرائيل، وهو الاتفاق الذي تحولت بموجبه حماس وجناحها المسلح 'كتائب عز الدين القسام' إلي شرطي يحمي أمن إسرائيل، ويمكن للمشكك مراجعة الاتفاق الذي وقعه عضو المكتب السياسي للحركة، د.موسي أبو مرزوق مع إسرائيل بوساطة مباشرة من الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، ومساعده للشئون الخارجية د.عصام الحداد.
مذابح الصديق الصهيوني
والجريمة الأكبر فيما تسميه جماعة الإخوان ب'مجزرة القرن' في وصف فض اعتصام رابعة العدوية، يكشف عن وجه الإخوان القبيح، وهم يمحون من الذاكرة المصرية والعربية بل والعالمية أي ذكر لعمليات الإرهاب والمذابح والاغتصاب والتطهير العرقي، الذي قامت بها إسرائيل وعصاباتها الصهيونية ومستوطنوها ومتطرفوها في فلسطين ودول الجوار العرب.
فمنذ الإعلان عن قرار تقسيم فلسطين 'رقم 181، الصادر في 29 نوفمبر 1947'، تم تدمير 219 قرية فلسطينية في مدن: حيفا.. طبريا.. صفد.. بيسان.. يافا.. عكا.. اللد.. الرملة '180 منها تم تدميره تماما'، ونتج عن ذلك قتل وتهجير سكانها '243 ألف عربي كانوا يسكنون في المناطق التابعة للدولة اليهودية، حسب قرار التقسيم'!!
كما قامت العصابات الصهيونية بارتكاب أبشع المذابح والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، لإجباره علي مغادرة أراضي فلسطين التاريخية:
مذبحة بلدة الشيخ 'نهاية ديسمبر عام 1947': عندما اقتحمت عصابات الهاجاناه الصهيونية القرية 'تل جنان، الآن'، وبلغت حصيلة القتلي من النساء والأطفال خلال المذبحة حوالي 600 شهيد!!
مذبحة دير ياسين 'فجر العاشر من إبريل عام 1948': نفذت عصابات 'شتيرن.. الأرجون.. الهاجاناه' مذبحة بشعة في القرية 'مستعمرة جفعات شؤول، حاليا'، الواقعة غرب مدينة القدس، حيث تم قتل معظم سكان القرية، وتدمير منازلها بالقنابل، وتجميع كل من بقي حيا من سكانها وإعدامهم رميا بالرصاص!!
مذبحة قرية أبو شوشة 'منتصف مايو عام 1948': قام لواء 'جعفاتي' بقطع رؤوس معظم السكان بالأسلحة البيضاء، لاسيما النساء والشيوخ والأطفال، كما أطلقوا النار علي كل كائن يتحرك في القرية القريبة من 'دير ياسين' المدمرة.
مذبحة الطنطورة 'النصف الثاني من أغسطس عام 1948': هاجمت كتيبة 'السبت' 'التابعة للواء الكسندروني' القرية الواقعة جنوب مدينة حيفا، وتم إطلاق علي الفلسطينيين بشراسة ودموية، سواء من تواجد في الشوارع أو في البيوت، كما هدموا مقبرة القرية القديمة، وقاموا بحفر مقبرة جماعية للجثث الجديدة، قبل أن تتحول مؤخرا إلي 'جراج سيارات!!
مذبحة قبية 'منتصف أكتوبر عام 1953': طوقت قوات صهيونية 'بقيادة ارييل شارون' القرية، ثم قصفتها بالمدافع، ثم تقدمت وهي تطلق الرصاص العشوائي علي من تبقي حيا من سكانها، قبل أن تنسف المنازل الآهلة بالسكان بالمتفجرات، في عملية إبادة جماعية يشيب لها الولدان.
مذبحة قلقيلية 'النصف الأول من أكتوبر عام 1956': هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني، المدعومة بكتيبة مدفعية وطائرات مقاتلة القرية الواقعة علي الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث راح ضحية هذه المجزرة مئات الأسر الفلسطينية.
مذبحة كفر قاسم 'نهاية أكتوبر عام 1956': تم خلالها ارتكاب مذبحة ضخمة ضد سكان القرية الواقعة جنوب مدينة طولكرم، حيث سقط فيها الرجال والأطفال والنساء علي يد جيش الاحتلال، التي تعمدت قتلهم بدم.
مذبحة خان يونس 'مطلع نوفمبر عام 1956': نفذ جيش الاحتلال تلك المذبحة ضد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الواقع جنوب قطاع غزة، حيث سقط خلال المجزرة 250 فلسطينيا، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولي نفذت الاحتلال مجزرة وحشية أخري بحق المئات من الفلسطينيين في المنطقة نفسها.
مذبحة المسجد الأقصي 'النصف الأول من أكتوبر عام 1990': قام مستوطنون متطرفون ممن يطلق عليهم جماعة 'أمناء جبل الهيكل' بقيادة 'جرشون سلمون' بإطلاق النيران علي نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا الصلاة في المسجد الأقصي، وعاونت قوات الاحتلال المتطرفين في إطلاق النار بكثافة علي المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ!!
مذبحة الحرم الإبراهيمي 'نهاية فبراير عام 1994': ارتكبها مجموعة من المستوطنين المتطرفين 'بقيادة باروخ جولدشتاين'، أثناء سجود المصلين الفلسطينيين في صلاة الفجر 'مجزرة الساجدين!!'، بعدما فتحت نيران الأسلحة الرشاشة علي المصلين، وبحسب المعلومات فقد كانت الرصاص من النوع المتفجر، وفي المقابل أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، ومنع باقي السكان من إنقاذ المصلين!!
مذبحة مخيم جنين 'نهاية مارس عام 2002': نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 'بقيادة رئيس الأركان شاؤول موفاز' حملة عسكرية كبري للسيطرة علي العديد من المدن والقري والمخيمات الفلسطينية، وجري هدم المخيم علي رؤوس ساكنيه للقضاء علي هذه المقاومة، التي كانت تتصدرها كتائب 'شهداء الأقصي'، ثم قامت قوات الاحتلال بتنفيذ سلسلة كبيرة من عمليات القتل والإعدام في صفوف الفلسطينيين، حتي تناثرت الجثث في الشوارع، ولم يعرف حتي اللحظة الحصيلة الضخمة للشهداء الذين لقوا مصرعهم في العملية، حيث قام الاحتلال بدفنهم في مقبرة جماعية!!
الترويج الإخواني ل'أحداث رابعة العدوية'، ووصفها بمجزرة القرن، يغيب عن الذاكرة العربية أيضا:
مذبحة صبرا وشاتيلا '16 سبتمبر 1982': نفذها حزب الكتائب اللبناني 'بقيادة إيلي حبيقة' وما يسمي ب'جيش لبنان الجنوبي' الموالي لإسرائيل 'بقيادة إنطوان لحد' ومشاركة جيش الاحتلال 'بقيادة ارييل شارون.. رفائيل إيتان'، حيث تم ارتكاب مجزرة كبري ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا في الجانب الغربي من العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث قتل فيها آلاف الفلسطينيين، وجري التمثيل بجثث الأطفال واغتصاب السيدات، وبقر بطون الحوامل، ولم يتم السماح للإعلاميين بدخول المخيم، إلا بعد انتهاء المجزرة، التي تعد من أبشع المذابح في تاريخ البشرية.
مجزرة 'قانا' الأولي '18 أبريل 1996'، والثانية '30 يوليو 2006': ففي المرة الأولي قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر قيادة القوات الدولية 'اليونيفيل'، بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية 'عناقيد الغضب' الإسرائيلية، لكن سقط آلاف القتلي والمصابين من اللبنانيين، وفي المجزرة الثانية تعرضت بلدة 'قانا' لقصف مكثف، وسقط فيها مئات الشهداء، لدرجة أنه تم انتشال جثة 27 طفلا من بين الضحايا!!
جرائم الحليف الأمريكاني
المؤكد أن جماعة الإخوان ذاكرتها ضعيفة فيما يتعلق بمجازر القرن الحقيقية، لاسيما إذا كان الاتهام يتعلق بحليف الجماعة الرئيس في العالم، نقصد الولايات المتحدة الأمريكية، التي ارتكبت عمليات إبادة جماعية ومجازر مهولة ضد الشعب العراقي بعد الغزو 'أبريل عام 2003'، حيث تجاوز عدد القتلي من العراقيين ال130 ألف شخص. ويؤكد مراقبون أن الحصيلة تزيد كثيرا عن هذا العدد، ففي 'الفلوجة' علي سبيل المثال قتلت القوات الأمريكية 2000 عراقي في يوم واحد، وقامت بتدمير مئات المنازل، ونصف مساجدها البالغ عددها 120 مسجدًا، بحجة أن من يتحصن فيها متمردون.
وعلي ذكر جرائم الحليف الإخواني، هل تتذكر الجماعة وعناصرها الدور الأمريكي في مذبحة سربرنيتسا '6 يوليو إلي 25 يوليو 1995'، التي راح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص من المسلمين في البوسنة والهرسك علي يد القوات الصربية، التي تعتبر أكبر عمليات التطهير العرقي التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. المثير أن المجزرة تمت علي مرأي ومسمع من قوات حفظ السلام الدولية!!
وبسبب صراع المستعمرات في أفريقيا بين الأمريكان والقوي الاستعمارية التقليدية، وقعت عملية الإبادة الجماعية الأخطر في رواندا 'أبريل عام 1994'، عندما شنت قبائل 'الهوتو' التي تمثل الأغلبية حملة إبادة ضد قبيلة ال'توتسي'، وخلال 100 يوم فقط، قُتل أكثر من 800 ألف شخص، وتعرضت مئات الآلاف للتهجير ومثلهم من النساء للاغتصاب.
وقبل أن نترك حليف الإخوان 'الأمريكان'، لابد أن نتوقف قليلا عن المجزرة الكبري التي ارتكبتها القوات الأمريكية في مدينتي 'هيروشيما' و'ناجازاكي' اليابانيتين '6 و9 أغسطس 1945'، حيث تعرض 166 ألف مواطن ياباني للقتل في هيروشيما، وتعرض 80 ألفا آخرون للمصير نفسه في نجازاكي، عقب الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، علي خلفية رفض اليابان تنفيذ إعلان مؤتمر 'بوتسدام'، الذي يطالبها بالاستسلام الكامل بدون أي شروط، ولأنها رفضت الانصياع للقرار، فقد أصدر الرئيس الأمريكي هاري ترومان، قرارا بإلقاء قنبلة نووية 'الولد الصغير' علي مدينة هيروشيما ذات الأهمية العسكرية '6 أغسطس عام 1945'، وبعد قصف هيروشيما، أعلن الرئيس ترومان: 'إذا لم يقبلوا بشروطنا، يجب أن يتوقعوا أمطارًا من الخراب تأتيهم من الهواء، لم يراها أحدٌ من قبل علي هذه الأرض'، وردا علي صمود الحكومة اليابانية جري إلقاء قنبلة أخري 'الرجل البدين' علي مدينة ناجازاكي ذات الأهمية التاريخية والصناعية والتجارية 'في التاسع من الشهر نفسه'، فجري قتل أكثر من 240 ألف شخص في العمليتين!!
مذابح الشريك التركي
المؤكد بحسب المراقبين أن فض اعتصام رابعة لو سقط فيه قتيل واحد فسوف يحوله الأتراك 'سند الإخوان وحليفهم الأهم'، إلي مجزرة.. هم يريدون تطهير سمعتهم ومحو المذابح وعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها أجداهم من الذاكرة المحلية والإقليمية والعالمية، خاصة في ظل زيادة وتواصل مطالب الإدانة والتنديد الدولي بتلك الجرائم المهولة:
مذابح الأرمن- المحرقة الأرمينية '24 أبريل 1915، وما بعدها': هي عبارة عن عمليات قتل متعمد ومنهجي للسكان الأرمن علي يد الإمبراطورية العثمانية 'قبل وأثناء الحرب العالمية الأولي'، لدرجة أن المؤرخين يقولون إنها عمليات الإبادة الجماعية الأولي والأشد قسوة في التاريخ الحديث، حيث يتراوح أعداد الضحايا 'بحسب الباحثين' ما بين مليون ومليون و500 ألف شخص من الأرمن ومجموعات مسيحية أخري 'السريان.. الكلدان.. الآشوريين.. اليونانيين.. '، غير أن الحكومة والمؤرخين الأتراك يقولون إنها لم تتجاوز ال300 ألف شخص فقط '!!'. وقد قام الجيش العثماني بطرد الأرمن من ديارهم، وأجبرهم علي عبور مئات الأميال الصحراوية باتجاه سوريا، مع حرمانهم من الغذاء والماء، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي علي العديد من النساء.
مجازر الحميدية.. أضنة.. آمد: وهي عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي سبقت مجازر الأرمن، حيث تم قتل مئات الآلاف من اليونانيين والآشوريين، ردا علي مطالبة بعض القوميات بالاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية، أثناء نشوب الحرب العالمية الأولي، وقد قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القري المسيحية خوفا من تعاونها مع الجيش الروسي، وجمع العثمانيون الآلاف من أهم الشخصيات الأرمينية في إسطنبول وتم إعدامهم في ساحات المدينة.
مذابح سيفو '1914 - 1920': وقعت جنوب شرق تركيا، عندما قام الجيش العثماني بعملية إبادة جماعية لنحو 500 ألف من المدنيين: الآشوريين.. السريان.. الكلدان، بمساعدة الميليشيات الكردية الموالية له، ووصلت الوحشية بالسلطات العثمانية إلي أنها جمعت حوالي 7 آلاف من القري المجاورة لمدينة 'خوسروفا' وذبحهم كالخراف، وتعرض الآلاف في مدن أخري لعمليات قتل ممنهجة 'قطع الرأس.. الحرق.. التمثيل بالجثث.. '، وتم اغتصاب النسوة في الكنائس وقتلهن بالفئوس وإلقاء جثثهن بالنهر، بحجة أن المسيحيين في 'ديار بكر' و'مديات' يعادون الإسلام، وعليه تقلصت نسبة المسيحيين من 33% من إجمالي عدد السكان إلي 0.1 حاليا.
مذابح اليونانيين البونتيك '1914-1923': قامت الحكومة التركية الوريثة للإمبراطورية العثمانية بالتحريض علي العنف ضد الأقلية اليونانية 'جنوب البحر الأسود' ومناطق أخري تقطنها الأقليات الإغريقية، أسفرت عن عمليات قتل واسعة ضد هذه الأقليات، يقال إنها تجاوزت ال360 ألفا. وزادت خلال السنوات الأخيرة تحركات الجاليات المسيحية في العالم من أجل الاعتراف الرسمي بعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون 'الأتراك' ضد هذه القوميات المسيحية، وبدورها، تحاول جماعة الإخوان '!!!' رد الجميل لتركيا، عبر تمييع تلك الجرائم، تماما كما حدث عام 1985، عندما استغلت تركيا عددا من كبار الأكاديميين الأمريكيين 'يتصدرهم المفكر الصهيوني برنارد لويس'، للتوقيع علي بيان موجه للكونجرس الأمريكي يدعوه لعدم الاعتراف بالمذابح العثمانية ضد المسيحيين الأرمن والأشوريين, غير أن عددا من هؤلاء الأكاديميين سحبوا توقيعاتهم لاحقا بعدما تبين أن معظمهم الموقعين تلقوا منح 'رشاوي' مالية من الحكومة التركية!!!
التآمر الإخواني مستمر
لا تتوقف جماعة الإخوان عن صناعة ال'هولوكوست الإخواني'، حاولت كثيرا من قبل، غير أن المحطة الأهم التي راحت تروجها علي أوسع نطاق كانت ما يسمي ب'مجزرة حماة' 'مطلع فبراير عام 1982'، التي حدثت في سوريا. وتزعم جماعة الإخوان أن الجيش السوري 'بقيادة العقيد رفعت الأسد، نائب الرئيس السوري لشئون الأمن القومي' ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المعارضة 'من 10 إلي 40 ألف مواطن سوري معظمهم من الإخوان، بينما تشير تقديرات أخري أن الضحايا كانوا في حدود ألف مواطن سوري فقط'.
غير أن الرواية شبه المعتدلة تقول إن الأزمة بدأت عندما استغلت جماعة الإخوان الخلل في الوضع الأمني السوري خلال الحرب الأهلية في لبنان، وبدؤوا بتنفيذ أعمال ضد النظام في المدن السورية 'اغتيال ضباط عسكريين وأمنيين.. مهاجمة مواقع حكومية.. تفجيرات إرهابية سقط فيها مئات المدنيين السوريين، وجاليات أجنبية مثل الخبراء الروس الذين كانوا يساعدون دمشق في مواجهة إسرائيل.. محاولة اغتيال الرئيس السوري آنذاك، حافظ الأسد'، استغلالا لانشغال النظام السوري بالحرب الأهلية اللبنانية، وقد ساعدت تركيا نظام الإخوان في خلخلة الأمن السوري عندما وجهت ضربات لشمال سوريا بحجة أنها ضد المتمردين الأكراد الذين ينتشرون في تلك المنطقة، الأمر الذي دفع النظام لتوجيه ضربات مركزة لعناصر الجماعة، فسقط نحو ألف قتيل منهم...... إنهم الإخوان الذين يكذبون كما يتنفسون!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.