انسحب نشطاء من محادثات المناخ قبل يوم من انتهائها، قائلين إن أسبوعين من المحادثات لم يسفر عن أية نتائج، وخرج المئات من النشطاء الذين كانوا يرتدون قمصان كتب عليها 'إذا تحدث الملوثون فسوف ننسحب'، أمس الخميس من استاد وارسو الوطني الذي يعقد فيه الاجتماع، وقال المحتجون في بيان إن محادثات وارسو التي تضم أكثر من 190 دولة 'لا تتجه إلي تحقيق أي شيء، بينما تعد أفعال الكثير من الدول الغنية.. مقوضة تماما' لجهود المناخ في الأممالمتحدة. ومن غير المتوقع التوصل إلي اتفاق في المحادثات، التي تهدف إلي وضع الأساس لاتفاق جديد حول خفض غازات الاحتباس الحراري في عام 2015، وتجاهد الدول الغنية والفقيرة لرأب صدع متزايد حول جهود الدول النامية لإقناع الدول المتقدمة بقبول المسئولية عن سخونة الكوكب، وقالت سوزان شاربرث من منظمة أصدقاء الأرض في أوروبا إن الانسحاب جاء 'نتيجة للإحباط وخيبة الأمل'. وقال نادريف سانو مفوض المناخ الفلبيني إن وفده يشارك المحتجين 'غضبهم وإحباطهم' بينما 'يبدو أن الإرادة السياسية تمضي في الاتجاه المعاكس' لهدف المفاوضات، وفي بدء المحادثات في الأسبوع الماضي، دعا سانو إلي محادثات فعالة وأشار إلي الدمار الذي خلفه الإعصار هايان في الفلبين. وبدأت الأممالمتحدة محادثات المناخ في عام 1992 بعد أن أشار علماء إلي سخونة الكوكب والظواهر الطبيعية المدمرة المرتبطة به، وستعقد الجولة التالية في العام التالي في ليما بالبيرو.