اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني قرية بردلة، في الأغوار الشمالية، شرق الضفة الغربيةالمحتلة، وأنذرت عدداً من أهالي المنطقة بالرحيل ووقف البناء، وأمهلتهم حتي بداية شهر كانون أول 'ديسمبر' المقبل. وأوضحت مصادر محلية فلسطينية أن مركبات عسكرية صهيونية تابعة لما يسمي 'التنظيم الإسرائيلي' دهمت القرية وخيم المزارعين بالقرب منها وأنذرت سكان تلك الخيام بالرحيل، تحت بند 'وقف البناء'. وأشارت المصادر إلي أن المنشآت المبنية بالقرب من قرية بردلة مبنية منذ عشرات السنين وأن الأراضي المبني عليها مملوكة للسكان إضافة للخيام والبركسات وتستخدم لأغراض زراعية. وبينت المصادر أن المنشآت المنذرة تعود للمواطنين ياسين دراغمة، مراد ربحي دراغمة، إياد عبد الرحيم دراغمة، أحمد ناصر دراغمة، نواف حسين دراغمة، ومحمود جهاد صوافطة. بدوره، ناشد رئيس مجلس محلي الأغوار ومنطقة المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، في تصريح صحفي، المسئولين، محافظة وحكومة ومؤسسات حقوقية وأهلية، الوقوف مع المواطنين المهددين بالترحيل 'الغير قانوني' الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق السكان هناك. في سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن عشرات المستوطنين من المستوطنات المقامة علي أراضي المواطنين الفلسطينيين بالأغوار شرقي الضفة الغربيةالمحتلة، شرعوا بإقامة تجمع استيطاني في المكان الذي قتل فيه ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال الشهر الماضي. وأشارت النسخة الإلكترونية لصحيفة 'معاريف' العبرية في عددها الصادر الثلاثاء '19|11' إلي أنه تم ربط البؤرة بشبكة الكهرباء، وذكرت الصحيفة أن المستوطنين باشروا العمل لمد شبكة مياه وصرف صحي إلي البؤرة الاستيطانية الجديدة. ويأتي إقامة المستوطنة الجديدة تزامنا مع بدء محاكمة فلسطيني يدعي بشير الحروب من قرية دير سامت قرب الخليل، والذي يعتبر المتهم الرئيس بعملية القتل، حيث مَثُل أمس الاول الاثنين أمام محكمة سالم العسكرية لتمديد اعتقاله. وأكدت القناة الثانية العبرية، أن المتهمين بقتل العقيد في جيش الاحتلال الصهيوني في الأغوار 'شرياة عوفر' الشهر الماضي لم يظهروا ندماً علي ذلك.