نجح فريق طبي بمستشفيات أسيوط الجامعية في تحقيق طفرة في جراحات القسطرة المخية، وذلك بتطبيق تقنية جديدة لأول مرة في مصر وهي استخدام مادة 'الأونكس' والتي يتم استيرادها من الخارج, وذلك في إجراء جراحة دقيقة ينفرد بإجرائها فقط مركز طبي بباريس متخصص في هذا المجال. وقد نجح الفريق الطبي في إجراء جراحة دقيقة لإنقاذ حياة الطفل 'حسين عبد الله -13 عاما' والذي كان يعاني من عيب خلقي بالأوعية الدموية بالمخ, وهو ما ينتج عنه تمدد الأوردة والشرايين الموجودة بالمخ، بالإضافة إلي انفجار حتمي لتلك الأوعية الدموية، والتي تؤدي إلي موت مفاجئ للمريض أو إصابته بالشلل إذا لم يتم علاجه.وصرح الدكتور مصطفي هاشم استاذ الأشعة الداخلية بكلية الطب بجامعة أسيوط، بأن العلاج المعتاد في مصر لمثل تلك الحالات كان يعتمد علي إجراء جراحة لصم البؤر المشوهة، باستخدام مادة صمغية يتم خلطها مع وسيط معتم زيتي والتي لا تتعدي نسبة نجاحها 40%, حيث غالبا ما قد يحدث نزيف أثناء الجراحة, كما أن هذا العلاج لا يستطيع إنهاء التشوهات كليا ويظل احتمال حدوث النزيف قائما مما يمثل التهديد علي حياة المريض. وأضاف أن التقنية الجديدة نسبة نجاحها90%, وبتكلفة تصل إلي 25 ألف جنيه علي نفقة التأمين الصحي, في حين أن الطريقة السابقة تتعدي للعلاج 150 ألف جنيه.