السيدة توكل كرمان ولعنة نوبل التي صارت تلازمها محلياً وتُطارها عربياً وعالمياً وترغمها حزبياً علي الإعتذار وشخصياً علي الإنكسار للأهذاف الباطنية لآل نوبل ففي ثورة مصر الثانية والتي أعتقد الكثيرون أنها أعادت روح الحياة للربيع العربي دعت السيدة كرمان بقوة تنظيم الاخوان المسلمين إلي ضرورة المشاركة والتوافق مع المعارضة وعدم إحتكار السلطة وممارسة سياسة الإقصاء لرفاق الامس الثورريين وكان موقفها جلياً للكل وما برحت حتي عادت بعد هجوم شرس تعرضت له من التنظيم الاخواني العالمي وخاصة في اليمن أن عادت لتغير موقفها مائة وعشر درجات حزبية مبررة ذلك بتعرضها لفخ سياسي وقعت فيه وخدعة إنطلت عليها ومن ثم أهتدت بقدرة قادر إلي أن ما حصل في مصر هو مجرد إنقلاب عسكري علي الديمقراطية والقوي الثورية والشرعية الدستورية وأختارت أن تشد الرحال إلي رابعة لتؤكد لنفسها أولاً أنها علي يقين وأن الشك كان مجرد خدعة ربما التبستها من سحرة ميدان التحرير والذي تحولوا من وجهة نظرها النوبيلية إلي إنقلابيين وسحرة خُدعت بهم حيث إنهم جاؤا بسحر عظيم ومن حينها وإلي الامس القريب مازالت تسرف في الإعتذارات لثوار رابعة وأتباعها من الثقلين وبالمقابل تكيل الإتهامات والطعن في شرعية ثوار التحرير بل وترهق نفسها في هذا الجانب ليس حُباً بأبناء مصر الكنانية في رابعة والتحرير معاً ولكن لتقنع نفسها بأنها حائزة وربما تكون في فخ دولياً قادم المرشحة العربية الوحيد لنيل جائزة ' الأوسكار ' وها هي اليوم فخاً تمارس نفس الأسلوب مع الشيخ عبد المجيد الزنداني من خلال أحد أبنائه والقول لها !!؟ علي صفحتها الفيسبوكية التي اصحبت هي النافذة الوحيدة التي تمارس من خلالها النشاط النوبيلي ' يمارس أولاد الشيخ وبعض أقاربه هواية التكفير وغواية التخوين' كوراثة عن أبيهم بإلاضافة إلي إدعائهم النطق نيابة عن الله وإمتلاكهم الحق الحصري في الحديث عن ' الشريعة إلي إن افضت بالقول صدق من قال من شابه أباه فما ظلم عموماً عزيزتي النوبيلية توكل أنا هنا لستُ موفوض بالوكالة الإلهية للدفاع عن الشيخ الجليل الزنداني وأله وقرابته ومن تبعهم ولستُ ممن يقدس الأنظمة ويُعظم الأشخاص أبداً ولكني أُمن بقدسية الأوطان وأُقدر دور العُظماء. وللإنصاف من حقك الرد علي كل من يوجه إليك إتهاماً غير مدعماً بالحقيقة المادية سواءً كان ذلك بالوكاله عن الإله أو بالنيابة عن نوبل فحق الرد مكفول وليس من حق أحد أن يزايد علي الحقيقة ولكنه من حقنا أن نقول لكِ نيابة عن الحقيقة وبالأصالة عن الواقع يجب أن تكون مواقفك مبنية من حيث المبدأ علي الحصافة وصدق القول ومنطلقة من رؤية سليمة ثاقبة بعيداً عن الموالات ومفهوم الفعل وردته وثقافة الخطاء الإعتذار والركيكة فالعقل زين وربط الفرامل سلامة والسلام بمفهوم أرقي هو المحبة والإشعار المباشر للخصم إياً كان سياسي تنظيمي فردي بالقبول به والشراكة المجتمعية معه, السلام له علاقة عضوية مقدسة بالله الشاهد هنا عزيزتي ليس نوبل أو ميكافيلي بل الذي لا ينطق عن الهوي ' ألا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم !؟ افشو السلام بينكم ' ليت شعري تفعلي. ولتعلمي بأن السلام ليس لوحة ذهبية بضاوية تتوسطها رمزية مُخترع البارود وليس منحة مالية يتم التبرع بنصفها لخزينة حزبية أو حكومية فلتسخري وفتك لما سلام وجهدك لما هو مجتمعي وحقوقي فنحن والوطن لسنا بحاجة إلي خلق المزيد من بؤر الصراع السياسي والمواجهات الكلامية فلتعملي سيدتي في مجال الجائزة بصمت ينطق فعل علي الواقع والمجتمع كتلك الليبيرية ومواطنتها ولتكوني زاوية منفرجة في مثلث الجائزة وقائمة في مجتمعك المحلي الذي يُعاني عموماً أقول ولستُ متحاملاً أو جاحداً يا أيها المحليون المُنبهرون لم تعد توكل تبتسم للقبكم اللفظي ' بلقيس اليمن ' فثقافة العالم الجديد تتعدي السُذج ولا تأبه بالعاطفيين هناك عالم يجسد ثقافة الإحتراف ومن حق السيدة كرمان أن تسعي لنيل درجة الإحترافية لتنال علي حسابكم أينما كنتم في رابعة, التحرير, حي الجامعة, السبعين, الدوحة, إسطنبول لقب أكبر من لقبكم هو لقب المرأة العالمية ومعها نوبل سيهديها سُبل اللقب !!؟ وكله بحسب تطور المواقف ويا للعجب مالي أري !!؟ مواقف السيدة توكل كرمان تساورها بين الشك واليقين فتارة تزعم وقوعها ب فخ وأخري تدعي الوقوع بشباك خِدعة وثالثة مس حوباني فهل ياتُري كانت هي فخ وضع ل نوبل؟ أم خِدعة إنطلت علي جائزته؟ أم هما الإثنين معاً؟ قال لي صديقي ال يافعي ورجعنا لتوكل يا أستاذ علي !! فأجبته يا صديقي توكل منا آل القلم وهي ليست معصومة من النقد إن لزم