قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 إن الاحتلال الصهيوني يتحدي كل الأمة المسلمة والعالم العربي باعتداءاته المتواصلة ضد القدس والأقصي. وأوضح الشيخ صلاح خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في دولة قطر أن الاحتلال قام بحفر 25 نفقا تحت المسجد الأقصي المبارك، كما تم تطويقه بمائة كنيس يهودي من كل الجهات. وأشار إلي أن الاحتلال يدعو اليوم أتباعه علانية في كل وسائل إعلامه، ومن خلال 'الكنيست' وقياداته الرسمية والأمنية ويحرضهم لاقتحام المسجد الأقصي المبارك بالآلاف، ويدعوهم لرفع العلم 'الإسرائيلي' داخله، وأداء طقوسهم الدينية اليهودية، كما يدعو لتقسيم المسجد الأقصي تقسيما زمانيا ومكانيا. وأكد الشيخ صلاح أن الاحتلال بات يعلن عن المخططات لبناء الكنيس علي خمس مساحة الأقصي المبارك، بل ويطالب بالتعجيل ببناء هيكل 'باطل مزعوم كذاب' علي أنقاضه. وقال خلال الخطبة: 'هل تعلمون يا مسلمون أن أحد جنود الاحتلال قد تجرأ وضرب القرآن الكريم بقدميه في المسجد الأقصي، وأن أحد الجنود مد يده' الخبيثة 'وخلع حجاب مسلمة مصلية في الأقصي، ليكشف عن عورتها في مسري رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد يسأل الإنسان ما اسم هذه المسلمة، جوابي: 'هذه المسلمة هي أمك هي أختك، هي بنتك'. وأضاف: 'أيها المسلمون في كل العالم، أيها العرب هذا هو حال القدس والمسجد الأقصي، واعتداءات الاحتلال' الإسرائيلي 'تزداد يوما بعد يوم، بالإضافة إلي أنه يسعي إلي تهويد القدس والضفة الغربية وإلي مواصلة الحصار علي أهلنا في قطاع غزة'. وتابع: 'يا أهلنا في كل مكان، القدس تناديكم، والأقصي يناديكم ليل نهار، فما هو جوابنا، إنني علي يقين رغم جراحنا وويلاتنا سيرتفع فينا الصوت الملبي الشجاع، الذي يقول: ' لبيك يا قدس يا أقصي نحن قادمون '. ووجه الشيخ صلاح كلمة إلي العلماء قائلا: 'كلمة من قلب يحترق، إلي علماء الأمة الذين نحبهم ونحب فيهم العلماء الصادقين العابدين، إن تضحيات العز ابن عبد السلام أحد أبطال القدس والأقصي تناديكم، إن تضحيات ابن تيمية أحد أبطال القدس والأقصي تناديكم، إن تضحيات الشيخ عبد القادر الجيلاني أحد أبطال القدس والمسجد الأقصي تناديكم والقائمة طويلة، إن تضحيات شعبنا الفلسطيني تدافع عن المسجد الأقصي بجسدها تسيل اليوم في باحات الأقصي '.