عقدت في المركز الثقافي الملكي مساء السبت الندوة الرابعة والعشرون بعنوان 'شمسنا لن تغيب' التي نظمتها جمعية القدس بالتعاون مع وزارة الثقافة الاردنية برعاية 'الصامدون' بمناسبة يوم القدس. واشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ خلال الندوة الي ان 'إسرائيل' استغلت انشغال العرب بالربيع العربي وأمعنت في استباحتها للمدينة المقدسة، وقالت ان القدس ستبقي عربية الهوي رغم كل ما تتلقاه 'اسرائيل' من دعم من كل مراكز القوي والنفوذ في العالم. رئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة أكد أهمية ربط الماضي بالحاضر لمدينة عريقة هي القدس مشيرا الي ما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال 'الاسرائيلي'. وأضاف ان الغرب يحاول القضاء علي حضارتنا ورموزها وتحطيم المحطم وتقسيم المقسم، إلا أن شمسنا لن تغيب. أمين القدس الحاج زكي الغول أكد أن قهر أعداءنا لن يكون بالشجب والاستنكار إنما بالاستعداد والعمل، في حين أكد الشاب داوود الغول في كلمة له نيابة عن أبناء القدس ان الصراع حول القدس أصبح أيدولوجيا سياسيا يهدف إلي تهويد القدس عبر قوانين عنصرية مقيتة. واضاف ان القدس مدينة السلام ومركز الديانات وملتقي الحضارات ولم تكن في يوم من الأيام مدينة عنصرية، وعرض لمجموعة من الخطوات العملية لمجابهة ما يجري بالقدس من أعمال قد تؤدي إلي تدميرها في غفلة من الأمة. واكد بيان قدمته مجموعة من الهيئات المقدسية علي عروبة القدس وأهمية المدينة في التاريخ الإنساني وانه لا بد من وقفة عربية وإسلامية قوية تزيل الحيف عن هذه المدينة. وتحدثت وزيرة الثقافة خلال افتتاحها لمعرض الرسومات للفنان المقدسي طالب الدويك ومعرضين اخرين لرسومات الأطفال والكتب بمناسبة يوم القدس: ان القدس هي المدينة الوحيدة التي نتحدث عنها بروحانية خاصة وتجتاحنا موجة الشعور المقدس لأنها مدينة مقدسة، وان هذه الاحتفالية لا تؤكد أن القدس في الذاكرة فقط إنما هي متجذرة مع الذاكرة، وان هذا المعرض الذي يقرأ ما يجول بخاطر أطفالنا يؤكد أن شمس القدس لن تغيب أبدا. وقال الدويك ان اهمية المعرض تأتي لتجسيد تاريخ المدينة المشرق في لوحات تختزل الزمن وتؤكد انها عربية فلسطينية وانها حاضرة بأعماله ومعه، مضيفا ان هذا المعرض يحمل رسالة مهمة تؤكد تسامح المدينة ومركزيتها وحضورها في اذهان اهلها وارتباطهم بها، وهذا يظهر من خلال مستوي الاعمال المقدمة والتي تقدم فلسطين بكل فصولها وحياتها وانسانها العربي المتجذر في التاريخ. وعن معرض الاطفال قال انه يعكس اهمية حضور القدس في اذهان اطفالنا ويؤكد انها تترسخ في اذهانهم منذ الصغر. وكانت الجلسة الحوارية الاولي للندوة بدأت بمشاركة عدد من المتحدثين من بينهم نواف الزرو ومنتصر ادكيدك اذ يناقش الباحثون والمهتمون مجموعة من العناوين المهمة التي تؤكد علي عروبة المدينة واعتبارها نقطة الارتكاز للصراع الانساني بمجمله