أودعت محكمة جنايات السويس برئاسة المستشار أحمد رضا حيثيات حكمها في قضية محاكمة 14 من المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير بمحافظة السويس، أن 154 شاهدا في تحقيقات القضية لم يأتي أحد منهم بدليل قاطع جازم يدلل علي أن أحد بعينة وبذاتة من المتهمين هو من قتل أو أصاب مجنيا علية بذاتة ممن قتلوا أو أصيبوا خلال تلك الإحداث. وكانت محكمة جنايات السويس يوم 12 سبتمبر الماضي أصدرت حكما ببراءة جميع المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير بالسويس، وعقدت المحكمة جلستها بمقر محكمة الجلسة في محكمة التجمع الخامس وليس بمحافظة السويس لدواعي أمنية. وقالت هيئة محكمة جنايات السويس، أن قلوب أعضائها قد أعتصرها الحزن والآسي علي سقوط هذا الكم الكبير من زهرة شباب محافظة السويس ما بين قتلي نحتسبهم عند الله شهداء و ونسأله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومصابين نتضرع إلي الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل، وبالرغم من أن المحكمة وقفت من خلال مباشرتها للدعوي علي النحو الثابت من سماع شهود أثبات و مشاهدة أسطوانات مدمجة تسجل الإحداث التي اندلعت في الفترة من 25 يناير 2011 حتي 29 يناير 2011 ومعاينة مواقع تلك الإحداث التي شهدت سقوك العديد من شباب السويس قتلي ومصابين من جراء طلقات عاينت المحكمة أثارها غلي جدران المنازل والمحلات التجارية الواقعة في الشوارع المحيطة بقسم شرطة السويس. وأكدت هيئة الحكمة، أن 154 شاهدا في تحقيقات القضية لم يأتي أحد منهم بدليل قاطع جازم يدلل علي أن أحد بعينة وبذاتة من المتهمين هو من قتل أو أصاب مجنيا علية بذاتة ممن قتلوا أو أصيبوا خلال تلك الإحداث، وجاءت شهاتهم جميعا سمعية نقلا عن أخرين في عبارات تكررت ' أنا سمعت من الناس ' – ' الناس قالوا ' وهو الأمر الذي لا يمكن للمحكمة أن تدين به أحد من المتهمين. وأضافت هيئة المحكمة، أن شهود الإثبات الذين شهدوا ضد المتهمين من الحادي عشر وحتي الأخير والذين قرروا أنهم رأوهم رأي العين يطلقون النار صوب المتظاهرين من أسلحة نارية كانوا يحملونها، عادوا بجلسات المحكمة ليعدلوا عن أقوالهم، بل وينفوا تماما أن يكونوا قد شاهدوا المتهمين في مسرج الجريمة وباءن اتهامهم لهم كانوا تحت ضغط ما كان يرددة أهل السويس من أقاويل زعمت أن المتهمين قد قتلوا القتلي خلال الإحداث، وهو ما تم تسريبة لوسائل الأعلام المرئي والمقرؤ فراح يرددة ليل نهار- حتي أستقر في عقيدتهم فشهدا بها أمام النيابة. واختتمت المحكمة حيثيات حكمها، بالتاكيد أنه يبقي سؤال ظل يتردد بشاءن هذة الدعوة وهو من قتل المتظاهرين ومن أصاب المصابين منهم، وكم تمنت المحكمة لو أن سلطة التحقيق استطاعت أن تجيب عن هذا السؤال وتسوق اليها الفاعل الحقيقي حتي نقتص منه بدلا من أن تلقي بكرات من اللهب فوق منصات القضاء وتجعلة في مواجهه الثوار. ومن جانية قال علي جنيدي، المتحدث بأسم أسر أسر شهداء 25 يناير بالسويس، أن أسر الشهداء ستلاحق المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير بالسويس عن طريق الإجراءات القانونية بطلب الطعن علي الحكم بمحكمة النقض، لتتخذ النيابة العامة إجراءات الطعن وفق لما تسفر عنه مراجعة القضية ومنطوق حكم المحكمة وأسبابها. وأكد علي جنيدي، أننا لن ترك حقوق شهداء الثورة وسنقتص لدماء أبنائنا ولن نترك القتلي يسيرون هكذا بدون عقاب، مؤكدا أننا تعرضنا لمؤامرة كبيرة كانت هدفها في النهاية تبراءة قتلة شهداء ثورة 25 يناير بمحافظة السويس.