قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع 'أبو العلاء'، إن المسجد الأقصي المبارك سيبقي حكرا علي المسلمين وعصيا علي محاولات السيطرة عليه وتقسيمه، مؤكدا أنه 'لا تفاوض علي المقدسات'. وأضاف قريع، في بيان صحفي، مساء الخميس، أن ما تقوم حكومة الاحتلال من اعتداءات واعتقالات واقتحامات من قبل أعضاء 'الكنيست' ووزراء حاليين، وجماعات المستوطنين، لفرض أمر واقع علي المقدسيين ولبسط السيطرة علي المسجد الأقصي من خلال تقسيمه الزماني والمكاني له، يدل علي عنجهيتها، ومحاولاتها فرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصي أسوة بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل فاشلة. وأشاد قريع بدور المقدسيين وتشكيلهم خط الدفاع الأول لحماية مقدساتهم ومسري نبيهم صلوات الله عليه، منددا بالإغلاقات المتكررة لأبواب المسجد الأقصي، وأبواب سور القدس، أمام المقدسيين وأهالي البلدة القديمة من قبل قوات الاحتلال المعززة بكامل عتادها، ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصي أو التواجد في باحاته، كذلك منع طلبة العلم وطلبة المدارس ورجال الدين وموظفي الأوقاف والصحفيين، والاعتداء المتكرر علي النساء والشيوخ والأطفال. وشجب 'أبو علاء' التصعيد الاحتلالي والتمادي في خرق الاستيلاء علي المقدسات وعلي ما تبقي من الحي الإسلامي بالبلدة القديمة، وتسارع التهويد بشكل علني ومدروس من قبل حكومة الاحتلال. وقال: 'يبدو أننا نقف في هذه الآونة أمام اقتحامات يومية موجهة ومخطط لها تقضي بتكريس وفرض أمر واقع بالوجود اليهودي المتطرف في المسجد الأقصي، ووجود صلوات يهودية تلمودية علنية تقام داخله، وتمادي المئات من رجال الدين اليهود من الاشكناز بالوصول إلي الحرم القدسي من باب القطانين وأداؤهم الصلوات التلمودية بشكل علني داخل سوق القطانين علي بعد خطوة واحدة من باب القطانين، بحماية العشرات من أفراد شرطة الاحتلال'.