قالت الدكتورة درية شرف الدين زيرة الإعلام ميسور الشعب المصري قام بثورة 25 يناير ليسقط أركان الدولة المستبدة ويسقط الفقر و الجهل والمرض لحكم استمر 30 سنة و لم يكن الشعب يستهدف الداخلية أو الإعلام بشكل خاص، وأن مصر مرت بمرحلة انتقالية صعبة وخلال السنة السابقة كان هناك فشل في وضع دستور جيد وكانت الخطوات التالية له مشوهة وغير محسوبة لأنهم أرادوا أن تسير مصر بالعكس وجاءت ثورة يونيو لتصحح المسار وتعيد ترتيب البيت المصري. جاء ذلك خلال حديثها لإذاعة الشرق الأوسط بالإذاعة المصرية وأضافت وزيرة الإعلام أنها كانت تتمني أن يكون الدستور الذي يتم تعديله من خلال لجنة الخمسين دستورا جديدا و لا يزيد عن 30 مادة لأن الدستور هو عدة مبادئ تنبثق منها القوانين، كما كانت تتمني أن يكون معظم تشكيل اللجنة من الفقهاء الدستوريين وبعض فئات المجتمع، وفي رأيها أن الدستور حلم كل الشعب المصري ويجب أن يخرج دستورا يليق بمصر وشعبها العظيم. وعن موضوع أخونة مؤسسات الدولة وانتماءات العاملين بها قالت وزيرة الإعلام أن مصر مرت بفترتين متتاليتين صعبتين وهما ما أطلق عليهما مرحلة الفلول ومرحلة الإخوان وكان هناك اعتراض علي بعض الوجوه التي كانت موجودة بالأمس وفي رأيها أن الفيصل أن يؤدي كل شخص مهمته بوطنية وبشكل جديد يواكب التطورات، وعن أخونة وزارة الإعلام قالت أن الوزارة كانت بالنسبة لهم مكان مهم وسيادي وكانت تحدث به أخونة بشكل مكثف وعالي، ونسعي الآن أن يؤدي العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون عملهم بوطنية وحرفية بعيدا عن أي توجهات وأعتقد أن معظم أبناء ماسبيرو يسيرون في هذا الاتجاه. وعن عدد الإذاعات والقنوات الإقليمية بماسبيرو أكدت وزيرة الإعلام أن الإعلام الإقليمي هو من أهم أشكال الإعلام علي مستوي العالم وحتي ماليا يمكن أن يكون كنزا إعلانيا للإقليم، ولم تصرح بأنها سوف تلغي بثها من علي القمر الصناعي 'نايل سات' ولكنها تحدثت بشكل إعلامي وعلمي بأن القناة الإقليمية يجب ألا تتخطي حدود الإقليم الخاص بها. وبالنسبة لما أشيع حول التخلص من العمالة بماسبيرو أكدت وزيرة الإعلام أنه لا توجد نية علي الإطلاق للاستغناء عن أي من أبناء ماسبيرو فهم مسئولون عن أسر مصرية نكن لها كل الاحترام ونسعي لتحسين مستوي معيشتها، والصحيح هو أن هناك أفكار جديدة لإعادة تدريب وتأهيل العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعن استمرار ظهور المذيعات المحجبات علي شاشة التليفزيون أكدت وزيرة الإعلام أنه لا مانع من ظهورهم وهنا يحكمنا معيار الكفاءة والمهنية مع مراعاة المظهر الجيد للمذيع والمذيعة، فالمسألة بالنسبة لي مسألة أولويات فالجمهور ينتظر راديو جيد وتليفزيون جيد. وقالت وزيرة الإعلام أنها تكن كل الاحترام والتقدير للإذاعة المصرية ودورها الأساسي في تأهيل المذيعين فصوت مذيع الإذاعة يخاطب العقل، كما أن كل وسائل الإعلام لها دور هام سواء مرئية أو مسموعة أو مقروءة و لكن أكثرها تأثيرا هي الوسيلة المرئية. وعن مسألة إلغاء وزارة الإعلام قال د.درية شرف الدين أن من أولويات العمل بالوزارة الآن هو تطوير الشاشة والإذاعة المصرية ومن المهام الموكلة لها إنشاء المجلس الوطني للإعلام وهذا توجه دولة، وأكدت علي أهمية وجود ميثاق الشرف الإعلامي لضبط مهنة الإعلام في مصر ويشارك في وضعه أبناء المهنة ويرتضوا به بشكل طوعي، وأنها تميل إلي التوجيه أكثر من العقاب. وقالت وزيرة الإعلام أنها رفضت منصب وزارة الثقافة في حكومة الإخوان ولم تكتف بالرفض ووجدتها فرصة لعرض تقييمها ورأيها في حكم الإخوان. وبالنسبة لظهور وزيرة الإعلام علي قناة CBC الخاصة و ليس التليفزيون المصري قالت أردت أن أترك المجال لوزراء آخرين وكان لدي تخوف أن يشعر مذيع بالتليفزيون المصري بالحرج من إلقاء أسئلة معينةو ربما جاء الحوار هادئا أو باردا و ليس فيه نوع من المباراة الكلامية، وتعمدت هذا حتي توجه الأسئلة دون حرج ويكون اللقاء أكثر ندية.