نفذت القوات الفلبينية غارات جوية يوم الاثنين لطرد متمردين اسلاميين مارقين من مدينة في جنوب البلاد في تصعيد الجهود لانهاء اشتباكات استمرت اكثر من اسبوع و سقط فيها عشرات القتلي. ويذكر هذا القتال بمظالم ترجع إلي عشرات السنين تفاقمت في البلد الذي تقطنه غالبية كاثوليكية رغم النمو الاقتصادي القوي وإتفاق مع أكبر جماعة اسلامية متمردة استهدف تمهيد الطريق نحو السلام. وقال الجيش ان 62 شخصا علي الاقل قتلوا بينهم 51 من المتمردين الذين يسعون للاستقلال وخمسة مدنيين. ويدور القتال الذي دخل يومه الثامن في ثلاث مناطق ساحلية في مدينة زامبوانجا بجزيرة مينداناو الجنوبية. ونزح نحو 70 الف من السكان. وقال متحدث باسم الجيش ان الجنود تبادلوا اطلاق قذائف المورتر ونيران الاسلحة الالية مع المتمردين الذين ينتمون الي الجبهة الوطنية لتحرير مورو بينما أطلقت طائرات هليكوبتر حربية صواريخ علي مواقعهم. وبرر مسؤول آخر بالجيش هو اللفتنانت كولونيل رامون زاجالا استخدام طائرات هليكوبتر رغم ان المتمردين يحتجزون عشرات الرهائن المدنيين قائلا ان الطائرات جزء من تكثيف 'الرد المحسوب'. وقال زاجالا 'نحتاج الي استخدامها 'الطائرات' من اجل الانتهاء من هذا الامر في أقرب وقت ممكن'. ويعتقد ان ما يصل إلي 300 متمرد مازالوا في المدينة. وهم يعترضون علي إتفاق وقع في اكتوبر تشرين الاول الماضي مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير وهي جماعة التمرد الاسلامية الرئيسية ويحاولون اخراج الاتفاق الذي يهدف الي انهاء 40 عاما من الصراع عن مساره. ويقول