على مدار ما يقرب من ثلاث ساعات، احتضن نادي سموحة الرياضي بالإسكندرية، مؤتمراً صحفياً ضخماً لتدشين حملة "شجع سموحة"، التي أطلقها المهندس محمد فرج عامر، رئيس النادي، والدكتور عمر الغنيمي، عضو مجلس الإدارة، بحضور لفيف من أهل الصحافة والإعلام ورموز العمل الرياضي بالثغر. افتتح المؤتمر، الكاتب الصحفي طارق اسماعيل، نائب رئيس تحرير الأهرام، مدير المركز الإعلامي لنادي سموحة، معبراً عن اعتزازه بالصرح الكبير الذي يتنامى اسمه في عالم الرياضة المصرية والعربية، ويناطح كبريات الأندية في العالم، بفضل جهود مجلس إدارته الذي يترأسه "عامر" بأفكاره المتطورة خارج الصندوق، والتي قفز بها نحو آفاق العالمية، بخطوات أقرب إلى "الطفرات" الإنشائية والتنموية و"الإنسانية"، مما جعل من نادي سموحة واحداً من أكبر الأندية في الشرق الأوسط. "أرشفة التاريخ" وبدون ورقة وقلم، بدأ المهندس فرج عامر حديثه للصحفيين حول ما تم إنجازه على أرض سموحة، بعيداً عن عوالم افتراضية من المعارك الوهمية، بادئاً بتعريف حملة "شجع سموحة" التي اقترحها عضو مجلس الإدارة عمر الغنيمي، وباركها المجلس، وأصبحت واقعاً يمشي بين الناس في كل شوارع وميادين عروس البحر، حتى كادت لافتات صور نجوم وأبطال سموحة تتحدث عن نفسها عبر خريطة "زمكانية"، كنوع من "أرشفة التاريخ" لكي تدرك الأجيال المقبلة فخامة هذا الصرح العريق الذي يدعى "نادي سموحة". وأبدى رئيس سموحة، استعداده لإجراء أية مناظرة، أو مواجهة مع أي مرشح، أو أي عضو يختلف مع سياسات مجلس الإدارة الحالي، مشدداً على أنه دائم الاستماع لمطالب الأعضاء، ودائم المتابعة لكل كبيرة وصغيرة تحدث على أرض النادي، ومستعد دائماً لتصويب أي خطأ يقع فيه أي مسؤول، بعيداً عن المحسوبية والشللية والوساطة، فالمعيار الوحيد هو الإنجاز على أرض الواقع، وتحقيق النجاحات الملموسة، الواضحة وضوح الشمس، دون مواربة أو أساليب ملتوية. "ظهير شعبي" ووصف فرج عامر، حملة "شجع سموحة"، بأنها تحولت إلى "ظهير شعبي" خارج حدود أسوار نادي سموحة، ففي كل الشوارع والميادين أصبحت صور أبطال ونجوم سموحة في كل الألعاب، تكاد تنطق وتتفاعل مع الأهالي، وتشعرهم بقيمة الانتماء للنادي "مصنع الأبطال"، والمدرج في مكتبة الكونجرس كواحد من أعرق الأندية في الشرق الأوسط، والذي يضم بين جنباته ما يقرب من "40" لعبة رياضية مختلفة، وهو رقم لم يصل إليه نادٍ مصري، بما فيها أندية القمة، باعتبار أن سموحة "حياة" وليس مجرد نادٍ تمارس فيه الألعاب الرياضية، ولكنه متفاعل مع البشر، بنيت بداخله المنشآت الرياضية لتعبر عن الجمال، وحتى المباني "الجماد" تم تدشينها كانعكاس لأفكار البشر، وتعبير عن روح الإيجابية والتعاون و"الأسرة الواحدة". "لغة الأرقام" وب"لغة الأرقام" التي لا تكذب، راح فرج عامر يسرد أعداداً هائلة من الأرقام والإحصائيات بشأن حمامات السباحة وصالات الألعاب الرياضية، وملاعب الكرة، وعشرات الآلاف من "البشر" الذين يقفون وراء تلك الإنجازات الضخمة التي بدأت منذ سنوات طويلة قضاها "عامر" على عرش سموحة، استطاع خلالها تسليم صكوك النجومية والبطولة لآلاف من الأسماء الرنانة التي رفعت اسم عالياً في مختلف الألعاب الرياضية، لدرجة اختيار نادي سموحة لمنحه لقب "نادي القرن" في لعبة الاسكواش، على سبيل المثال، بعد أن خرج منه خمسة أبطال عالميين. ودخل فرج عامر في حوارات مثمرة مع أعضاء النادي، وعدد من الصحفيين حول الخطة الطموحة التي يحملها رئيس النادي في جعبته، بالتعاون مع مجلس الإدارة، ومنح الصلاحيات لمن يستحقها، ورعاية ما يقرب من "13" ألف بطل في مختلف اللعبات، وهو الرقم الذي يعادل أربعة أضعاف أي رقم في أندية الأهلي والزمالك، وهو مصدر فخر لأبناء سموحة، كرصيد نجاحات وجهد وعرق وكفاح طويل، ونتاج منح الفرص لكل الأفكار الإبداعية البناءة، وتحقيق الدور المجتمعي والمبادرات الإنسانية، وتصعيد الناشئين باعتبارهم ذخيرة المستقبل، وتطبيق مبدأ أن الكل سواسية، ولا أحد فوق المساءلة، والعبرة فقط بالنجاح وعدم الرضا عن أي بديل له. "أهلي جدة" واختتم المؤتمر الصحفي، بإعلان "بروتوكول تعاون" بين سموحة وأهلي جدة السعودي، كمثال للتعاون والاحترام بين البلدين، وتتويج للتعاون البناء بين مصر (بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي)، وعاهل السعودية خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز). وكان الضيف العزيز للمؤتمر، "ضيف الله الزهراني"، نائب المدير التنفيذي لنادي أهلي جدة السعودي، ومستشار تقنية المعلومات والتحول الرقمي، والذي أعرب عن سعادته بتدشين البروتوكول، وفخره واعتزازه بالتعاون مع نادي سموحة، الذي وصفه بأنه "فخر لكل الأندية المصرية"، من حيث المنشآت والإنجازات الموجودة داخل النادي، مما يعد إضافة كبيرة لنادي أهلي جدة، مشيداً بجهود المهندس فرج عامر في تطوير النادي. وأشار "الزهراني" إلى أن سموحة أول نادٍ رياضي يطبق الحوكمة في مصر، وهو تطور غير مسبوق في تطوير الأندية الرياضية في مصر.