يعتبر ملف العشوائيات والمناطق غير الآمنة، من أهم الملفات الشائكة على مدى عقود طويلة مضت، والتي استطاعت القيادة السياسية الحالية حلها وتسكين قاطنيها في مساكن آدمية مجهزة. وفي هذا السياق، أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، على انها تولى كل الاهتمام لملف تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة، معربة عن سعادتها البالغة حين ترى أهالينا من قاطني هذه المناطق وهم ينعمون بحياة جديدة وإشراقة أمل تطل عليهم وتشعرهم بأنهم ولدوا من جديد. وأكدت أن هذا الملف حظي باهتمام واسع من القيادة السياسية، حيث تبنت الحكومة خطة محكمة للنهوض بالمناطق العشوائية ورفع مستواها بيئيا واجتماعيا واقتصاديا. فى سياق متصل، كشفت نائب محافظ القاهرة عن أخر تطورات أعمال إزالة المناطق العشوائية، والتي تعتبر جزء من تنفيذ المخطط الشامل الذى وضعته الدولة للمنطقة، والذى يقع الجزء الأكبر منه فى المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة بنسبة 56%، والذى يشمل منطقة مجمع الأديان وسور مجرى العيون والمدابغ وعين الحياة والسحيلة وبطن البقرة ومنطقة اسطبل عنتر وأكشاك أبو السعود، والتى قرب الانتهاء منها، وذلك تمهيدا لتطويرها واستغلالها سياحيا. وصرحت بأنه وصل إجمالى عدد العقارات التى تم الانتهاء منها بالفعل بعزبة أبو قرن بمنطقة مصر القديمة إلى186 عقارا يشمل عدد 12 عقار تم إخلائهم تمهيدا للهدم الكلى. كما وصل عدد الأسر التى تم تسليمها الوحدات الجديدة والبديلة بمشروع معا بحى السلام إلى 512 أسرة حتى الآن. وأوضحت أنه جارى الاستمرار فى الأعمال مشددة على ضرورة التعاون مع قاطني المنطقة الجارى إزالتها أثناء نقل متعلقاتهم وإخلاء العقارات إلى جانب تأكيدها على ضرورة تسليمهم الوحدات البديلة فور الإخلاء. وأشارت إلى أن هذا التطوير يسهم فى تحقيق السلام الاجتماعي، حيث أن المناطق العشوائية غير الآمنة تعود على قاطنيها بمخاطر تضر بحياة الإنسان وصحتهم ومالهم، وقد وفرت الدولة وحدات سكنية في مناطق مخططة عمرانيًا ووحدات مجهزة بالأثاث والأجهزة ليتمتع بها مواطنى المناطق من خلال الاقامة بمشاريع سكنية حضارية مجهزة بكل الخدمات.