قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، الفائز بجائزة النيل فرع الآداب، إنه فور علمه بحصوله علي الجائزة قام بالغناء تعبيراً عن الفرحة والحرية. وأضاف 'حجازي' أنه أدي جزء من أغنية لسيد درويش، فور علمه بفوزه وذلك أثناء تواجده داخل اجتماع المجلس الأعلي للثقافة. وأوضح الشاعر الكبير أنه سعد كثيراً بحصوله علي جائزة النيل فرع الآداب، مشدداً علي أنه دافع عن حرية التفكير والإبداع طوال مسيرته الحافلة وخاصة منذ أن كان يكتب بجريدة الأهرام. وأكد حجازي أن المثقفين المصريين عانوا بشكل كبير طوال ال25 عاما السابقة، منوهاً بأنه حان الوقت لاستعادة المثقف المصري لحريته والتعبير عن رأيه. وأشار 'حجازي'، إلي أنه توقع سقوط حكم قتلة فرج فودة بشكل سريع بسبب طبيعة الشعب المصري، مشدداً علي أن مبدأ السمع والطاعة ينتج عبيداً لا أحرارا وهو أمر منافي للفن والآداب الذي يقوما علي حرية التعبير والتفكير، ولذك لم نري أي شاعر أو فنان ينتمي للإخوان. وتابع: 'أقمت مناظرة مع الرئس السابق محمد مرسي أثناء كونه نائباً بالبرلمان أمام المشاهدين، حول الثقافة وشؤونها، والإشارات التي نتلقاها حاليا تثير القلق ولا تبعث في نفوسنا شئ من الطمأنينة بشأن تعديل الدستور، وما أريده من الدستور القادم أن يفرق بين الدين والدولة'. واستطرد: 'لابد من رفع كل المواد التي تخلط الدين بالسياسة، ومنع قيام أي حزب علي أساس ديني، مع عودة المادة الثانية كما كانت بدستور 1971 وحذف المادة ال19'. واضاف الأهرام استولي عليها من النكرات، الأمر الذي أساء إلي عدد كبير من كتاب الأهرام من ناحية وقراء الأهرام من جهة أخري، ولن أعود مجدداً للكتابة فيها إلا عقب الاعتذار لي ورد اعتباري'. واختتم حجازي، حديثه قائلاً: 'الأساس الفكري للسلفيين أسوء من الإخوان، وهناك أعضاء بلجنة الخمسين لتعديل الدستور ستدافع بشدة عن حريات التعبير، وهناك ضعف في تمثيل المرأة والمسيحيين في لجنة الخمسين لتعديل الدستور'.