أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في مؤتمر صحافي عدم السماح للنظام السوري بتكرار ما حدث في الغوطة مستقبلاً، مشيراً إلي عدم السماح أيضاً لأي نظام ديكتاتوري باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد دول الجوار. وقال إن واشنطن لا تبحث عن تغيير النظام السوري بل عن ردّ علي استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وكشف إرنست أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقوم بعملية عسكرية ضد الأسد حتي بدون موافقة الكونجرس، مضيفاً أنه لابد من اتخاذ قرار للرد علي ما يجري في سوريا بإجماع الأسرة الدولية. ونفي وجود قرار يتعلق بالرد علي ما يجري في الأراضي السورية حتي اللحظة. وأوضح أن أوباما يجري اتصالات مكثفة مع الحلفاء لبحث الرد المناسب علي النظام السوري، وأشار الي أنه تحدث إلي المستشارة الألمانية اليوم بخصوص سوريا وأن مسؤولون كبار يجرون مشاورات جديدة مع الكونغرس وقد تتواصل الي يوم غدٍ. وتحدث إرنست عن عدم وجود أدلة دامغة تؤكد تورط نظام الاسد في استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق، حيث تقول المعارضة السورية إن نظام الأسد استخدم الكيماوي ما خلف أكثر من 1000 قتيل. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن النظام السوري هو الوحيد القادر علي استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال: 'حصلنا علي أدلة من داخل سوريا حول طبيعة استخدام الأسلحة الكيماوية'. وكشف عن وجود أنشطة دبلوماسية أثبتت تورّط نظام الأسد في استخدام الكيماوي، مشيراً الي وجود تفاصيل سرية قدمت إلي الكونغرس تدفع إلي الاعتقاد بضلوع النظام السوري. وقال إن الكونجرس يبحث خيارات متعددة بخصوص الرد علي النظام السوري، مؤكداً أن قرار الرئيس سيكون مرتبطاً بمصالحنا ومصلحة أمننا القومي. وأشار الي وجود إدانة عالمية لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بشكل عام، مؤكداً عدم السماح للنظام السوري بتكرار ما حدث في الغوطة مستقبلاً. وحول سؤال عن إمكانية تكرار السيناريو العراقي في سوريا أجاب 'لا يمكن مقارنة ما حدث في العراق بما يحدث الآن في سوريا'. وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما قد قال في مقابلة تلفزيونية، الخميس، إنه يجب معاقبة نظام بشار الأسد في سوريا علي استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، موضحاً أنه لم يتخذ قراراً بعد، وأن هناك خيارات عدة من بينها الخيار العسكري. وقال إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ينتهك الأعراف الدولية، مشيراً إلي أن الإدارة الأميركية لا تريد الدخول في حرب طويلة كما حدث في العراق. وأعلن أن نظام الأسد يمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم، وأن هناك مخاوف من وقوع تلك الأسلحة في أيدي تنظيم القاعدة، موضحاً أن واشنطن لا تحتمل ذلك.