انتقد برازيليون غياب الروح عن منتخب بلادهم لكرة القدم وطالبوا بعودة "أسلوب اللعب الجميل" عندما تستضيف بلادهم كأس العالم عام 2014. وخسرت البرازيل اليوم أمام هولندا بهدفين مقابل هدف واحد في دور الثمانية لتودع نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. والبرازيل هي أكثر دولة فازت بكأس العالم برصيد خمسة ألقاب وهذا هو الخروج الثاني علي التوالي أمام منتخب اوروبي في دور الثمانية بالنهائيات وهو أمر صعب علي المشجعين في هذا البلد الذي يعشق كرة القدم. وقالت ماريا اليسا التي ترتدي ثياب بحر من قطعتين وهي تبكي "انها هزيمة مؤلمة. أشعر بألم شديد." وكان نحو 20 الف مشجع تجمعوا علي شاطيء كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو لمتابعة المباراة علي شاشة عملاقة. وبعد دقائق من نهاية المباراة عبر المئات من البرازيليين عن غضبهم. وألقي برازيليون كثيرون باللوم علي دونجا لأنه يلعب بفريق لا يضم بعضا من أروع نجوم الكرة في البلاد مثل رونالدينيو وجانسو ونيمار. وانتقد الكثير من المعلقين بشدة المدرب دونجا الذي فاز كلاعب بكأس العالم 1994 بسبب ما يعتبرونه نظام الدفاع العنيد الذي أدي الي المطالبة بعودة البرازيل للعب بالشكل الجميل الذي يتوقعه الناس. وقال مشجع اسمه اندرسون فرداو "ما حدث علي وجه الدقة هو كل ما عرفنا انه سيحدث قبل بدء كأس العالم. فريق متوسط المستوي سيقدم كرة قدم علي نفس المستوي." وفي ساو باولو أكبر مدن البرازيل عاد عاملون في مهن كثيرة الي أعمالهم بعد الهزيمة. وقال رفائيل موريتي (27 عاما) "لا سبيل للقضاء علي حزننا. سوف يتعين علينا أن ننتظر حتي 2014." ويعتبر كثيرون ان دونجا الذي قال بعد اللقاء مباشرة انه لن يستمر في منصبه شخص عنيد جدا ولا يتمتع بمرونة كافية لتلبية رغبات بتغيير اسلوب اللعب. وقال ادسون كافالكانتي (40 عاما) "دونجا غبي.. لم يقم باستدعاء رونالدينيو." وكانت البرازيل خسرت أمام فرنسا في دور الثمانية بكأس العالم 2006 وكان رونالدينيو ضمن التشكيلة لكن المشجعين قالوا اليوم ان استبعاده جعل الفريق بلا حلول. وقال دانييل جارسيا (29 عاما) "انها ليست مشكلة كرة القدم البرازيلية.. نمتلك لاعبين رائعين. المشكلة في فلسفة دونجا بأنه يريد ان يكون الرئيس. انه عنيد جدا." وتم القاء اللوم في الهزيمة ايضا علي اللاعب فيليبي مليو الذي أحرز هدفا في مرماه بطريق الخطأ وتلقي بطاقة حمراء في مباراة اليوم. وكتب المهاجم رونالدو الذي قاد البرازيل للقب كأس العالم 2002 علي موقع تويتر الاجتماعي علي الانترنت "لا ينبغي علي فيليبي ميلو ان يقضي أجازته في البرازيل." ولم تكن نظرية المؤامرة بعيدة عن أذهان البرازيليين. وقال سيدني مديروش (52 عاما) "أعتقد أن الأمر مدبر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو ان البرازيل لا يجب ان تفوز مرات كثيرة وبالطبع البطولة القادمة تستضيفها بلادنا." واضاف "انها مؤامرة."