رفضت محكمة أمريكية في ولاية فرجينيا إطلاق سراح المتهمين في "قضية شبكة التجسس الروسية "بكفالة مالية،وأعيدوا إلي السجن بعد اعتراف اثنين منهم بأنهما مواطنان روسيان يعيشان باسمين مستعارين.و حذر أحد مسؤولي الادعاء العام بمدينة نيويورك من أن شبكة من العملاء الروس داخل أمريكا تسعي لإطلاق المعتقلين بكفالة مالية تمهيدا لمساعدتهم علي الهرب خارج الولاياتالمتحدة.في حين تمكن أحد أعضاء الشبكة من الهرب بعد إطلاق سراحه بكفالة في قبرص.. ومثل متهمان يدعيان ميكائيل كوتزيك وناتاليا بيريفيرزيفا، يعيشان باسمين مستعارين هما مايكل زوتولي وباتريسيا ميلز، برفقة متهم ثالث يدعي ميكائيل سيمنكو أمام محكمة في فيرجينيا لوقت قصير أمس الأول. وتقول التقارير إن أحد المعتقلين في نيويورك يدعي خوان لازارو اعترف للمحققين بأنه عميل لجهاز المخابرات الروسي.. وتم توجيه تهمة التآمر للتخابر بطريقة غير قانونية مع دولة أجنبية للمشتبه بهم، وهي تهمة أقل خطورة من تهمة التجسس لكن مع ذلك تصل عقوبتها إلي خمس سنوات سجنا.. وفي الأثناء حذر مايكل فابرياز مساعد النائب العام بمدينة نيويورك من أن شبكة معقدة من العملاء الروس داخل الولاياتالمتحدة يسعون جاهدين لإطلاق الموقوفين بكفالة مالية تمهيدا لمساعدتهم علي الهرب خارج الولاياتالمتحدة.. وأشار فابرياز إلي وجود مسؤولين حكوميين روس في الولاياتالمتحدة يسعون بشكل حثيث للمساعدة فيما وصفها بهذه المؤامرة،داعيا القضاء إلي الإبقاء علي المعتقلين وراء القضبان وعدم إطلاقهم بكفالات مالية. ولا تزال السلطات الأمريكية غير قادرة علي تحديد الهويات الحقيقية للأطفال الثمانية الذين عثر عليهم مع المعتقلين، وهل يرتبطون بعلاقات قرابة مع المشتبه بهم أم لا . وقال وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا إن كريستوفر ميتسوس المشتبه به رقم 11 الذي اختفي بعد إطلاق سراحه بكفالة في قبرص تمكن من مغادر الجزيرة.. وأضاف أن من غير المرجح اعتقال ميتسوس الذي يشتبه في أنه ممول أعضاء حلقة التجسس الروسية.ونفت السفارة الأمريكية في قبرص تقارير إعلامية أفادت أن المشتبه به اعتقل في مقر السفارة.. يأتي ذلك في وقت رفضت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني قسطنطين جريشينكو في كييف التعليق علي فضيحة التجسس، واكتفت بالقول إن واشنطن ملتزمة ببناء "علاقات جديدة وإيجابية مع روسيا". وأضافت "نتطلع نحو المستقبل".