اعلن موفق الربيعي المستشار السابق للأمن الوطني في العراق والقيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم إن التحالف مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي دخل في نفق مسدود ومظلم.وأضاف الربيعي في مقابلة مع قناة الجزيرة أن قوي إقليمية ودولية من بينها إيران والولايات المتحدة تزيد تعقيد المشهد السياسي في العراق. وكان الربيعي قد قال في تصريحات سابقة إن أكبر إخفاقات الحكومة هو عدم تحقيقها المصالحة الوطنية وإن "قاسم سليماني ضابط المخابرات الإيراني في العراق هو من يمسك الملف العراقي وإن له القول الفصل في ذلك". وفي غضون ذلك, قال عضو ائتلاف دولة القانون عزت الشهبندر إن التقارب بين ائتلافه والعراقية قد يدفع بعض الكتل داخل "الائتلاف الوطني" إلي القبول بترشيح المالكي لرئاسة الوزراء. وشدد الشهبندر علي تمسك دولة القانون بالمالكي مرشحا وحيدا لهذا المنصب. وأشار إلي أن الائتلاف الوطني لا يملك الكثير من الخيارات وأن انسحابه من التحالف سيكون في صالح التقارب بين ائتلافه والعراقية. واكد الشهبندر أن عجز التحالف الوطني عن تقديم مرشح سيؤدي إلي تفككه لكي تبحث أطرافه عن تحالفات جديدة وأضاف أن ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء يلقي قبولا أكثر من جانب قائمة العراقية مقارنة مع حليفه الائتلاف الوطني.وفي المقابل، استبعد عضو التحالف الوطني عن حزب الفضيلة حسن الشمري أن تتأثر مواقف الائتلاف الوطني نتيجة للتقارب بين العراقية ودولة القانون.وأشار الشمري إلي أن المباحثات داخل التحالف الوطني لم تشهد تقدما ملموسا حتي الآن علي الرغم من الاجتماع الذي عقدته قيادات التحالف يوم الثلاثاء الماضي.. وقال القيادي في قائمة العراقية أسامة النجيفي إن الاجتماع جاء بمثابة البداية الصحيحة من أجل تشكيل حكومة خلال المهلة الدستورية. وتزامن ذلك مع الذكري السنوية الأولي للانسحاب الأمريكي من المدن العراقية في أولي خطوات تطبيق الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين حكومة بغداد وواشنطن.