الأسبانى ديفيد فيا يحتفل بأغلى أهدافه فى مرمى البرتغال انضم منتخبا باراجواي واسبانيا إلي ركب المؤهلين إلي دور الثمانية بالمونديال رقم 91 بعد أن تغلبا في آخر منافسات دور ال61 في المباراتين اللتين جرتا أول أمس علي اليابان والبرتغال وإن اختلفت العروض والنتائج وحتي المستويات والعروض.. جاء تأهل الباراجواي بضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت لصالحهم 5/3 بعد أن نجح لاعبو باراجواي في إحراز خمسة أهداف متتالية بينما أخفق بويشي كومانو في إحراز هدف وارتطمت الكرة بالعارضة.. وجاء تأهل اسبانيا بعرض قوي وأداء هجومي وإنتاج غزير وجماعية غالبة تفوق فيها الاسبان علي منافسيهم من البرتغاليين وترجم ديفيد بيا هذا التفوق النسبي إلي هدف في الدقيقة 36 وكان بمقدور تشافي وانيتا وتورس الإضافة والتعزيز لولا تألق الحارس البرتغالي ادواردو وذوده عن مرماه ببسالة ويقظة..وشتان الفارق بين المباراتين في كل شيء.. الأولي التي جمعت بين باراجواي مع اليابان خلت من الفرص الخطرة طوال الشوط الأول باستثناء مرتين لكل فريق.. كان نجما الفريقان هوندا من اليابان وسانتاكروز من باراجواي صاحبا هذه الفرصة وتصدي الحارسان الياباني يوشي كاوا شيما والباراجواني خوستوفيار لهما وعاونتهما العارضة وعدم الدقة في التسديد للمحافظة علي الشباك نظيفة.. ورغم أن اللاعبين ضاعفوا من سرعتهم وزادوا من نشاطهم في الشوط الثاني غير أن هذه المقومات لم تشفع لهم في ترجيح إحدي الكفات الأخري.. الغريب أن الجماهير تمنت أن يحدث هذا حتي لا يضطروا لمتابعة نصف ساعة أخري من العك الكروي والأداء الهابط الذي ساد التسعين دقيقة الأولي والذي أوضح أن الفريقين حالفهما التوفيق في تجاوز الدور التمهيدي ليس بكفاءتهما فحسب وإنما لإخفاق الآخرين.. بل لعل تدني مستواهما وتعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي يشير إلي صعوبة موقفيهما فيما هو آت من منافسات حتي وإن تقاربت طموحات لاعبي باراجواي من منافسيهم في هذا الدور من لاعبي اسبانيا غير أن المواهب والمهارات الاسبانية قد يكون لها الفضل في ترجيح كفة الماتادور بلوغاً لدور نصف النهائي. المباراة الثانية شهدت تحولات ومحاولات من الجانبين لخطف هدف مبكر يدعم موقفيهما ويضاعف طموحاتهما في استمرار التفوق والتألق.. كانت الغلبة في البداية للاسبان من خلال توريس وفيا غير أن الدفاع البرتغالي الحصين والحارس القوي إدواردو تصديا لهذه المحاولات وقام مهاجمهم تياجو المحترف باتبليتكو مدريد بإطلاق صاروخ للتهويش والتهديد ثم كرر المحاولة ألميدا غير أن العملاق كاسياسي كان ثابتاً وأنقذ شباكه بكفاءة ويقظة وقام أيضاً بالتصدي لكرة زميله رونالدو القوية ومنعها بصدره وقام المدافعون بتشتيتها للخارج.. كان الاسبانيون الأفضل انتشاراً والأكثر استحواذا والأعمق جماعية.. بينما بحث البرتغاليون دائماً عن المنقذ السريع رونالدو الذي واجه بمصدات دفاعية متتالية حالت دون انطلاقه فقلت الخطورة البرتغالية علي المرمي الاسباني وضاعفت عملية الطرد التي واجهها اللاعب ريكادرو كوستا من صعوبة موقفهم واستهلك الاسبان بقية الوقت في التمرير المتقن وتبادل المراكز وشن هجمات منظمة من العمق كادت أن تسفر عن أهداف أخري لولا أنهم اقتنعوا أن الهدف الوحيد كفيل بتأهلهم وأن منافسهم غير جاهز فنياً وبدنياً وحتي ذهنياً لمواصلة الطموح أو التعادل. أرقام لها دلالات خلت منافسات دور ال61 من المفاجآت المدوية واتسقت النتائج مع التصنيف والترتيب والتقييم الطبيعي للأطراف المتبارزة باستثناء حالة واحدة تفوق فيها الغانيون علي أمريكا حيث احتلت غانا المركز ال23 بينما كانت أمريكا في المركز ال41.. وكانت المفاجأة الثانية الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الانجليز بعد أن دهستهم الماكينات الألمانية برباعية مقابل هدف وحيد كان يمكن أن يزيد بتسديدة لامبارد الذي أجبر بلاتر رئيس الاتحاد الدولي علي الاعتذار وكذلك لفتح باب الاجتهاد لزيادة تقنية صناعة الكرات للتأكد من تجاوزها خط المرمي.. أما المفاجأة السعيدة فتمثلت في المستوي الجيد الذي بلغته دولة سلوفاكيا حديثة العهد بالمشاركات المونديالية والتي قاومت الطاحونة الهولندية وكادت تتفوق عليها لولا سوء التوفيق الذي صادف لاعبها الموهوب فيتيك. شهد دور ال61 محصلة تهديفية جيدة بلغت 22 هدفاً بمعدل 57.2 هدف لكل مباراة وهو معدل مقبول يزيد نسبياً عن معدل الدور الأول.. وانتهت كل المباريات بصورة إيجابية باستثناء واحدة بين باراجواي مع اليابان جاءت سلبية.. وبلغ عدد الإنذارات 82 إنذاراً وحالة طرد واحدة وضربتي جزاء.. شارك ثلاثة لاعبين في إحراز هدفين هم: لويس بواريز الأورجواني وتيفيز الأرجنتيني وتوماس مولار الألماني.. وتم اختيار قائمة نجوم المباريات حيث تقدمهم سواريز الأورجواني وأندريه ايوا الغاني وتوماس مولار الألماني وكارلوس تيفيز الأرجنتيني وروبين الهولندي وروبينيو البرازيلي وهوندا الياباني وتشافي هيرنانديز الاسباني. أكثر المنتخبات حصولاً علي الإنذارات الياباني 4 إنذارات والنتيجة القياسية جاءت في مباراة ألمانيا مع انجلترا 4/1.. الجمهور القياسي الذي شهدته منافسات هذا الدور جاء في مباراة الأرجنتين مع المكسيك حيث بلغ 773.48 ألف متفرج وأقل عدد كان في مباراة باراجواي مع اليابان وجاءت مباراة الأرجنتين مع المكسيك هي الأنظف. كانت المجموعة الرابعة هي أقوي المجموعات حيث أفرزت عن منتخبين منها في دور الثمانية بوصول ألمانيا وغانا.. بينما كانت الثالثة هي الأضعف حيث خرج ممثلوها الأربعة منه.. وتربعت الكرة اللاتينية علي قمة كرات العالم بعد أن بلغ رباعيها البرازيلي والأرجنتين والأورجواني والباراجوي دور الثمانية.. وجاءت الكرة الأوروبية في مركز الوصيف حيث مثلها ثلاثة هم: هولنداوألمانياواسبانيا.. وتدني مستوي الكرة الآسيوية التي خرجت من مولد الثمانية بلا أي مكاسب.