حذر رئيس الوزراء اليوناني جوج بابا ندريو أمس من اثر تكاليف الاقتراض علي اقتصاد بلاده، وقال إن بلاده لن تستطيع الاستمرار في تخفيضات مزمعة لعجز الميزانية إذا اضطرت لمواصلة الاقتراض بفائدة مرتفعة.. وطالب الاتحاد الأوروبي بالتوصل الأسبوع المقبل خلال قمة قادمة إلي اتفاق علي آلية مساعدة مالية تستطيع بلاده استخدامها عند الضرورة.وأبلغ لجنة بالبرلمان الأوروبي أن الاجراءات التي اتخذتها أثينا لحل مشاكلها المالية تظهر التزامها باستقرار اليورو ومسئوليتها عن حل مشاكلها الخاصة.وقال ينبغي أن نكون قادرين علي الاقتراض بأسعار فائدة طبيعية.ولم يستبعد بابا ندريو في وقت سابق اللجوء إلي صندوق النقد الدولي للحصول علي مساعدة مالية إذا تعذر الدعم الأوروبي الذي تبقي ألمانيا متحفظة جدا لمنحة لليونان.وقال بابا ندريو خلال مؤتمر صحفي إلي جانب رئيس المفوضية الأوروبية جوزية مانويل باروزو اذا ما تبين لنا انه ينبغي أن نقترض بمعدلات فوائد مرتفعة جدا من الأسواق المالية لاعادة تمويل الديون اليونانية فإن كل الخيارات مطروحة ولا شيء مستبعد.وأضاف إننا نفضل حلا أوروبيا ولكن الخيارات مفتوحة في اشارة إلي صندوق النقد الدولي. وهو خيار لا ترغب فيه الدول الاوروبية الاخري لانه سيشكل بالنسبة لها اعترافا بالفشل.وأكد أن بلاده.. تمضي قدما في برنامجها لخفض النفقات والذي يهدف إلي تقليص العجز الوطني العام هذه السنة بواقع 4٪ مقارنة بما كان عليه العام الماضي عندما بلغ 7.21٪ من اجمالي الناتج المحلي.وفي بكين قال المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية وهو هيئة شبه رسمية ان ارتفاع اليوان سيكون كارثة علي شركات التصدير الصينية وذلك في ظل تصاعد الخلافات مع الولاياتالمتحدة ودول غربية أخري بشأن سياسة بكين للعملة.وقال تشانج وي رئيس المجلس إن الهيئة استطلعت آراء أكثر من ألف شركة تصدير تعمل في 21 قطاعا بشأن ما إذا كانت تستطيع التعامل مع أي زيادة في سعر الصرف.وأوضح أن شركات التصدير في القطاعات التي تزيد بها الأيدي العاملة مثل المنسوجات والأثاث تدير أعمالها علي هامش أرباح صغيرة قد تصل إلي 3٪، مشيرا إلي أن ارتفاع اليوان سيعرض هذه الشركات لخطر الافلاس.وكان السفير الأمريكي لدي بكين قد قال إن الصين تواجه مفاوضات مهمة بشأن سعر صرف عملتها الأسابيع المقبلة، مضيفا انه ليست الولاياتالمتحدة التي ترغب في اجراء بشأن اليوان.