تفجرت مجددا أمس أزمة مياه الري والشرب بقري شباب الخريجين الواقعة شرقي قناة السويس في الإسماعيلية ، إذ احتشد المئات من أهالي القرية بمقر الحزب الوطني الديمقراطي منذ الساعات الأولي للصباح وحتي ساعة متأخرة من المساء للمطالبة بحل أزمة مياه الري والشرب التي تفاقمت بصورة حادة خلال الشهرين الماضيين منذ بدء تطبيق نظام »الوعدة« الذي أعتمده محافظ الإسماعيلية اللواء عبد الجليل الفخراني خلال زيارة قام بها لقرية التقدم لبحث مشاكل الري ومياه الشرب التي كانت تعاني منها القرية التي يبلغ زمامها 5 آلاف فدان موزعة علي 1000 مواطن ، وهو النظام الذي كان مفترضا أن يجري بمقتضاه ضخ مياه الري والشرب بترعة التقدم إلي القرية لمدة 4 أيام ويعقبها 5 أيام من الغلق والذي تزامن مع تعليمات أصدرتها المحافظة بمناوبات لترشيد الطاقة الكهربائية يتم وفقا لها قطع التيار عن محطات رفع المياه التي تغذي الترعة البالغ طولها 27 كيلو مترا لمدة ساعتين يوميا من أصل 8 ساعات مفترض أن تضخ خلالها المياه يوميا . وأكد أهالي التقدم أنه جري التغرير بهم لتطبيق نظام "الوعدة " حيث اعتبر المسئولون أن توقيعهم علي كشوف حضور الاجتماع الذي أقر خلاله هو بمثابة موافقة ضمنية منهم علي تطبيقه ، و هو ما استند عليه المسئولين في اعتماد النظام غير العلمي الذي تسبب في جفاف ترعة التقدم و انقطاع مياه الشرب والري عن القرية بصورة كلية لفترات تمتد لنحو 14 يوما و يليها وصول شحيح جدا لكميات من المياه لا تكفي للشرب و لا الري، الأمر الذي أدي إلي موت زراعاتهم ، ويهدد بنزوح جماعي للأهالي عن قرية التقدم التي استوطنوها وبدأوا في استصلاح أراضيها بداية التسعينات ضمن مشروع قري مبارك لشباب الخريجين . وناشد أهالي التقدم المسئولين لحل المشكلة التي نتجت بالأساس عن تعطل 3 من ماكينات رفع المياه بمحطة الرفع الرئيسية التي تغذي الترعة لم يعد يعمل فيها بصورة جيدة غير ماكينة واحدة وأخري تعتمد علي ناقل حركة محلي الصنع و غير مطابق للمواصفات ، لافتين إلي أنهم سبق وتلقوا وعودا متكررة لم ينفذ أي منها بتحديث ماكينات الرفع والتي لا تتجاوز قيمتها 2 مليون جنيه، غير الوعود التي تلقوها بوقف التعديات علي مياه الترعة و التي يصل حجم التعديات علي طول مسارها 350 تعديا مثبتة بمحاضر الري، غير الترع الفرعية التي أقيمت بتصاريح خاصة لتغذية أراض تعود لمستثمرين ولواضعي يد و لم تكن هناك مياه مقننة مخصصة لها عند بدء تنفيذ ترعة التقدم.