المجاهد خالد مشعل القابع في دمشق الفيحاء الذي يتمتع بنفحات ملالي إيران الدولارية، والمتسلط علي حركة حماس وشئون حكومة قطاع غزة الانقلابية باستخدام الريموت كنترول.. تعوّد من وقت لآخر علي إصدار الفتاوي الجبهوية علي شكل تصريحات ما انزل الله بها من سلطان. ان اهم ما تميزت بها اجتهاداته المترفهة والتي لا يعرفها شعب غزة الذي يعاني الحصار وشظف الحياة.. انها تتسم دوما بعدم المصداقية واللف والدوران والحرص الشديد علي إرضاء أسياده في دمشق ومموليه من ملالي ايران الذين يحترفون استثمار مشاكل بعض الدول العربية لخدمة قضاياهم واطماعهم. السيد مشعل اتحفنا منذ فترة بتصريح نشرته جريدة الحياة السعودية اللندنية يفتقد اللياقة ويتصف بسوء النية. استهدف من وراء هذا التصريح عملية إسقاط علي مصر التي لولا جهودها وتضحياتها ما كان للقضية الفلسطينية وجودا عربيا أو إقليميا أو دوليا. قال هذا المناضل الهمام في رحاب الرعاية الايرانية ان الفيتو الامريكي هو الذي يُعطل تحقيق المصالحة الفلسطينية!! إن ما قاله ما هو إلا اتهام صريح لمصر بحكم توليها مسئولية ملف المصالحة منذ البداية.. بأنها تخضع للتعليمات الامريكية في هذا الشأن وانها بموقفها من اتفاق المصالحة الذي وافقت عليه حماس وكل الحركات الفلسطينية تنفذ تعليمات واشنطن بعدم المضي قدما في إتمامه. ان ما جاء علي لسان هذا المشعل الذي اطفأ جذوة وحدة الصف والوطن الفلسطيني لا يحتاج الي ذكاء لفهم المعني المراد والذي لا يخفي علي اي ساذج الا وهو توجيه الاتهام لمصر بانها تتحرك في معالجة هذا الملف وفق ما تريده امريكا!! ان زعيم الريموت كنترول لحركة حماس اكد انه لا يعرف الخجل عندما ينافق نفسه امعانا في التمسك بعدم المصداقية. لقد نسي انه اعلن عدة مرات رفضه التوقيع علي اتفاق المصالحة الا اذا خضعت مصر لشروطه التي اختلقها بعد اعتراض كلا من ايرانودمشق علي الاتفاق الذي سبق ان وافق عليه وفد حماس المشارك في المشاورات التي استمرت شهور.. ويأتي تمسكه ببنود الاتفاق الذي اقرته حماس وكل الحركات الفلسطينية الاخري.. احتراما للجهود المصرية الفلسطينية التي استمرت شهورا عديدة حتي تم التوصل الي هذه الصيغة المتوافق عليها للاتفاق. وابداء لحسن النية من جانب مصر ولادراكها اهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل اعلنت ان كل الملاحظات التي أثارتها حماس لتعطيل توقيعها علي الاتفاق رضوخا للفيتو السوري- الايراني سيتم بحثها وايجاد حلول لها بعد اتمام هذا التوقيع واضعة في الاعتبار ضرورة احترام ما تم بذله وصولا الي هذا الانجاز. ورغم انه ليس خافيا ان هذا الرفض السوري الايراني للاتفاق يستهدف عدم السماح لوحدة الفلسطينيين التي دمرها انقلاب غزة فقد اصرت حماس علي عدم القبول بالمصالحة. ان حماس تضع نصب عينيها في نفس الوقت عدم استعدادها للتخلي عن حكم قطاع غزة بالحديد والنار وتعذيب ابنائه كما انها من ناحية اخري علي ثقة بانه لو اجريت انتخابات حرة في فلسطين مثل تلك التي سبق وجاءت بها الي الساحة السياسية فانها وعلي ضوء التجربة المريرة للفلسطينيين معها سوف تخسرها بالثلاثة. اننا ننصح المجاهد مشعل بان يتوقف عن هذيانه الذي يعلم انه كلما زادت نبرته ارتفعت قيمة الفاتورة التي تدفعها ايران »الملالي«. ليس هناك ما نقوله له إلا مساءلته عن الاسباب التي دعته الي اصدار تعليماته بوقف اي عمليات فدائية ضد اسرائيل وهو ما يعني ان الجهاد في نظره اصبح يقتصر حاليا علي استمرار التمزق الفلسطيني والقبول برهن مصلحة الشعب الفلسطيني من أجل المساومة علي تحقيق المصالح غير الفلسطينية.