الطالب المجنى عليه شهدت المدرسة الثانوية الصناعية بمدينة نصر حادثاً مأساوياً راح ضحيته طالب بالصف الثالث الثانوي علي يد مدرس بسبب المزاح اثناء اليوم الدراسي دفع المدرس الطالب بيده فأسقطه من الطابق الثالث ولقي مصرعه علي الفور بينما اصيب المدرس المتهم بأزمة قلبية عندما شاهد جثة الطالب تغرق في بركة من الدماء وتم نقله الي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر ونقلت جثة الطالب الي مشرحة النيابة وسط ذهول الطلاب والمدرسين.. المؤسف ان الطالب المجني عليه هو الابن الاكبر التي تعتمد عليه امه الموظفة المريضة في رعايتها بعد انفصالها عن زوجها منذ سنوات طويلة.. وهو ايضاً يتولي رعاية شقيقته وشقيقه.. ويخرج للعمل في فترة الصيف ليساعد نفسه ويساعد اسرته.. الطالب يدعي عماد محمد العدوي »02 سنة« بالصف الثالث الثانوي قسم كهرباء والمدرس المتهم يدعي حازم ويعمل مدرساً للكهرباء في المدرسة وتربطه علاقة طيبة بالطالب.. تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية مدير امن القاهرة واللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة.. وكشفت التحريات التي اشرف عليها اللواء امين عز الدين مدير مباحث العاصمة ان الحادث البشع بسبب المزاح. في منزل الطالب انتقلت »الأخبار« الي شقة الطالب بشارع هارون الرشيد بمصر الجديدة.. والتقت بأسرة عماد.. الأم أفكار عبدالحميد لم تصدق ما حدث ولا تتوقف عن البكاء المستمر وتقول حسبي الله ونعم الوكيل.. ابني.. ضناي.. فلذة كبدي راح ضحية الاهمال.. لقد فقدته في غمضة عين.. من سيعولني الآن.. من سيرعاني وأنا مريضة.. من يتكفل باخوته.. لقد كان عماد بالنسبة لي كل شيء في حياتي ابني وصديقي وأخي وأبي.. كنت اشكو له همي كلما ضاقت بي الدنيا وحاصرتني آلام المرض.. فأنا اعاني من مرضي السكر والضغط واعاني من جلطة تؤرق حياتي وتكمل الأم الحزينة كلماتها مبللة بالدموع.. راح عماد.. ضاع في لحظة.. الاهمال قتل ابني دفعه المدرس فاصطدم بسور طوله 04 سنتيمتراً ونظراً لأن عماد طويل القامة وقوي الجسم اختل توازنه وسقط وتكسرت عظامه ورأسه وتدفقت الدماء كالشلال وفارق الحياة وتضيف الام لقد اخبرني ابني قبل موته ان ادارة المدرسة جمعت منهم اموالاً لبناء السور ولكن لا يعلم احد اين ذهبت هذه الاموال.. لقد فقدت أغلي شيء في الحياة ولن تعوضني عنه كنوز وأموال الدنيا.. يارب أشكو إليك حزني وألمي وأطلب منك الصبر والسلوان ثم تصرخ الأم وتقول من سيتحمل دم عماد.. المدرس.. ام المدرسة.. ام الوزارة.. ارجوكم.. وصلوا صوتي وصرخاتي وحزني ودموعي إلي المسئولين.. ثم تنخرط في وصلة من البكاء وتتوقف تماماً عن الكلام. ويكمل الحديث الباكي الحزين زميل عماد شاهد الواقعة والذي عايشها لحظة بلحظة الزميل يدعي محمد عبدالقوي.. يقول محمد كنت اقف مع الاستاذ حازم ومدرس آخر وكانا يمزحان معي.. وحضر عماد وقال للمدرس انتوا الاثنين علي محمد ووقف امام المدرس فدفعه بيده فاصطدم بالسور وسقط من الطابق الثالث جثة هامدة.. اسرعت احاول الامساك بعماد ولكن في لحظات وجدته ممدداً علي الأرض وقد غطته الدماء ثم يبكي زميله محمد قائلاً انا رحت النيابة وحكيت كل حاجة لوكيل النيابة. »فين« عماد؟ أين عماد.. كلمات وصرخات متتالية وبحسرة وألم شديد انطلقت هذه الكلمات علي لسان شقيقته جيهان.. وشقيقه الأصغر.. أشرف.. أين أخي.. من قتله.. من خطف منا عماد.. من سيسأل عنا.. من سيحمينا.. من يخرج يبحث عني اذا تأخرت دقائق وأنا عائدة من المدرسة.. وتكمل شقيقته جيهان.. لقد كان عماد ابي واخي وصديقي خاصة اننا محرمون من حنان الأب.. ومنذ ان فتحنا عيوننا علي الدنيا لم نعرف سوي عماد.. ثم تبكي بشدة وتقول جيهان لن نترك من اهدروا دم عماد لقد اصبحنا بلا عائل وبلا شقيق وبلا أب.. أرجوكم اطلب القصاص.