يسدل الستار اليوم علي منافسات الجولة الاولي للدور الاول في دوري المجموعات لكأس العالم بجنوب افريقيا 0102 حيث تقام مباراتان في المجموعة الثامنة.. يلتقي المنتخب الاسباني مع سويسرا في الساعة الخامسة ويسبقه لقاء تشيلي مع هندوراس. اسبانيا مرشحة بارزة للحصول علي اللقب رغم الشكوك التي تحيط بلياقة فرناندو توريس واندريس انيستا. وتملك اسبانيا بطلة اوروبا الكثير من المواهب في تشكيلتها الحالية واذا خرجت بنتيجة غير الفوز بسهولة علي سويسرا سيكون هناك ما يشبه المفاجأة الكبري للمتابعين. وبعد فوزها بكأس الأمم الاوروبية عام 2008 بعد غياب طويل عن الالقاب الكبيرة بفضل ثبات مستوي دفاعها وموهبة خط الوسط وخطورة مهاجميها تبدو اسبانيا ضمن أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم في جنوب افريقيا. وربما لا يجازف فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا باشراك توريس الذي ما زال يتعافي من اثار عملية جراحية في الركبة وقد يدفع بديفيد بيا كمهاجم وحيد امام خط وسط مكون من خمسة لاعبين. ومن المرجح شفاء انيستا من اصابة بشد في الفخذ والحصول علي مكان في خط الوسط لكن غيابه لن يجعل ديل بوسكي يشعر بالقلق في ظل المهارات التي يملكها سيسك فابريجاس او خوان ماتا زميل بيا في بلنسية. وفي بداية مشوارها بالبطولة ستلعب اسبانيا مع سويسرا التي عانت من نتائج ضعيفة في فترة الاعداد قبل كأس العالم وستفتقد اليكس فري قائد وهداف المنتخب بسبب الاصابة. كما ستفتقد سويسرا لجهود لاعب الوسط فالون بهرامي بسبب اصابة في الفخذ لكن اصابة فري في الكاحل تعني ان ارين درديوك سيشارك بجوار بلاز نكوفو في خط الهجوم اذا تمسك المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد بخطته المفضلة 4-4-2. وقال ديل بوسكي للتليفزيون الاسباني "سويسرا فريق مترابط للغاية. في اخر كأس عالم عاد الفريق لبلاده دون ان يحقق اي فوز لكن هذه المرة تمتع بمشوار جيد للغاية في التصفيات". واضاف "الفريق السويسري يلعب معا لسنوات عديدة وفي رأيي الشخصي يملك الكثير من الامكانات". وتعافت سويسرا من اثار هزيمتها امام لوكسمبورج في بداية مشوار التصفيات لكنها خسرت ثلاث مباريات ودية علي التوالي في مرحلة الاعداد قبل كأس العالم ولم يسبق لها الفوز علي اسبانيا. وفشل منتخب اسبانيا علي مدار تاريخه في الارتقاء لمستوي التوقعات بالنسخ السابقة في كأس العالم لكن الفريق الحالي يبدو قادرا علي تخطي عقبة سويسرا وتصدر المجموعة التي تضم ايضا تشيلي وهندوراس. قد يكون علي الالماني اوتمار هيتسفيلد وهو واحد من أنجح المدربين علي مستوي الأندية في اوروبا وضع سقف منخفض بعض الشيء لآماله حين يخوض غمار كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولي مع منتخب سويسرا. وأحرز المدرب البالغ من العمر 61 عاما سبعة ألقاب في دوري الدرجة الأولي الالماني مع ناديي بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وأحرز لكل منهما لقبا واحدا في دوري أبطال اوروبا ليصبح واحدا من ثلاثة مدربين فقط في القارة الاوروبية فازوا بهذه البطولة الكبيرة مع ناديين مختلفين. لكن سويسرا علي الجانب الاخر لم تتجاوز دور الثمانية في كأس العالم وهي نتيجة لم تحققها منذ 1954 حين استضافت البطولة. الا أن هيتسفيلد مدرس الرياضيات السابق رفض القبول بفكرة أن يكون فريقه غير مرشح ويأمل أن ينعكس نجاحه الشخصي علي فريقه الحالي. ورغم كل النجاح الذي حققه هيتسفيلد فإن مسيرته شهدت اثنتين من أقسي الهزائم.. الأولي بهدفين لواحد مع بايرن أمام مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال اوروبا 1999 بعد أن سيطر فريقه علي المباراة لكنه خسر بهدفين في الدقائق الأخيرة والثانية بنفس النتيجة مع سويسرا بأرضها أمام لوكسمبورج في تصفيات كأس العالم. ستتطلع تشيلي لتحقيق اول انتصار لها في 48 عاما بكأس العالم لكرة القدم عندما تواجه هندوراس غدا الاربعاء في بداية مشوار الفريقين بالمجموعة الثامنة للنهائيات المقامة حاليا في جنوب افريقيا. وجاء اخر فوز لتشيلي في كأس العالم يوم 16 يونيو 1962 عندما تغلبت علي يوغوسلافيا لتحتل المركز الثالث في النهائيات التي أقيمت علي أرضها. وشاركت تشيلي في كأس العالم اربع مرات بعد ذلك ولعبت 13 مباراة دون ان تحقق اي انتصار فيها. لكن الجيل الحالي من لاعبي تشيلي جاء الي جنوب افريقيا وهو يملك التصميم علي وضع حد لهذه السلسلة من النتائج الضعيفة ويوحي مستوي الفريق في مشوار التصفيات بانه قادر علي تحقيق أكثر من انتصار واحد في النهائيات الحالية. واحتلت تشيلي المركز الثاني في تصفيات امريكا الجنوبية بفارق نقطة عن البرازيل صاحبة الصدارة لكنها تقدمت بخمس نقاط علي الارجنتين كما سجل الفريق الكثير من الاهداف وسيكون المرشح الابرز للفوز علي هندوراس التي قد يغيب عنها واحد او اثنان من المهاجمين الاساسيين. وقال جونزالو خارا مدافع تشيلي "حقيقة ان تشيلي لم تفز بمباراة في كأس العالم لمدة طويلة تأتي في الدرجة الثانية من الأهمية بالنسبة لي شخصيا وأعتقد ان نفس الامر ينطبق علي الفريق ككل". واضاف "نعلم عن هذا السجل من النتائج بالطبع لكن المباراة الأولي اساسية وفوق كل هذا لكي نري ما نحن عليه والحصول علي النقاط الثلاث. الامر مماثل اذا فزنا 3-صفر او بهدف دون مقابل. الحصول علي النقاط الثلاث واللعب بنفس الطريقة التي نريدها هو الامر المهم."