بقدر سعادتي وفرحتي بما قرأته الاسبوع الماضي علي الصفحة الأولي ل»الأخبار«.. بقدر حزني بما وقعت عليه عيناي منشورا بالصفحة الحادية عشرة في »الأخبار« أيضا، وفي نفس اليوم. سعدت بما كتبه زميلي الأستاذ أحمد مجدي محرر الشئون الزراعية ب»الأخبار« علي هامش جولة وزير الزراعة أمين أباظة في محافظة شمال سيناء.. حيث أعلن الوزير أنه تم الانتهاء من اعداد كراسات الشروط لطرح 54 ألف فدان للاستثمار في التصنيع الزراعي بسيناء لتصبح أول منطقة صناعة زراعية.. وقال: أن المشروع سيقام في منطقة رابعة وبئر العبد وجنوب القنطرة في إطار الاستفادة من الانتاج الزراعي لتحقيق أعلي عائد. أشار الوزير في تصريحاته أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لإحلال وتجديد نخيل سيناء، واستبدال الاصناف التقليدية بأخري عالية الانتاجية تلقي اقبالا في الأسواق الدولية ويستغرق تنفيذ المشروع 5 سنوات، وقال: تم الانتهاء من زراعة 57 ألف فدان في إطار مشروع ترعة السلام بسيناء بالخضروات والفاكهة والمحاصيل الاستراتيجية ومحاصيل الاعلاف. إنها أخبار سارة تصب في مصلحة تنمية وتعمير سيناء.. وإن كانت لا ترقي إلي المنشود ولكنها خطوة ولنبدأ علي بركة الله. .. ولكني حزنت لما قرأته للزميل الأستاذ صالح العلاقمي مدير مكتب »الأخبار« في تقرير أخر عن شمال سيناء.. أوضح في التقرير أن محصول الخوخ بالمحافظة يواجه مشكلة في التسويق.. مع العلم بأن الانتاج يصل نحو 001 ألف طن، تستهلك المحافظة منه 02٪ ويتبقي 1٪ للتصدير للدول العربية وباقي الانتاجية يتم طرحه في محافظات مصر. واستعرض في تقريره بعض الحلول ومنها إقامة مصنع للمنتجات الزراعية، بما يحمي المحصول ويمنع تعرض المزارعين للخسائر المادية.. أظن أن ما بين الموضوعين عامل مشترك.. وهو التنمية الصناعية الزراعية.. وأقول إن أهل سيناء سواء بالشمال أو الجنوب يستحقون منا كل الاهتمام والرعاية ليس بإنشاء منطقة صناعية وزراعية واحدة بل إقامة العشرات من المناطق التي تسهم في افاق التنمية بسيناء وزرعها بالبشر واستيعاب العمالة من ابناء المحافظين وفي ذات الوقت نحافظ علي المحاصيل الاستراتيجية للمزارعين بسيناء الحبيبة. وإلي لقاء الأسبوع المقبل مع سيناء العزيزة إن كان في العمر بقية.