علمت »الأخبار« أن وزراء خارجية الدول العربية الخمس، مصر واليمن والعراق وليبيا وقطر والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، الأعضاء في اللجنة التي تم الاتفاق علي تشكيلها في قمة سرت الليبية الأخيرة في مارس الماضي سيجتمعون في العاصمة الليبية طرابلس، خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر، لمناقشة الورقة التي توصلت إليها الأمانة العامة، لصياغة متكاملة لمشروعات إصلاح الوضع العربي، سواء المشروع الليبي ومقترحات العقيد معمر القذافي أو المقترح اليمني، أو التعديلات التي تقدمت بها دول عربية آخر، وكذلك مقترحات الأمين العام لجامعة الدول العربية في هذا الخصوص، وآخرها رابطة الجوار الاقليمي.. وكان الوزراء الخمسة قد عقدوا اجتماعاً في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية علي هامش المجلس الوزاري الأخير الذي عقد لمناقشة الهجوم الاسرائيلي علي قافلة الحرية ، وتم الاتفاق علي تكليف الأمانة العامة بوضع ورقة متكاملة، تتضمن جميع الرؤي والأفكار والمقترحات المقدمة، كما اتفق الوزراء علي بعض المبادئ العامة، منها عدم الوقوف كثيراً عند المسميات المقترحة للنظام العربي الجديد، هل يكون الاتحاد العربي، أو اتحاد الدول العربية، وإن كان هناك رغبة في استمرار اسم الجامعة العربية. كما اتفق الوزراء علي فكرة المرحلية في إدخال أي تعديلات أو تطوير للنظام الحالي، والذي يجب أن يتم علي مدي زمني يصل إلي خمس سنوات، علي أن يتم الاستفادة من إيجابيات كل من الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الافريقي، وتجنب سلبيات التجربتين، كما تم الاتفاق علي عقد قمتين كل عام، الأولي وهي الدورية في مارس من كل عام، وتستضيفها الدول صاحبة الدور، وفقاً لآلية دورية القمة، والثانية في موعد يتم تحديده علي أن تكون في دولة المقر القاهرة وتناقش القضايا ذات الطابع الاستراتيجي والمهم، وعلمت »الأخبار« أن هناك توافقاً بين الدول الخمس، علي تطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ليكون علي مستوي رؤساء الحكومات، وليس الوزراء، لضمان تنفيذ القرارات التي تصدر عنه.. وكانت قمة سرت العربية الأخيرة في مارس الماضي، قد وافقت علي تشكيل اللجنة الخماسية، لتضم ليبيا، باعتبارها رئيسة القمة، وصاحبة أحد مشروعات التطوير تحت اسم الاتحاد العربي، وقطر رئيسة الدورة السابقة والعراق رئيسة القمة القادمة، واليمن، وكانت أيضاً صاحبة مشروع متكامل لتطوير العمل العربي المشترك، ومصر، التي تستضيف الأمانة العامة، ووراء الحفاظ علي كيان الجامعة العربية تاريخياً.. هذا ومن المقرر أن يتم عرض الصيغة النهائية لوثيقة تطوير العمل العربي المشترك، بعد أخذ رأي الدول العربية عليها علي القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها ليبيا في أكتوبر القادم.