هددت ايران امس بتفتيش السفن الاجنبية في الخليج إذا ما تم تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الذي يتضمن تفتيش السفن المتجهة اليها في عرض البحر.وحذر حسين إبراهيمي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني من أن بلاده ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية في الخليج إذا تعرضت السفن الإيرانية للتفتيش بموجب المرحلة الجديدة من العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي قبل يومين.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (مهر) عن إبراهيمي قوله ان "مضيق هرمز والخليج سيكونان ساحة مناورتنا في هذا الشأن ومن يضمر نية إلحاق الأذي أو الضرر بنا سيلحق به ضرر شديد في المقابل".ويمر نحو 04٪ من تجارة النفط في العالم من منطقة الخليج عبرمضيق هرمز. وفي إطار الغضب الايراني بسبب العقوبات الجديدة حذر عضو برلماني آخر من إمكانية مناقشة انسحاب مُحتمل من معاهدة حظر الانتشار النووي.ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن العضو البرلماني محمد كراميراد قوله "ان البرلمان يبحث خفض مستويات التعاون او حتي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. " ويملك البرلمان الايراني سلطة اجبار الحكومة علي تغيير مدي تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما فعل في 6002 بعد ان صوتت الوكالة ومقرها فيينا علي احالة الملف الايراني الي مجلس الامن الدولي. وكان مسئولون ايرانيون كبار قد ذكروا مرارا ان طهران لا تعتزم الانسحاب من المعاهدة والتي تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالتفتيش المنتظم علي المنشآت النووية الإيرانية.ويعتقد محللون ان ايران ستفكر مرتين قبل الانسحاب اذ ان مثل هذه الخطوة ستكشف عن طموحات لامتلاك اسلحة نووية ويمكن ان تدفع اسرائيل وربما الولاياتالمتحدة لمهاجمتها.وفي الوقت نفسه وكشف علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية ان ايران ستعلن عن تقدم جديد في برنامجها النووي خلال الشهور المقبلة في تحد في للعقوبات الجديدة التي فرضتها الاممالمتحدة عليها. ومن جهة اخري تناقضت التصريحات الروسية حول صفقة الصواريخ اس 003 لايران حيث اكد المتحدث بأسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو ان قرار فرض العقوبات علي طهران لايلزم روسيا بعدم تنفيذ اتفاق لبيع صواريخ اس 003 لايران.وكانت وكالة انترفاكس الروسية قد نقلت عن مصدر بصناعة السلاح الروسية قوله ان روسيا ستجمد اتفاق بيع أنظمة الصواريخ لايران بسبب العقوبات.وقال مصدر مسئول في الكرملين ان انظمة الصواريخ تقع تحت قرار الحظر الجديد الذي فرضه مجلس الامن علي ايران.وتوقع خبير روسي ان يترك قرار مجلس الامن الدولي رقم 9291 الذي أقر فرض عقوبات جديدة علي ايران اثرا بالغ الخطورة علي طهران. ومن جانبه اعرب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن خيبة امل بلاده جراء تصويت تركيا ضد قرار الأممالمتحدة بفرض عقوبات علي إيران لكنه اكد ان ذلك لن يؤثر علي العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة وتركيا. وعلي الصعيد الداخلي, أكدت أوساط مقرّبة من المرشد الأعلي الايراني آية الله علي خامنئي أنه أصدر تعليماتٍ مشددة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي بقمع المحتجين في الذكري الاولي للانتخابات التي حلت امس والتي طعنت المعارضة بنزاهتها وأغرقت البلاد في أزمة سياسية حادة.كما أكدت أوساط إصلاحية أن الأجواء البوليسية تخيم علي طهران والمدن الأخري ووُضعت الشرطة والقوات الأمنية في حال استنفار قصوي تحسباً لأي احتجاجات أو أعمال عنف خلال ما يعرف بالثورة الخضراء.وفي الوقت نفسه اتهم زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي المرشد الأعلي علي خامنئي بإقرار نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 9002 قائلاً إنه "ليس هناك نتيجة اذا لم يوافق عليها المرشد الاعلي". وجاء اتهام كروبي لخامنئي خلال مؤتمر صحفي شارك فيه ايضا مير حسين موسوي.وأضاف كروبي أن النظام الايراني "يجب ان يمضي منطقياً باتجاه صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الشعب، ولكن ما يجري هو عكس ذلك". "وكان الزعيمان المعارضان موسوي وكروبي قد أصدرا بيانا اعلنا فيه الغاء مظاهرات كانت مقررة امس بمناسبة الذكري الاولي للانتخابات الرئاسية " للحفاظ علي ارواح واموال المواطنين".وأطلق المحتجون عشية ذكري الانتخابات من فوق سطوح منازلهم صرخات التكبير و شعارات ضد السلطات منها " الموت للديكتاتور و " الموت للسلطة المخادعة.