تقام اليوم ثلاث مباريات في اطار منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي بدأت أمس الاول بجنوب افريقيا وتستمر لمدة شهر كامل.. حيث يلتقي منتخب الجزائر مع سلوفينيا في اطار مباريات المجموعة الثالثة التي تضم كلا من الولاياتالمتحدةوانجلترا.. كما يلتقي منتخب غانا مع صربيا في الخامسة مساء في اولي مباريات المجموعة الرابعة وتختتم مباريات اليوم بلقاء المانيا واستراليا في التاسعة مساء. استبعد رابح سعدان مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم قائد المنتخب من المباراة الاولي للفريق في نهائيات كأس العالم أمام سلوفينيا غدا الاحد عقب فترة استعدادات شابتها نتائج سيئة واصابات وتقارير عن وجود حالة من الاستياء في صفوف اللاعبين. ويقول سعدان إن قائده يزيد منصوري لم يقدم المستوي المطلوب لينضم الي التشكيلة الاساسية وإن حسان يبدا سيحل محله في قلب خط الوسط.. وقال سعدان موضحا قراره من الصعب دائما تفسير القرار للاعب وجعله يتفهم سبب خسارته لمكانه بسبب المنافسة. واضاف لكن يجب ان نتخذ هذه القرارات.. حتي ولو كانت مؤلمة. وهذه المرة الاولي التي يواجه فيها منتخب الجزائر نظيره السلوفيني والذي انتهي ظهوره الوحيد في النهائيات وكان في عام 2002 بخسارة مبارياته الثلاث. وسيكون لزاما علي ماتياش كيك مدرب سلوفينيا ان يقرر ما اذا كان سيشرك زلاتان ليوبيانكيتش او زلاتكو ديديتش في خط الهجوم. وسجل ديديتش الهدف الذي منح سلوفينيا الفوز علي روسيا 1/صفر العام الماضي ودفعها للصعود لنهائيات كأس العالم الا ان ليوبيانكيتش يظهر بمستوي رائع منذ ذلك الوقت.. وبغض النظر عن الذي سيقتنص المكان - وان كان ديديتش هو المرشح الاوفر حظا - فانه سيلعب الي جانب ميليفوي نوفاكوفيتش بينما سيجلس المهاجم الرابع نيتس بتشنيك علي مقاعد البدلاء. واقر بتشنيك بانه في ظل وجود مباراتين في غاية الصعوبة امام انجلتراوالولاياتالمتحدة فان علي سلوفينيا ان تقتنص النقاط الثلاث في مباراة الغد لتمتلك الفرصة للتأهل الي الدور الثاني. وتشكل المجموعة الثالثة واحدة من اكثر المجموعات توازنا من الناحية النظرية علي الاقل اذ انها المجموعة الوحيدة التي تضم اربعة منتخبات تأتي ضمن أول 30 مركزا في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا«. ورغم أن سلوفينيا لم تحقق بعد اي انتصار خلال مشاركتها في كأس العالم فان الجزائر لديها بعض الجذور والتاريخ العريق. وسيذكر الجميع ثعالب الصحراء دوما بفوزهم المفاجيء2/1 علي المانياالغربية بطلة اوروبا في ذلك الوقت في المباراة الاولي لها في نهائيات كأس العالم 1982. وفي المباراة الثانية سيكون التخلص مما تبقي من ذكريات سيئة لاخر ظهور في نهائيات كأس العالم لكرة القدم هو الشغل الشاغل للاعبي صربيا عندما يواجهون منتخب غانا في المجموعة الرابعة في بريتوريا اليوم.. ويبدو ديان ستانكوفيتش وهو واحد من ثلاثة لاعبين تبقوا من المنتخب وقال القائد ستانكوفيتش في مؤتمر صحفي في مقر اقامة الفريق في فندق صني سايد بارك تسود كل حصة تدريبية حالة من التوتر الايجابي لأننا بذلنا الكثير من الجهد لتمثيل صربيا كدولة مستقلة في نهائيات كأس العالم. واضاف كما أننا نشعر بقدر من الرهبة بسبب ظهورنا في هذا المحفل أيضا ونعرف أن جماهيرنا ستكون أقل من جماهير غانا التي تمتلك مزية اللعب فيقارتها الا ان هذا يجب الا يؤثر علينا.. وتابع زميلي في فريق انترناسيونالي وهو الغاني سولي مونتاري ابلغني بان طموح منتخب بلاده هو بلوغ الدور قبل النهائي الا اننا واثقون من قدرتنا علي اعاقة طموحاتهم رغم أننا اكثر واقعية بعض الشيء بشأن فرصنا. ويعتقد ماركو بانتليتش الذي يتوقع ان يشارك منذ البداية بعد أن هز الشباك في المباراة التي فازت فيها صربيا علي الكاميرون 4/3 وهي اخر مباراة استعدادية خاضها الفريق أن غانا ستكون منافسا عنيدا. وقال المهاجم صاحب الشعر الطويل "ربما تكون غانا أفضل منتخب افريقي في البطولة لأنها تمتلك عدة لاعبين من اصحاب المهارات الفردية الرائعة. انها أفضل من الكاميرون لانها اسرع وأكثر قوة وتماسكا في خط الوسط. ومع استبعاد مايكل ايسين مكمن قوة غانا في خط الوسط من المشاركة في نهائيات كأس العالم بسبب اصابة يمكن ان يسد مونتاري الفراغ عقب تعافيه من اصابة في الفخذ تعرض لها في التدريبات يوم الخميس الماضي. ولدي الصربي ميلوفان رايفاتش مدرب غانا - الذي قال في عدة مناسبات من قبل ان مشاعره الوطنية لن تغالبه - وفرة من اللاعبين صغار السن للاختيار من بينهم وذلك من اجل ضخ دماء جديدة في اوصال الفريق. وقال القائد ستيفن ابياه وهو واحد من اللاعبين الاقوياء الذين يتوقع ان يوفروا الصلابة التي يحتاج اليها الفريق الشاب المشارك في نهائيات كأس العالم والذي يبلغ متوسط اعمار لاعبيه 24 عاما ان غانا ستواجه مهمة صعبة أمام صربيا في استاد لوفتس فرسفيلد. ويدعم صانع الالعاب البالغ من العمر 30 عاما قرار رايفاتش المتوقع باللعب بطريقة 4-5-1 المتحفظة عقب تعرض المدرب لانتقادات بسبب حذره المبالغ فيه في كأس الامم الافريقية التي اقيمت في يناير كانون الثاني الماضي والتي خسرت فيها غانا في النهائي أمام مصر. وفي المباراة الثالثة ستصطدم التوقعات الكبيرة لمنتخب المانيا لكرة القدم بشدة بحائط دفاعي صلب وقوة بدنية لمنتخب استراليا عندما يستضيف استاد موسيس مابيدا الجديد مباراة الفريقين في الجولة الاولي من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم اليوم. ويفرض التاريخ العريق لالمانيا علي صعيد منافسات كأس العالم والذي يشتمل علي الفوز بثلاثة القاب وخسارة النهائي اربع مرات من قبل واحتلال المركز الثالث ثلاث مرات علي المنتخب الذي يقوده المدرب يواكيم لوف تحقيق النجاح بغض النظر عن مشاكل الاصابات وتراجع مستوي المهاجمين. وكان منتخب المانيا الذي حرمته الاصابة من خدمات قائده مايكل بالاك واربعة لاعبين اخرين والذي يمتلك تشكيلة شابة لم يشهدها المنتخب الالماني منذ 75 عاما يأمل في مباراة اسهل في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة بدلا من مواجهة منتخب استراليا صاحب الخبرة الكبيرة. وقال لوف عن المنتخب الاسترالي انه فريق يلعب بحماس ونظام لا يصدق ويتمتع بهيكل دفاعي يقترب من المثالية. ويبدو من المرجح أن يتشبث لوف بميروسلاف كلوسه كمهاجم وحيد علي امل ان يعيد اللاعب اكتشاف قدراته التهديفية التي غابت وبشكل واضح عن ادائه مع بايرن ميونيخ هذا الموسم والتي جعلته هدافا لكأس العالم التي جرت قبل اربع سنوات علي أرض بلاده. وقال بودولسكي للصحفيين يجب ان نعثر علي الثغرات. يجب ان نلعب من علي الجناحين. الاختراق من العمق سيكون في غاية الصعوبة. وعاد الي تشكيلة الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخب استراليا لاعب خط الوسط الهداف تيم كاهيل الذي يشكل دوما تهديدا لدفاعات المنافسين والمهاجم هاري كيويل صاحب الموهبة الكبيرة بعد ان استعاد لياقته اثر تعافيه من الاصابة. ولم يشارك كيويل في اي مباراة استعدادية لمنتخب بلاده ولذلك من المستبعد ان يبدأ اللقاء مع منتخب استراليا في حين يبدو واضحا ان جوش كنيدي سيحتفظ بمكانه كمهاجم وحيد في التشكيلة. وساعد التنظيم الجيد والدفاع القوي علي صعود استراليا الي مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم بالمانيا قبل اربع سنوات الا ان الحظ لم يقف مع الفريق ليخسر أمام ايطاليا التي توجت باللقب في النهاية. وبينما تتوق المانيا لضمان التأهل الي الدور الثاني قبل مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام غانا التي ستقام علي ارتفاع كبير عن مستوي سطح البحر في جوهانسبرج فان فيربيك أكثر صبرا.