عزة الاتربي.. هي الشقيقة الثالثة- وأصغر مذيعات عائلة الأتربي التي تضم سهير الاتربي رئيس التليفزيون الأسبق وسامية الأتربي.. وقد بدأت مشوارها الاعلامي عن طريق التعيين.. وبقرار من القوي العاملة بعد تخرجها عام 7691 عملت بادارة التخطيط والمتابعة بالتليفزيون ولم يخطر علي بالها ان يجئ تعيينها في هذا المكان مع اختها الشهيرة سهير الاتربي.. وفي إدارة التخطيط عقدت صداقات طيبة مع كثير من العمال الذين اسهمت في حل مشاكلهم من خلال ابحاثها الميدانية التي اجرتها معهم والسبب في اتقانها هذا العمل هو تخصصها فهي خريجة قسم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب.. وبعد عامين من عملها قرأت اعلانا داخليا بالتليفزيون يطلب مذيعات ربط.. وبعد نجاحها ظهرت لأول مرة علي الشاشة عام 9691 ثم قدمت برنامج »وادي النيل« بالاشتراك مع مذيع من السودان الشقيق.. ثم البرنامج السياحي »مرحبا« وآخر بعنوان »سهرة علي الهواء« ثم قدمت العديد من البرامج المختلفة.. في الأدب والشعر والعلم والسياحة والفنون والسينما.. وحتي الاقتصاد ومن برامجها الشهيرة ايضا »حكايات وذكريات«.. و»السينما للجميع« وتدرجت عزة الاتربي في المناصب حتي تمت ترقيتها إلي مدير إدارة مذيعات الربط ثم رقيت إلي مدير عام المنوعات بالقناة الثانية ثم نائبا لها وحتي صارت رئيسة القناة الثانية ثم رئيسة للقناة الاولي في مارس عام 2002 ثم نائبا لرئيس التليفزيون في نوفمبر عام 3002.. وفي عام 4002 فاجأتنا باعتزال الظهور علي الشاشة وارتداء الحجاب واكتفت بقراءة التعليق في بعض البرامج.. وافتقد المشاهدون مذيعة ارتبط اسمها بالبساطة والجدية وتميزت بالحضور القوي علي الشاشة وظلت محتفظة بحب وثقة واحترام الجمهور بسبب احترامها لقيمه الكريمة التي كانت تقدمها لهم وهو أول ما تعلمته من كبار العمالقة التي تدربت علي أيديهم منذ بداياتها.. ورغم سفرها كثيرا وابتعادها عن الشاشة طوال مشوارها الاعلامي لتكون بجانب زوجها الدبلوماسي في عمله.. كانت تعود اكثر قوة وتستعيد مشاهديها مرة أخري والذين اطلقوا عليها الكثير من التعبيرات الجميلة.. مثل »صاحبة الوجه المستدير«.. و»صاحبة أجمل ابتسامة تليفزيونية« وقال عنها الكاتب الراحل نبيل عصمت.. »وجهها هادئ.. وكلامها أكثر هدوءا.. وصوتها هادئ.. وصمتها أكثر هدوءاً«.