أبطال أم راحلون من الدور الأول.. عاشت فرنسا الموقفين في البطولات الكبري في السنوات الأخيرة وستفتتح مشاركتها في المجموعة الأولي بنهائيات كأس العالم لكرة القدم ضد اوروجواي اليوم والمشجعون لا يزالون غير متأكدين من النهاية التي سيكون عليها مشوار فريقهم هذه المرة. ومنذ وقت طويل توقف المتابعون للمنتخب الفرنسي عن التكهن بادائه بعدما شاهدوا تذبذب اداء الفريق مرارا ورغم التفاؤل الذي يعبر عنه اللاعبون فإن هناك قلقا حقيقيا من المباراة الأولي التي ستقام في كيب تاون. وبعد إحراز اللقب في 1998 ثم الفوز بكأس الأمم الاوروبية بعد ذلك بعامين تعرضت فرنسا لخسارة شهيرة أمام السنغال في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2002 وخرجت من الدور الأول. وردت فرنسا ببلوغ المباراة النهائية في كأس العالم 2006 لكن بعد عامين فقط لم يجمع الفريق سوي نقطة واحدة فقط ليخرج من الدور الأول في كأس الأمم الاوروبية 2008. وبعدما عانت لتتأهل لجنوب افريقيا بانتصار شابه كثير من الجدل علي حساب ايرلندا في ملحق التصفيات الاوروبية فإن فرنسا حصلت مرة أخري علي قرعة اعتبرها البعض سهلة إلي جانب اوروجواي وجنوب افريقيا والمكسيك. لكن الأداء غير المبهر خلال فترة الإعداد والتي انتهت بالهزيمة 1-صفر أمام الصين إلي جانب تطور ملحوظ في مستوي منافسيها الثلاثة تسبب في حالة من التشتت في البلاد بشأن فرص الفريق في كأس العالم. وقال لاعب الوسط جيريمي تولالان "الشيء الجيد هو أننا اعتدنا القيام بكل شيء بأقصي ما لدينا من قوة لأن هذا هو ما قمنا به في التصفيات. نعرف أن الأمر لن يكون سهلا لكننا معتادون علي ذلك ومستعدون له." وفجر المدرب ريمون دومينيك الذي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع الجمهور ووسائل الإعلام نوعا من المفاجأة في مرحلته الأخيرة مع الفريق قبل التخلي عن منصبه بالتحول للعب بطريقة 4-3-3 في المباريات الأخيرة. وبينما نجحت الطريقة الجديدة في إبعاد شبهة الاداء الممل عن الفريق فإنها أيضا تسببت في مشاكل دفاعية. وليس هذا بالوقت المثالي للتجريب واختار دومينيك الذي لا يملك الكثير من الوقت لإقناع منتقديه نفس التشكيلة للعب في المباريات الودية الثلاث في محاولة لتسريع التأقلم مع الطريقة. وأهم ثلاثة لاعبين في هذه الطريقة هم الجناحان وقلب الهجوم مع تفضيل نيكولا انيلكا علي تييري هنري في هذا المركز لكن حتي اللاعبين أنفسهم غير مقتنعين علي ما يبدو. وقال لاعب الوسط الو ديارا "لا يمكن أن نقول إننا تحسنا كثيرا خلال المباريات الودية. لا نزال بحاجة لوقت للتأقلم وليس لدينا كثير من الوقت." وبينما تملك فرنسا القدرة علي إبعاد قائدها ولاعبها البارز هنري من التشكيلة الأساسية ليصبح احتياطيا فإن آمال اوروجواي تقع علي أكتاف مهاجمها الأساسي دييجو فورلان. وبعد موسم آخر ناجح سجل خلاله أهدافا كثيرة في اسبانيا ليساعد فريقه اتليتيكو مدريد علي الفوز بكأس الأندية الاوروبية أصبح فورلان مهاجما عالمي الطراز وأعلن أنه لائق تماما لكأس العالم بعد مشكلة عاني منها في الفخذ في وقت سابق من الأسبوع الجاري. لعنة الإصابات تطارد حكم مباراة الجزائر مع سلوفينيا لم يسلم الحكام من لعنة الإصابات قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بعدما أصبح الحكم التشيلي بابلو بوسو هو اخر الضحايا. وتسببت إصابة بوسو في استبعاد ثلاثي طاقم التحكيم التشيلي من ادارة المباراة المقرر اقامتها ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين منتخبي الجزائر وسلوفينيا يوم الأحد المقبل. وعين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الحكم كارلوس باتريس من جواتيمالا لإدارة هذه المباراة فيما سيعاونه الكوستاريكي ليونيل ليال والهندوراسي كارلو باسترانا. وكان الجناج البرتغالي ناني اخر المنضمين أمس الثلاثاء لقائمة طويلة من اللاعبين المصابين الغائبين عن كأس العالم عندما خرج لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي من تشكيلة بلاده بسبب إصابة في الكتف تعرض لها خلال مران بلاده. ومن اللاعبين البارزين الذين تأكد غيابهم ريو فرديناند قائد انجلترا ومايكل بالاك قائد المانيا والنيجيري جون اوبي ميكل والغاني مايكل ايسين فيما تحوم شكوك حول مشاركة الثلاثي ديدييه دروجبا قائد ساحل العاج والهولندي ارين روبن والايطال اندريا بيرلو.